وأضافت المصادر أن النقابة تعهدت بعدم اللجوء إلى الإضراب إلى حين درس الحلبي ورقة العمل التي رفعت إليه، وخصوصاً أنه وعد بطلب مساعدة دولية للمدارس الخاصة شبيهة بتلك التي خصصت لأساتذة التعليم الرسمي. لكن النقابة تضغط على الوزير لأسباب مجهولة من ناحية، وعلى الأهل من ناحية ثانية. فالمدارس بمعظمها بدأت تطالب الأهل بتخصيص جزء من القسط بالدولار النقدي بحجة دفع جزء من راتب الأساتذة بالدولار، فيما السواد العام من الأهالي إما موظفون في القطاع العام أو الخاص، ويتلقون رواتبهم بالليرة. وهذا سيؤدي إلى جعل الأهل مكسر عصا في عملية شد الحبال بين الأساتذة وإدارات المدارس.
تجاوزات وصراعات
مصادر معارضة بين أساتذة التعليم الخاص رأت في خطوة النقابة بطلب تمديد العطلة أسبوع والتصويت على المطالب، غير مقبولة وغير منطقية. فالنقابة تلجأ إلى خطوات من دون أي حساب لتبعاتها على الأساتذة وعلى الأهل. ومنذ أسبوع عندما مددت العطلة لأسبوع كان يجب على النقابة دعوة الجمعيات العمومية، وليس هذا الأسبوع. فالنقابة تضع الأساتذة بوجه إدارات المدارس وهم غير محصنين نقابياً من ناحية، ولن يلتزم بالإضراب إلا روابط المعلمين في جبل لبنان لغايات سياسية ربما، تتعلق بالضغط على وزير التربية. وثمة مدارس تدفع الأساتذة للإضراب لممارسة ضغوط على الأهالي، كي يذعنوا ويقبلوا بالزيادات غير المنطقية التي تفرض عليهم.
الأهالي ضحايا هذه الخطوات التي تقدم عليها النقابة. فالمدارس التي دفعت سلسلة الرتب والرواتب ستفتح أبوابها ولن يتمكن الأساتذة من تنفيذ الإضراب. أما المدارس التي تمتنع عن دفع السلسلة فتتخذ الإضراب ذريعة للضغط على الأهل لقبول زيادات غير منطقية كي تتمكن من دفع السلسلة للأساتذة.
في الأثناء يواصل الأساتذة في مدارس البعثات الفرنسية الإضراب ليوم واحد كل أسبوع، وذلك في إطار الصراع مع الإدارة لرفع رواتبهم. فقد رفعت المدارس الأقساط ثلاثة أضعاف بحجة زيادة رواتب الأساتذة، ولكن في الحقيقة لم تقدم المدارس على أي زيادة. لذا قرر الأساتذة في البعثة التفاوض مع الإدارة على وقع الإضراب ليوم واحد في الأسبوع، مع إمكانية رفع عدد الأيام، كما أكدت المصادر، مشيرة إلى أن هذا الإضراب لا علاقة له بإضراب النقابة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها