السبت 2022/08/13

آخر تحديث: 11:15 (بيروت)

نقابة المهندسين تكشف أسباب انهيار الإهراءات:ثقوب كبيرة خلخلت الأساسات

السبت 2022/08/13
نقابة المهندسين تكشف أسباب انهيار الإهراءات:ثقوب كبيرة خلخلت الأساسات
لجنة الأشغال تطلب راي نقيب المهندسين وتمنعه من الكلام! (المدن)
increase حجم الخط decrease
سرّع حريق الإهراءات واستحداث ثقوب عشوائية وبطرق بدائية من انهيار الصوامع. هذا ما خلصت إليه نقابة المهندسين في بيروت.
واعتبرت نقابة المهندسين أن ثلاثة عوامل أدت إلى انهيار الإهراءات في الجزء الشمالي، أولها انفجار المرفأ الذي أحدث ضرراً انشائياً كبيراً بنظام الأساسات، والذي أدى إلى الانحناء المستمر للصوامع المتبقية وزيادة الاضرار الانشائية في الصوامع نتيجة زيادة الانحناء. والسبب الثاني هو الحريق الذي استمر لأكثر من أسبوعين وما زال مستمراً أدى إلى زيادة الاضرار الانشائية في الصوامع وتسارع معدل الانحناء وتناقص القدرة الانشائية للتحمل.


التوسيع خلافاً للتوصيات
أما السبب الثالث فهو استحداث ثقوب تفريغ كبيرة أدت إلى تركيز الاجهادات وتضخيمها حول الثقوب، وانتشار التشققات. وتوقف التقرير الذي صدر عن نقابة المهندسين عند هذه المسألة مشيراً إلى أن شركة خطيب وعلمي كانت أوصت باستحداث ثقوب تفريغ اسطوانية في صوامع الصف الثالث -الناحية الخارجية- بقطر حده الأقصى 50 سم، وبارتفاع ثلاثة أمتار عن مستوى الأرض، لتفرغ الصوامع من الحبوب. لكن لم يؤخذ بالتوصيات. بل جرى توسيع ثقوب التفريغ لأكثر من مترين، خلافا لتوصيات التقرير ومن خلال استخدام معدات وآليات بتقنية التكسير والهدم، وليس من خلال استخدام المنشار الاسطواني.  

وتطرق التقرير إلى تركيز الاجهادات بما يتعلق بالثقوب، مشيراً إلى أن الثقب الصغير، كما أوصى تقرير خطيب وعلمي، لا يؤدي إلى زيادة ملحوظة في قيم الاجهادات وبالتالي لا يؤدي إلى أضرار إنشائية. لكن الثقوب الكبيرة تضخم هذه القيم مما سرّع في إضعاف الصومعة في محيط الثقوب وظهور التشققات انطلاقا من هذه المواضع.

وخلصت النقابة إلى  أن الصوامع المتبقية من المجموعة الشمالية في حالة عدم اتزان انشائي بسبب الأضرار الكبيرة الآنفة الذكر، وهي آيلة للسقوط في أي وقت.

محاسبة الجهات المتورطة
وأوصت النقابة تشكيل لجنة من الخبراء والاختصاصيين لوضع آلية عملية وآمنة للتعامل مع الصوامع المتبقية من المجموعة الشمالية واتخاذ القرار المناسب بشأنها.وتنظيف كامل الموقع وإزالة الحبوب المتبقية في المجموعة الجنوبية. واجراء تدعيم انشائي محدود للصوامع المتبقية من الناحية الجنوبية بهدف الحفاظ عليها كنصب تذكاري.

وعقب صدور هذا التقرير عن نقابة المهندسين دانت حملة الحفاظ على الاهراءات كل الجهات المتورّطة بالتخريب الذي لحق الإهراءات. وحمّلت مسؤولية إسقاط صوامع الجزء الشمالي لمن أصدر الامر بفتح الكوات، إلى جانب المسؤولية التي تتحمّلها الحكومة التي تقاعست عن اتّخاذ قرار التدعيم، والجهات التي سمحت باستمرار الحريق.

وأضافت أن مجلس الإنماء والإعمار يتحمل مسؤولية مباشرة تحضيره مشروع هدم الأهراءات، بالرغم من المطالبات الدولية والمحلية بتدعيمها. وكذلك يتحمل مجلس النواب مسؤولية اسقاط القانون المعجل المكرر الرامي إلى تدعيم المبنى والحفاظ على الإهراءات. 

نقيب المهندسين في لجنة الأشغال
استحداث هذه الفجوات والحريق المستمر الذي لم يطفأ للإهراءات كان حاضراً على طاولة لجنة الأشغال النيابية، التي حضرها وزير الأشغال علي حمية ووزير البيئة ناصر ياسين ووزير الاقتصاد امين سلام. فقد دان نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين عدم تحرك السلطة لإطفاء الحريق. وطرح جملة أسئلة حول ترك الإهراءات للعبث بها لسنتين من دون الأخذ بتوصيات التدعيم، وباستحداث ثقوب غير الموصى بها، ما سرّع بالانهيار. وعندما طلب منه ابداء الرأي دعاه رئيس اللجنة سجيع عطية إلى الاسراع والاختصار. ثم سأله رئيس اللجنة عما إذا كانت النقابة أخذت عينات، لكن لم يترك له المجال للرد على السؤال. وحين بادر النقيب للكلام قال له عطية اذا لم تصمت سأطردك خارج القاعة. فعلا صراخ النقيب محتجاً على هذه المعاملة. فلجنة الأشغال تريد منه الحضور لابداء الرأي وتمنعه في الوقت عينه. لذا هم ياسين بالخروج متهماً رئيس اللجنة والحكومة بافتعال كل العبث لهدم الإهراءات. 

التقرير كاملاً

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها