شكوك حول نسبة فعالية فايزر بمواجهة "دلتا"

وفي جديد الدراسات، وبعدما كانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت أن نسبة فعالية هذا اللقاح انخفضت إلى نحو 64 بالمئة منذ نحو شهر، عند الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في شهر كانون الثاني، عادت وأعلنت مساء يوم أمس الخميس، أنه بعد ظهور سلالة الدلتا أصبح لقاح فايزر فعالاً بنسبة 39 في المئة في الوقاية من العدوى، وبنسبة 41 في المئة بالحماية من الإصابة بأعراض مرضية، وذلك بعدما أعلنت الشركة في وقت سابق أن اللقاح ما زال فعالاً بأكثر من 90 بالمئة للحماية من العدوى.  

على العكس من ذلك، أظهرت دراسة بريطانية نشرت منذ أسبوع في مجلة نيو إينغلاند الطبية أن فاعلية فايزر تصل إلى نحو 88 في المئة في الحماية من العدوى المصاحبة بأعراض. أي أكثر بمرتين من البيانات التي أعلنت عنها وزارة الصحة الإسرائيلية. 

لكن الباحثين الإسرائيليين ما زالوا مقتنعين أن اللقاح فعال بنحو 91.4 في المئة في الحماية من الأعراض الخطيرة وأن الفعالية في الحماية من الدخول إلى المستشفيات تقدر بنحو 88 في المئة. وقللوا من أهمية هذه الإحصاءات حول فعالية اللقاح لأنها تقوم على مؤشرات متعددة تعوزها الدقة، وتتضمن أسئلة لأشخاص غير ملقحين، وأجريت على أشخاص تلقوا اللقاحات في فترات سابقة وجلهم من الأشخاص الكبار بالسن، ويعانون من اضطرابات صحية ومعرضين للعدوى. 

وقال نقيب الأطباء الإسرائيلي والمتخصص بالأمراض الجرثومية، ناداف دافيدوفيتش، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه من المعروف أن اللقاح بات أقل فعالية في منع انتقال العدوى، لكن من السهل التأكيد أنه ما زال فعالاً في الحماية من الدخول إلى المستشفيات. وما زال ممتازا في الحماية من الموت ومن الإصابة بأعراض قوية. ولأنه أقل فعالية بنقل العدوى يجب أن لا تقتصر مواجهة الوباء على حملة التلقيح، بل يجب اعتماد البطاقة الخضراء في الأماكن العامة، والاستمرار في فحص المواطنين، واتخاذ الإجراءات الوقائية.