وأكدت الجمعية في تقريرها أن مراقبيها وثّقوا خلال فترة الحملات الانتخابية وفي يوم الاقتراع مخالفات كثيرة، بلغت 2669 مخالفة، من ضمنها رشى انتخابية تحت مسمى "المساعدات". ورصدت مخالفات تتعلق بانعدام المساواة في التغطية الإعلامية بين المرشحين، وأخرى تتعلق بالعنف والتحريض، واستغلال وصرف السلطات المحلية والأحزاب النفوذ.
التوصيات
وضمنت الجمعية تقريرها جملة توصيات القانونية لتحسين سير العملية الانتخابية في الدورات المقبلة، أبرزها:
- إعادة النظر في تقسيم الدوائر بشكل يؤدي إلى احترام الموجب الدستوري بإعطاء كل صوت القيمة الاقتراعية ذاتها، وتسمح في الوقت عينه بتحقيق فعلي لمفهوم النسبية.
-تعديل المادة 98 لناحية إلغاء الصوت التفضيلي واعتماد اللوائح المغلقة مع ترتيب مسبق للمرشحين.
-تعديل المادة 99 من قانون الانتخابات ليصار إلى إلغاء العتبة الانتخابية أو خفضها لتصبح بحدود 5 بالمئة أو أقل.
-إنشاء مراكز الاقتراع الكبرى من أجل تمكين الناخبين من الاقتراع في مكان إقامتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، أهمها اعتماد التسجيل المسبق للناخبين قبل أي انتخابات عامة أو فرعية.
-تعديل المادة 59 من قانون الانتخاب لتشمل إلغاء السرية المصرفية عن جميع الحسابات العائدة للمرشحين وأزواجهم وأصولهم وفروعهم خال الحملة الانتخابية.
-إلغاء الفقرة الثانية من المادة 62 التي تستفيد منها الجهات السياسية التي اعتادت ممارسة الزبائنية. وبالتالي اعتبار جميع المساعدات العينية والنقدية نوعًا من أنواع الرشاوى، سواء درجت العادة على منحها أم لا، واعتبار بدل السفر والنقل نوعًا من أنواع الرشاوى.
-تعديل الفصل الثالث من قانون الانتخابات ليصار إلى إنشاء إدارة مستقلة ودائمة للانتخابات وتوقف وزارة الداخلية والبلديات عن ممارسة كل الصلاحيات ذات الصلة، على أن تمنح هذه الهيئة الاستقلالية المالية الكاملة أيضًا، وتكون هي كذلك مسؤولة عن إدارة الانتخابات النيابية خارج وداخل لبنان كما والانتخابات البلدية وليس أي وزارة أخرى.
-تعديل المادة 19 من الدستور بما يتعلق بتحديد صلاحيات المجلس الدستوري لتمكينه من مراقبة الانتخابات بشكل فعال من دون أن يقتصر دوره على تلقي المعلومات والتقارير من وزارة الداخلية وهيئة الإشراف على الانتخابات، وذلك بمنحه، كما هو الحال في فرنسا، صلاحية تعيين مندوبين له من بين القضاة العدليين والإداريين مخولين الدخول إلى أقام الاقتراع وتسجيل المخالفات التي يكتشفونها بغية إبلاغها إلى المجلس الدستوري من أجل اتخاذ القرار النهائي عند النظر في الطعون الانتخابية.
-العمل على تطبيق المادة 95 من الدستور لناحية تشكيل الهيئة الوطنية التي من مهامها اقتراح آليات واقتراحات لإلغاء الطائفية السياسية.
-العمل على تطبيق المادة 22 من الدستور لناحية إنشاء مجلس شيوخ مع ضرورة تحديد الصلاحيات المنوطة به.
التقرير كاملاً
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها