وشمل التوقف عن التدريس بيروت حيث أعلن 26 استاذا في ثانوية زاهية سلمان توقفهم القسري عن التعليم يومي الاربعاء والخميس لعدم قدرتهم على دفع كلفة الانتقال من جيوبهم. وقالوا في بيان: "نحن لسنا عبيدا عند أحد ولن نسكت بعد اليوم عن انتهاك كراماتنا. ولن ينتظم العام الدراسي على حسابنا وحساب عائلاتنا. من يريدنا أن نعلم بنصاب كامل فليدفع لنا حقنا كاملا وكفى كذبا ونفاقا وتغطية على فشل الدولة في تأمين ابسط مقومات الحياة للأستاذ".
وإلى ثانوية ناديا عون في عين الرمانة، التي أضرب غالبية أساتذتها، أعلنت ثانويات قضاء عاليه أنه "بعد الحالة المزرية التي وصل إليها وضعنا المادي والمعنوي، وبعد ذوبان رواتبنا أمام التضخم المالي وتقاعس الوزارة في المحافظة على قطاع التعليم الثانوي كقطاع منتج وتخليها عن القيام بواجباتها تجاهنا، وعدم الالتزام بتنفيذ وعودها المتكررة، نعلن نحن أساتذة قضاء عاليه توقفنا القسري عن العمل إلى حين حصولنا على ما وعدنا به (الحوافز والرواتب الثلاثة والمتأخرات).
وصدرت بيانات عن أساتذة في مختلف الثانويات يعلنون فيها التوقّف القسري عن التّعليم لبضعة أيام تضامناً مع زملائهم المضربين وللمطالبة بتنفيذ الوعود التي قطعتها وزارة التربية، واحتجاجاً على عدم اتخاذ الهيئة الإدارية لرابطة الثانوي أي موقف تصعيدي.
الوزارة تعتبرها فوضى
وزارة التربية ترى أن ما يجري في الثانويات فوضى عارمة. فكل طرف "فاتح على حسابو"، تقول المصادر. لذا بدأ المسؤولون في الوزارة يتحسبون لمخاطر انفلات الوضع، خصوصاً أن التنبيهات التي أرسلت إلى مدراء الثانويات، للتلبيغ عن المتغيبين، لم تردع الأساتذة.
لكن في الأثناء بدأت وحدة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية، التي ترأسها هيلدا الخوري، النظر في الإجراءات العقابية بحق الأساتذة المتغيبين من دون عذر، التابعين لوحدتها، وتشمل الحسم من رواتبهم. وقد صدرت عقوبات بحسم جزء من رواتب الأساتذة المتغيبين العام الفائت.
ثمة توجهات لدى بعض المسؤولين في الوزارة مثل المدير العام بالتكليف عماد الأشقر ومدير التعليم الثانوي بالتكليف خالد الفايد باللجوء إلى عقوبات تأديبية. فهما يريدان تأديب الأساتذة المتمردين ليكونوا عبرة لزملائهم. لكن الأمر ما زال يقتصر حالياً على إجراء الاستجوابات وحسم على رواتب المتغيبين من دون عذر. في المقابل يعمل وزير التربية عباس الحلبي لتأمين حوافز بالدولار، ستدفع لمرة واحدة، قبل نهاية الشهر الحالي، تقول المصادر. بما يعني أن وزارته تمارس سياسة العصا والجزرة مع الأساتذة، تمهيداً لإخضاعهم، وذلك بغية تمرير الشهر الأخير من الفصل الأول من العام الدراسي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها