وكان الوزير استبق الاجتماع بدعوة الدول الصديقة ولاسيما الدول العربية مد يد المساعدة في هذه السنة الاستثنائية للطلاب والتلاميذ في لبنان، في ظل مشكلة النقل والكهرباء والإنترنت والكتب والقرطاسية، أي كل شيء يتعلق بانطلاق العام الدراسي.
ووفق مصادر المجتمعين، ستجتمع الهيئات الإدارية للروابط مساء اليوم لتحديد الموقف النهائي لتعود وترد على الوزير. فهي مدركة أن الأساتذة لن يعودوا إلى الصفوف قبل تحقيق مطالب معينة أقله في رفع الرواتب وتأمين بدلات انتقال تراعي غلاء أسعار المحروقات. وسيكون لها مع الوزير لقاء بعد يومين لمعرفة كيفية تطور الأمور.
الكتاب المدرسي
وكان الوزير بشر بأن الكتب المدرسية التي يصدرها المركز التربوي للإنماء والبحوث ستوزع مجانًّا في المدارس الرسمية والمدارس الخاصة بتمويل من اليونيسف. وقد جرت العادة بأن تمول المنظمة الكتب. لكن وصول الكتب إلى الطلاب ليس بالأمر المتاح حالياً. ووفق مصادر مطلعة، تحتاج الوزارة إلى تحديد الشركات التي يمكن أن تطبع الكتب، وذلك بعد تحديد المركز التربوي أعداد الكتب بحسب المواد والصفوف لمعرفة الكميات المطلوبة. وبعدها تبحث الشركات الملتزمة عن المطابع ودور النشر ومدى توفر المستلزمات لمباشرة الطباعة. وفي حال تسلم ملتزم جديد طباعة الكتب يحتاج إلى تأمين الأصول الطباعية، التي باتت مستهلكة. فالسنة الفائتة سلمت الشركات الأصول الطباعية لكنها بحالة غير سليمة. وهذا يحتاج إلى وقت طويل لتأمينها. بالتالي يصعب توفر الكتب قبل شهرين في حال سارت الأمور بشكل جيد إذا كنا متفائلين جداً. كما أن توزيع الكتب على المدارس بحاجة أيضاً لوقت، وتحصل عادة إشكاليات كثيرة تأخر وصول الكتب إلى الطلاب. لذا ترجح المصادر عدم حصول الطلاب على الكتاب الوطني قبل بدء العام المقبل. أي عملياً يبدأ العام الدراسي بغياب الكتب كما حصل العام الفائت.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها