الأربعاء 2022/01/05

آخر تحديث: 20:11 (بيروت)

روابط المعلمين تضغط على عون: الإضراب حتى تصحيح الأجور

الأربعاء 2022/01/05
روابط المعلمين تضغط على عون: الإضراب حتى تصحيح الأجور
فشلت مساعي الحلبي في اقناع رئيس الجمهورية لتوقيع مراسيم المساعدات الشهرية (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
قررت روابط التعليم الرسمي الثانوي والمهني والأساسي عدم العودة إلى التعليم الحضوري، المقرر يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد اجتماعها الذي عقدته اليوم الأربعاء في 5 كانون الثاني. 

وكان وزير التربية عباس الحلبي قرر العودة إلى التعليم الحضوري، وفق ما أكده اليوم في مؤتمر صحافي مع وزير الصحة فراس أبيض. لكن بعد قرار الروابط، باتت العودة متعذرة. 

الضغط على عون
ووفق معلومات "المدن"، فشلت مساعي الحلبي في إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بتوقيع مراسيم المساعدات الشهرية للقطاع العام، ورفع بدل النقل إلى 64 ألف ليرة، بعد اجتماعه معه اليوم. وهذا ما أدى إلى الموقف التصعيدي من الروابط، التي أعلنت عن عدم العودة إلى المدارس قبل دفع المساعدات التي وعدوا بها، ووضع إطار زمني لتصحيح الأجور. 

وما زالت المراسيم المتعلقة بالمنحة الشهرية، وزيادة بدل النقل وأجر ساعة التعاقد، معلقة بتوقيع الرئيس. وفي ظل عدم اجتماع الحكومة، لن ينطلق العام الدراسي، وسيستمر الأساتذة بعدم الحضور إلى المدارس. علماً أن الروابط ارتضت بتلك المساعدات على ضحالتها رغم احتجاج كل أساتذة لبنان. لكن قراراها الآن بالإضراب أتى في ظل الكباش السياسي للضغط على عون. وسيدفع طلاب المدارس الرسمية الثمن في فشل التعليم للعام الثالث على التوالي.

رسالة بلا رسول
واعتبرت الروابط في بيان، أن "التعليم سيبقى الرسالة للأساتذة والمعلمين، ولكن سوف لن يبقى رسول يقوم برسالته. هذه هي الحال التي وصل إليها واقع المعلمين والأساتذة في لبنان في ظل التدهور الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي ظل غياب حكومة قاصرة عن المعالجة ووقف الانهيار، بل ارتضت أن تقف موقف المتفرج على تدني قيمة العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار، وما يتبعه من رفع أسعار للمحروقات ولقمة العيش ومستلزمات الحياة الأساسية لأي مواطن، حتى أصبح أكثر من 75 بالمئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر".

وتوجهت إلى المسؤولين بالقول إن "أفعالكم لا تدل على أنكم حريصون على تعليم أولاد الفقراء، وإلا أين دعم المدارس والثانويات والمهنيات؟ أين خططكم لتطوير القطاع التربوي الرسمي؟ 

وأكدت الروابط "أنّ التعليم الحضوري هو مبتغاها، ولن تؤيد يوماً العودة إلى التعليم من بُعد، لأن التجربة أثبتت فشلها، إلا أننا أمام الواقع المرير الذي وصلت إليه الحال بالأساتذة والمعلمين، أصبحت العودة إلى التعليم الحضوري دونها صعوبات كبيرة.

تصحيح الأجور
وربطت العودة إلى المدارس بإيفاء الوعود التي حصل عليها الأساتذة سابقاً، رغم "أنّ تلك الوعود لم تعد تفي بالغرض. لا بل زاد في الطين بلة ما شهدناه من قهر وإذلال للأساتذة والمعلمين عند أبواب المصارف تحت بدعة تحويل الراتب إلى الدولار". 

وأكدت روابط للمعلمين "أن لا عودة إلى التدريس في الدوامين قبل الظهر وبعده، إلا بعد الإيفاء بالوعود. ومن أجل العودة إلى التعليم الحضوري لا بدّ من تحقيق إجراءات عملانية: على المستوى الصحي، مطلوب تسليم المدارس قبل عودة الطلاب كافة الوسائل الضرورية لإتباع الاجراءات الوقائية. وعلى المستوى المعيشي، نطالب بوضع مسار زمني لتصحيح الأجور أو احتسابها وتدويرها وفقًا لسعر صرف الدولار الرسمي. وبما أنّ الرواتب أصبح بالإمكان سحبها بالدولار، فلتكن كما كانت قيمتها قبل الأزمة. فالمعلم الرسول يستحق التكريم وليس الإهانة والذل".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها