الإثنين 2021/06/07

آخر تحديث: 14:18 (بيروت)

ماراتون فايزر لم يحسم بعد: كل لبنان أم مناطقي؟

الإثنين 2021/06/07
ماراتون فايزر لم يحسم بعد: كل لبنان أم مناطقي؟
حملة التلقيح بفايزر والنزول بسلم الأعمار مرتبط بالدفعات التي تصل (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
رغم توقعات وزارة الصحة أن لا يكون الإقبال كثيفاً على ماراتون فايزر في البقاع وعكار، بسبب التردد القوي بين السكان في أخذ اللقاح، والتسجيل على المنصة منذ البداية، إلا أن عدد الذين تلقوا اللقاح كان مخيباً وخصوصاً في منطقة عكار. فمن أصل نحو 2600 جرعة نفذت في هذا الماراتون يوم أمس الأحد، لم يصل عدد الجرعات المنفذة في عكار إلى نحو 750 جرعة. وكانت الوزارة أرسلت نحو خمسة آلاف جرعة إلى المراكز، ووضعت خطة لإرسال المزيد من الجرعات خلال النهار. لكن تبين عند الساعة 12 بعد الظهر أن الأمور غير مشجعة، كما قالت مصادر وزارة الصحة لـ"المدن".

كل المحافظات؟
وحول ماراتون نهاية الأسبوع، يتم حالياً البحث بالأعداد واللوجستيات وكميات اللقاحات المتوفرة. فالمشكلة الأساسية هي في بيروت وجبل لبنان حيث كثافة الإقبال عالية. فمن المتوقع عدم ارتفاع الإقبال على اللقاح في منطقتي البقاع وعكار، ولا مشكلة في ضغوط قد تحصل في الجنوب ومحافظة الشمال. لكن وفق المصادر لم تحسم اللجان المعنية في وزارة الصحة كيفية إجراء الماراتون التالي، الذي ربما يكون يوم السبت أو الأحد. البحث جارٍ لإمكانية إجرائه في كل المحافظات. وهذا ما ترجحه مصادر الوزارة. لكن ربما يصار إلى استثناء محافظتي بيروت وجبل لبنان، حيث كثافة الإقبال على تلقي اللقاح والتسجيل على المنصة منذ انطلاق حملة التلقيح. 

وتضيف مصادر اللجنة التنفيذية للقاحات، أن ضعف الإقبال في تجربة منطقتي البقاع وعكار تشجع على فتح الماراتون المقبل في كل لبنان لهذه الفئة العمرية، التي تزيد عن ستين عاماً. فلم يتم إرسال مواعيد لأهالي المنطقتين، وفتح المجال لهم من دون التسجيل على المنصة، ومع ذلك لم يكن الإقبال كما كان متوقعاً. وهذا الأمر يرجح الذهاب نحو فتح الماراتون لكل المناطق. فالخوف من فتح الماراتون في كل لبنان كان يتعلق بالضغط المحتمل من المواطنين، وتجربة يوم أمس تؤكد العكس. 

لفئة الستين عاماً
وتؤكد مصادر وزارة الصحة أن لقاح أسترازينيكا مفتوح لجميع الأعمار من الذين يفوق عمرهم 30 عاماً، والكميات المتوفرة كبيرة وكافية. لكن بالنسبة لفايزر، فالسير في حملة التلقيح والنزول بسلم الأعمار مرتبط بالدفعات التي تصل وبعدد الأشخاص في هذه الفئات ومدى إمكانية تغطيتها. والخطة الحالية تقتضي الوصول إلى تغطية كل الفئات العمرية لحد الستين عاماً، ليصار بعدها إلى النزول بسلم الأعمار لفئة الخمسين عاماً.
وعن مدى توفر اللقاحات، أكدت المصادر أن هناك دفعة جديدة وصلت، سيعلن الوزير عن عدد جرعاتها قريباً. 

مشكلة البقاع وعكار
تجربة ماراتون يوم أمس الأحد دفعت المعنيين في الوزارة للبحث عن سبل لتوسيع حملة التلقيح في هاتين المنطقتين. ومن ضمن الأمور المقترحة رفع عدد مراكز التلقيح فيها لتسهيل وصول السكان إلى المراكز ولتشجيعهم أكثر. فالتعويل هو على تشكيل العدد القليل من الذين تلقوا اللقاح يوم أمس تأثير دومينو على باقي السكان. فعندما يرى المواطن المتردد في تلقي اللقاح بسبب الخوف، أو غير المقتنع بمخاطر كورونا، جارَه الذي تلقى اللقاح ولم يصب بأي عارض صحي، سيتشجع في نهاية المطاف ويقبل على اللقاح، كما تقول المصادر. 

وتوجز المصادر مشكلة هاتين المنطقتين في أن العديد من السكان لا يؤمنون بوجود كورونا من الأساس. وأتت الأخبار المتداولة عن أعراض اللقاحات لتزيد من حال التشكك والتردد في الإقبال على التلقيح. لذا فأن تكثيف حملات التلقيح، عبر الماراتون أو من خلال فتح المزيد من المراكز، سيشجع السكان رويداً رويداً. فقد كان لافتاً في عكار وبشكل أقل في البقاع حضور المسنين من غير المسجلين على المنصة، وتم تسجيلهم قبل عملية التلقيح مباشرة. وهذا يعني أن هناك فئة كبيرة لا تجيد استخدام المنصة وليس لديها خبرة لوجستية. لذا، فإن عمل البلديات أساسي في كيفية توسيع حملة التسجيل. على أن النزول في سلم الأعمار سيغير المشهد في كل المناطق اللبنانية. لأنها ستطال فئات عمرية أكثر وعياً بفوائد اللقاحات وتنتظر دورها، كما تقول المصادر. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها