بعد قراءة بيان الرابط عم الغضب صفوف الأساتذة وراحوا يتبادلون الشتائم بحق الرابطة مطالبين بإقالتها. وبدأوا يتداولون السبل لكيفية تحرير الرابطة من الهيئة الإدارية التي زورت النتائج، وصولاً إلى دعوة الأساتذة إلى التجمع أمام المركز الرئيسي لاحتلالها في حال لم تتراجع الهيئة الإدارية عن هذا التزوير الفاضح لإرادة الغالبية العظمى من الأساتذة والتلاعب بالنتائج، كما قال النقابي حسن مظلوم لـ"المدن".
ووفق الناشط في تجمع لجان الأقضية، الذي يضم أكثر من ألف أستاذ في مختلف المناطق، أكرم باقر، جمعت لجان الأقضية محاضر من 194 مدرسة ما يشكل أكثر من 80 بالمئة من الأساتذة في لبنان، وأظهرت أن نتيجة التصويت كانت 80 بالمئة ضد تفويض الرابطة وعشرين بالمئة مع تفويضها.
وقال إن الأساتذة كانوا يشكّون بلجوء الهيئة الإدارية إلى التزوير، ما دفعهم إلى تصوير وجمع المحاضر في كل لبنان. فقد سبق وزورت الهيئة النتائج العام الماضي. لكن ما حصل اليوم لا يمكن أن يوجد له أي وصف كما قال باقر، مضيفاً: "لقد وصلت الوقاحة بهذه الهيئة الإدارية إلى تزوير فاضح وواضح لإرادة الأساتذة وصولاً إلى قبل الموازين كلها. لم يكتفوا بتزوير جزء من النتائج. بل قلبوا المعادلة كلها. شطبوا جميع المحاضر بشحطة قلم بما يعبر عن دكتاتورية لا تعرف حقاً معنى اجراء الاستفتاء من الأساس. وشدد على أن النسب التي أعلنتها الرابطة لم تذكر أعداد الأساتذة الذين صوتوا. وكذلك اجتهدت الهيئة والغت أصوات الأساتذة الذين كتبوا أنهم لا يريدون العودة أو رفض التوصية أو اللا عودة.
من جانبه أكد مظلوم أن الهيئة الإدارية زورت الجمعيات العمومية لغايات حزبية، وتريد جر الأساتذة عنوة إلى المدارس، حتى من دون حصولهم على أي مكسب ملموس. وأضاف، لقد فوضت الهيئة الإدارية نفسها بنفسها، وبتغطية من المكاتب التربوية لحزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، بالعودة إلى المدارس رغماً عن إرادة الأساتذة في لبنان. لكن ما قاله الأساتذة يوم أمس في التصويت هو أنه لا ثقة لهم بالرابطة التي وصل بها الأمر إلى الغاء أصواتهم. لذا على الهيئة الإدارية الاستقالة وإعادة فرز المحاضر فوراً من جديد.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها