الأحد 2022/11/20

آخر تحديث: 15:42 (بيروت)

انتخابات نقابة المحامين: الأحزاب تفرض سطوتها الكاملة

الأحد 2022/11/20
انتخابات نقابة المحامين: الأحزاب تفرض سطوتها الكاملة
فقدان الخيارات التغييرية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

في أجواء أقل من حماستها المعهودة، غصّت نقابة المحامين بآلاف المحامين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي لعضوية مجلس النقابة، المقرّر اليوم الأحد 20 تشرين الثاني، لانتخاب أربعة أعضاء لمجلس النقابة وعضو رديف.  

هكذا شهدت قاعات النقابة منافسة بين 16 مرشحاً لعضوية المجلس، وانقسموا بين مرشحي الأحزاب السياسية وبعض المستقلين وهم: سعد الدين الخطيب، مايا الزغريني، جورج يزبك، ميسم يونس، نديم حمادة، آرليت بجاني، سامر بعلبكي، مايا شهاب، هادي فرنسيس، مهى زلاقط، طوني حوراني، فاروق حمود، عماد رموز، لورنا فلفلة، مريم حمدان، ميرنا طرابلسي.

التحالفات السياسية تخترق المستقلين
فيما انتشرت الخيم لدعم المرشحات والمرشحين أمام مبنى نقابة المحامين، وُزعت صورهم وشعاراتهم على الحاضرين والمقترعين، وقُدّمت أطباق الطعام على الحاضرين. وتوزع المرشحون في خيمهم لاستقبال المقترعين واطلاعهم على مشروعهم المقبل داخل النقابة.

وفي حرم النقابة، علقت صور المرشحين إلى جانب الأعلام اللبنانية، وتوزع داعمو المرشحين على الأدراج لتوزيع الشعارات الانتخابية وصور المرشحين بهدف إقناع المقترعين باختيار المرشح المناسب.

تركزت شعارات المرشحين على ضرورة تطوير النقابة وتجديدها والحفاظ عليها، إلى جانب الحفاظ على حقوق المحامين، مشددين على أهمية فصل التوجهات السياسية عن مسعى تحقيق العدالة. فكانت جميع شعارات المرشحين مشابهة وتصب في الاتجاه نفسه، على سبيل المثال :"معاً نجدد الالتزام، نقابتنا بتجمعنا، معاً للتصحيح والتطوير، لنقابة رائدة وتتطور..".

وخلال جولة المدن الاستطلاعية، لم نشهد إقبالاً كثيفاً كالذي حصل عام 2021. ويعود ذلك لأسباب عدة، وأهمها أن الاستحقاق الانتخابي اليوم هو لاختيار أربعة أعضاء فقط، وليست شبيهة بالاستحقاق الماضي الذي جرى فيه انتخاب نقيب المحامين، بالإضافة لحالة التململ التي تعيشها النقابة.

خلال الساعات الاولى، تبين بالنسبة لعدد كبير من المحامين أن التنافس انحصر في ثمانية أسماء فقط وهم: سعد الدين الخطيب، مايا زغريني، جورج يزبك، ميسم يونس، نديم حمادة، آرليت بجاني، سامر بعلبكي ومايا شهاب.

غياب المستقلين
واللافت في استحقاق هذا العام، هو سيطرة التيارات والأحزاب على هذه الانتخابات، حيث انقسم المرشحون بين حزبيين وآخرين مستقلين مدعومين من الأحزاب أيضاً، ولم يظهر أي مرشح مستقل من دون الإيحاء بدعم ضمني من أحد الأحزاب.

وعليه، وفي ظل فقدان هذه الدورة للخيارات التغييرية، والمستقلة المنفصلة بشكل كليّ عن الأحزاب، اتجهت خيارات المقترعين لاختيار المرشح تبعاً لمعايير عدة.  وحسب عدد كبير من المحامين، توزعت الخيارات بين انتخاب مرشحي الأحزاب والتيارات السياسية ودعمه، فيما قرر الناخبون المعادين للأحزاب اختيار مرشح استناداً على المعرفة الشخصية وعلى قوة علاقتهم الشخصية بالمرشح.

الفائزون
وفي تمام الساعة الواحدة والربع ظهراً أعلن نقيب المحامين، ناضر كسبار، إقفال صناديق الاقتراع لتبدأ عملية الفرز. ليعلن بعدها فوز كلّ من: سعد الدين الخطيب (1759 صوتاً) مرشح مدعوم من معظم الأحزاب السياسية وتحديداً تيار المستقبل، مايا الزغريني (1335 صوتاً) مدعومة من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، جورج يزبك (1316 صوتاً) المدعوم من الكتلة الوطنية، وميسم يونس مستقلة مدعومة من الكتائب (1184 صوتاً). وفازت المرشحة مايا شهاب (1141 صوتاً) كعضو رديف، وهي مرشحة مستقلة مدعومة من التيار الوطني الحر ومن 3 نقباء سابقين هم : بطرس ضومط، اندره الشدياق، ونهاد جبر.

وفي حديث "المدن" مع نقيب المحامين، ناضر كسبار، اعتبر أن إقبال المحامين اليوم هو خطوة إيجابية بالرغم من كل الظروف الضبابية الطاغية على لبنان. ففي السنوات السابقة لانتخاب عضوية النقابة لم يتعد عدد المقترعين 3500 محام، فيما وصل عدد المشاركين اليوم في عملية الانتخابات إلى 3670 مقترعاً.

بالمقابل تتحدث أوساط المحامين عن حالة إحباط تسود النقابة نتيجة الواقع الاقتصادي المتهالك، إضافة للإضراب القضائي المفتوح والذي يؤثر بطبيعة الحال على واقع المحامين وقدرتهم على ممارسة مهنتهم في ظل التجاذب السياسي في البلاد. فمجدداً تظهر قوة الأحزاب والتيارات الحزبية في فرض وجودها أمام  كل استحقاقات انتخابي ما يؤدي إلى خسارة الوجوه المستقلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها