الأحد 2021/06/20

آخر تحديث: 16:11 (بيروت)

المتحور يهيمن عالمياً.. كورونا يتلف أنسجة بالدماغ بشكل دائم

الأحد 2021/06/20
المتحور يهيمن عالمياً.. كورونا يتلف أنسجة بالدماغ بشكل دائم
تأثيرات كبيرة للفيروس على الدماغ مع فقدان المادة الرمادية في أجزاء منه (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
في جديد التحذيرات حول المتحور الهندي من فيروس كورونا، والذي يصنف بأنه "يستدعي القلق"، حذرت مديرة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، روتشيل والنسكي، من إمكان هيمنة سلالة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد على حالات الإصابة في الولايات المتحدة.

وبات هذا المتحور منشراً في أكثر من سبعين دولة. وأتت تصريحات والنسكي، في مقابلة على شاشة ABC الأميركية، فقالت إن سلالة دلتا "أكثر قابلية للانتقال من المتحور ألفا، أو المتحور البريطاني، اللذين لدينا هنا. فالأول بات السلالة المهيمنة خلال فترة شهر أو اثنين، وأتوقع أن يكون ذلك ما يحصل مع سلالة دلتا قريباً". 

أعراض طويلة الأمد
وفي جديد الدراسات حول فيروس كورونا والأعراض التي تلحق بالأشخاص الذين أصيبوا به حتى بعد شفائهم من المرض، مثل ظاهرة "أظافر كوفيد" وألم العضلات المزمن وغيرها من المشكلات الصحية، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في المملكة المتحدة، أن الفيروس قد يؤدي إلى فقدان بعض المرضى حاستي الشم والتذوق بشكل دائم، كما قد يتسبب في تلف أنسجة بالدماغ على المدى الطويل!
وتمكن الباحثون في المملكة المتحدة من الوصول إلى اختبار صور الدماغ لحوالي 40 ألف شخص، قبل بدء جائحة فيروس كورونا.

وفي عام 2021، طلب من مئات من هؤلاء الأشخاص العودة إلى إجراء المزيد من فحوصات الدماغ. فاستجاب ما يقرب من 800 من بين هؤلاء المرضى، وكانت نتيجة اختبار 404 مرضى إيجابية لـ كورونا، وخضع 394 منهم لفحص دماغي تم إجراؤه قبل الإصابة وبعدها.

أنسجة الدماغ
وفي مقارنة بين فحوص الدماغ قبل الإصابة وبعدها تبين وجود تأثيرات كبيرة للفيروس على الدماغ، مع فقدان المادة الرمادية في أجزاء منه، وهي مرتبطة بالشم والذوق.

وأوضح سكوت جوتليب، المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفق ما نقل موقع WebMd الطبي، أنه قد يكون هناك بعض الخسارة على المدى الطويل في أنسجة المخ، بسبب الفيروس، مشيراً إلى أن لذلك بعض العواقب طويلة المدى.

وأضاف أنه "يمكن تعويض ذلك بمرور الوقت، لذا قد تختفي بعض الأعراض، لكن لن تستعيد النسيج أبداً إذا تم تدميره بفعل الفيروس".

وأكد حدوث تناقص في كمية الأنسجة القشرية في مناطق من الدماغ قريبة من الأماكن المسؤولة عن عملية الشم، مشيراً إلى أن ذلك "مجرد تأثير لعملية أولية جارية، وهذه العملية هي في الواقع تقلص الأنسجة القشرية".

ويعد فقدان حاستي الشم والتذوق إحدى السمات المميزة لعدوى كورونا. وتظهر الأبحاث أنه يمكن أن يستمر ذلك لمدة تصل إلى 5 أشهر بعد الإصابة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها