الثلاثاء 2021/09/21

آخر تحديث: 17:17 (بيروت)

الحلبي يلتقي روابط المعلمين: التعويل على مساعدات دولية!

الثلاثاء 2021/09/21
الحلبي يلتقي روابط المعلمين: التعويل على مساعدات دولية!
ستجتمع الهيئات الإدارية للروابط مساء اليوم لتحديد الموقف النهائي (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
بعد أكثر من ساعتين في لقاء ممثلي روابط المعلمين مع وزير التربية عباس الحلبي، لم تظهر بوادر لحلحلة العقد التي كانت سابقاً. في هذا الاجتماع الذي ينتظره أهالي الطلاب لمعرفة مصير العام الدراسي، وإذا كان أولادهم سيلتحقون بالمدارس أم ستستمر المقاطعة، كان الوزير الحلبي يعول على بدء روابط المعلمين بتسجيل الطلاب في التعليم الرسمي، الذي توقف بسبب مقاطعة الأساتذة كل الأعمال المتعلقة بالعام الحالي. لكن الروابط رفضت هذا الأمر، وطلبت استمهالها يومين.

ووفق مصادر "المدن" كان اللقاء هادئاً، وأبدى الوزير تفهمه لمطالب الأساتذة. ووعد بأن يسعى لحلحلتها. وعرضت الروابط المعوقات التي تحول دون إمكانية ذهابهم إلى المدارس، وأكدت على مطالبها لناحية رفع الرواتب وبدلات الانتقال وتأمين المحروقات للمعلمين ورفع بدلات الاستشفاء. لكن الوزير ورغم تفهمه لم يقدم أي حل فوري، بل وعد بأن يجد حلولاً للرواتب أسوة بالقطاع العام، مشدداً على ضرورة رفع بدلات الانتقال. وطلب من الروابط رداً في مهلة 24 ساعة، للبدء في تسجيل الطلاب. لكنها أكدت له أنها عليها العودة إلى الهيئات الإدارية للروابط وإلى الجمعيات العمومية للأساتذة كي تعطي جواباً، خصوصاً أن لا حلول عملية للمطالب وكيفية تحقيقها. 
في هذا الاجتماع الأول الذي لا تحضره هيلدا خوري، التي كانت تدير كل الاجتماعات مع الروابط في السابق وحتى مع النقابيين المعارضين، حتى من دون أي صفة رسمية، أكد الوزير على أحقية ما يطالب به الأساتذة في ظل الظروف الحالية. وأكد لهم أنه يسعى مع بعض الدول المانحة لمساعدة المعلمين وأن ثمة انفراجات. فالمنظمات متفهمة للواقع الحالي وستقدم مساعدات في هذا الشأن. وهناك دول مانحة عدة أبدت استعدادها سابقاً لكنها كانت تنتظر تشكيل الحكومة.

وكان الوزير استبق الاجتماع بدعوة الدول الصديقة ولاسيما الدول العربية مد يد المساعدة في هذه السنة الاستثنائية للطلاب والتلاميذ في لبنان، في ظل مشكلة النقل والكهرباء والإنترنت والكتب والقرطاسية، أي كل شيء يتعلق بانطلاق العام الدراسي. 

ووفق مصادر المجتمعين، ستجتمع الهيئات الإدارية للروابط مساء اليوم لتحديد الموقف النهائي لتعود وترد على الوزير. فهي مدركة أن الأساتذة لن يعودوا إلى الصفوف قبل تحقيق مطالب معينة أقله في رفع الرواتب وتأمين بدلات انتقال تراعي غلاء أسعار المحروقات. وسيكون لها مع الوزير لقاء بعد يومين لمعرفة كيفية تطور الأمور.   

الكتاب المدرسي
وكان الوزير بشر بأن الكتب المدرسية التي يصدرها المركز التربوي للإنماء والبحوث ستوزع مجانًّا في المدارس الرسمية والمدارس الخاصة بتمويل من اليونيسف. وقد جرت العادة بأن تمول المنظمة الكتب. لكن وصول الكتب إلى الطلاب ليس بالأمر المتاح حالياً. ووفق مصادر مطلعة، تحتاج الوزارة إلى تحديد الشركات التي يمكن أن تطبع الكتب، وذلك بعد تحديد المركز التربوي أعداد الكتب بحسب المواد والصفوف لمعرفة الكميات المطلوبة. وبعدها تبحث الشركات الملتزمة عن المطابع ودور النشر ومدى توفر المستلزمات لمباشرة الطباعة. وفي حال تسلم ملتزم جديد طباعة الكتب يحتاج إلى تأمين الأصول الطباعية، التي باتت مستهلكة. فالسنة الفائتة سلمت الشركات الأصول الطباعية لكنها بحالة غير سليمة. وهذا يحتاج إلى وقت طويل لتأمينها. بالتالي يصعب توفر الكتب قبل شهرين في حال سارت الأمور بشكل جيد إذا كنا متفائلين جداً. كما أن توزيع الكتب على المدارس بحاجة أيضاً لوقت، وتحصل عادة إشكاليات كثيرة تأخر وصول الكتب إلى الطلاب. لذا ترجح المصادر عدم حصول الطلاب على الكتاب الوطني قبل بدء العام المقبل. أي عملياً يبدأ العام الدراسي بغياب الكتب كما حصل العام الفائت. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها