رفض مناصرو حزب الله تجرؤ مدير على رفض طلبهم وقامت قائمتهم، وعمد شبان على رفع علم حزب الله على مدخل الثانوية، وأقدمت سيدة (قيل إنها والدة شهيد بحزب الله) على توزيع تلك الشعارات (عبارة عن شوكولاته مغلفة بشعار حزب الله) داخل وخارج المدرسة. وطالت حملة التشهير بالمدير حايك، وكتبت ضده تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "لولا هذه المناسبة لكنت تحت حذاء الجندي الإسرائيلي". وكتب آخرون أن إحياء هذه المناسبة "شرف لكل ثانوية أن تقوم بإحياء ذكراهم (شهداء حزب الله)، أما أنت (حايك) فمنعك حقدك يا أستاذي العزيز".
فائض القوة ضد الحركة
مصادر مطلعة على الحادثة أكدت لـ"المدن" أن مناصري حزب الله قامت قائمتهم لأن المدير رفض طلبهم بإحياء مناسبات حزبية داخل مؤسسة رسمية، يمنع فيها إحياء أي مناسبة غير وطنية. فقد توجه حايك للتلامذة بشرح أن الثانوية مؤسسة رسمية وليست ملكاً خاصاً، وممنوع رفع أي شعار فيها غير العلم اللبناني. ووعدهم بأن يتطرق لهذه المناسبة من الناحية الوطنية لا الحزبية في عيد الاستقلال بعد أيام، في كلمته التي سيتوجه فيها إلى الطلاب. ووافقوا على هذا الأمر. لكن يبدو أن أحدهم أراد إبراز فائض قوته ضد هذا المدير، الذي يرفض وضع أي شعار أو إحياء أي مناسبة حتى لو كانت لحركة أمل، انطلاقاً من التزامه بتعاميم وزارة التربية.
مناصرو حركة أمل رفضوا السكوت عن هذه التصرفات وفائض القوة بحق حايك. فهم لم ينسوا مصادرة حزب الله لشهدائهم في مناسبة مرور أربعين سنة على تأسيس حزب الله، التي نظمها منذ نحو شهرين في الضاحية الجنوبية. فانبرى مناصرون من حركة أمل إلى كتابة تعليقات تسخّف تصرفات مناصري حزب الله الذين تعاملوا مع الثانوية كما لو أنها موقع عسكري إسرائيلي، فنشروا صورة العلم على باب الثانوية وكتبوا عليها "رفع الراية أمام موقع الدبشة". ودافع آخرون عن حايك بنفي صدور أي كلام عنه عن مدارس المهدي، معتبرين أن من يروج لها كاذب ومفترٍ ويريد زرع الفتنة.
كما صدر بيان عن أهالي بلدة ديركيفا افتتحوه بآية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، دانوا فيها التهجم على حايك "الموظف الكفوء المتفاني المخلص لوظيفته، الذي يتعرض للاتهامات بدل الفاسدين ومتاجري المال العام". وكذلك صدر بيان عن أولياء أمور تلامذة الثانوية أعلنوا فيه أنهم تفاجأوا "بهذه الهجمة التي طالته" مستنكرين هذا "التصرف جملة وتفصيلاً".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها