السبت 2022/07/30

آخر تحديث: 15:21 (بيروت)

توتر بين حزب الله وأهالي رميش: إشكال "بيئي"؟!

السبت 2022/07/30
توتر بين حزب الله وأهالي رميش: إشكال "بيئي"؟!
تطور الإشكال إلى إطلاق نار من قبل عناصر من حزب الله في الهواء (المدن)
increase حجم الخط decrease

هدأت الأمور في بلدة رميش-قضاء بنت جبيل، بعد ليل ساخن، كثرت فيه المعلومات المتباينة، حول الإشكال الذي حصل عصر أمس الجمعة بين حطابين في منطقة قطمون القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية، وبين عناصر من جمعية أخضر بلا حدود التابعة لحزب الله، والتي تنشط في المجال البيئي على طول شريط الحدودي.

هذا الإشكال، الذي تطور إلى إطلاق نار من قبل عناصر من حزب الله في الهواء، لم يكن الأول، في المناطق الحرجية، حيث تتكثف في الصيف أعمال قطع الأشجار المعمرة، لبيعها لأغراض التدفئة.

تقول رواية عدد من أهالي رميش، إن أشخاصاً من آل عبدوش، كانوا يقومون بقطع الأشجار من عقارات خاصة في منطقة قطمون، على مقربة من نقاط أمنية لحزب الله، وأن عناصر من جمعية اخضر بلا حدود صادروا كميات الحطب التي تم قطعها، وأن أقارب هؤلاء الحطابين، الذين ينشطون في بيع الحطب، حاولوا استرداد الحطب المصادر،فوقع الإشكال والتلاسن بين الجانبين، فلجأ عناصر من حزب الله إلى إطلاق النار في الهواء لإبعادهم وطردهم.
ويتابع هؤلاء، أن الأهالي تجمهروا على مقربة من مقبرة البلدة احتجاجاً، ثم حضرت قوة من الجيش، وعملت على فض الإشكال بين الجانبين. يقول الأهالي: نحن ضد قطع الأشجار، لكن الكميات المصادرة يجب أن تسلم إلى بلدية رميش أو مديرية الأحراج في وزارة الزراعة.

وقال مختار رميش إيلي شوفاني لـ"المدن": إننا نرفض قطع الأشجار الحرجية حفاظاً على بيئة بلدتنا، وسبق أن تم التحذير من هذه الأعمال.
أضاف: نحن لا نريد أي مشاكل أو فتنة مع حزب الله، حيث نعيش مع جيراننا في عيتا الشعب ويارون بأفضل العلاقات.

من ناحيتها، مصادر في جمعية أخضر بلا حدود قالت لـ"المدن" إنها تعمل منذ سنوات طويلة للحفاظ على الثروة الحرجية في هذه المنطقة وغيرها من مناطق الجنوب، منذ التحرير إلى الآن.

وأضافت: إن الجمعية تنسق مع بلديات المنطقة ومنها بلدية رميش. وهي حريصة على منع قطع الأشجار الحرجية.
وفيما يتعلق بالحادث، أشارت إلى أن هؤلاء الحطابين هم جماعة من تجار بيع الحطب، وسبق للجمعية أن حذرتهم من الاستمرار في أعمال قطع الأشجار، ما يشوه البيئة ويحول المنطقة إلى صحراء.
وأكدت أن أي كلام آخر حول هذا الحادث هو مضخم وعار من الصحة، مؤكدة مصادرتها لهذا الحطب .

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها