فايزر ليس لكل الأعمار: ماراتونه للخمسين عاماً والمتبقون لأسترازينيكا

وكانت وزارة الصحة نظمت ماراتون فايزر الأسبوع الفائت للفئة العمرية التي تزيد عن 55 عاماً يوم السبت، ثم خفضتها لمن يزيد عن 53 عاماً يوم الأحد المنصرم. لكن ماراتون فايزر يوم السبت المقبل لن ينزل في سلم الأعمار خمس سنوات، عن الأسبوع الفائت، كما وعد الوزير حمد حسن. أي لن يكون متاحاً لمن يزيد عمرهم عن 48 عاماً، بل سيشمل الفئة العمرية التي تزيد عن خمسين عاماً فحسب، كما قالت مصادر مطلعة لـ"المدن". 

الماراتون متعب
وكانت اللجنة التنفيذية للقاحات، التي ترأسها مستشارة رئيس الحكومة، بيترا خوري، عقدت اجتمعاً لوضع التفاصيل التقنية لكيفية توزيع اللقاحات وفق الفئات العمرية. علمت "المدن" أنها اللجنة ترى أن الماراتونات متعبة وغير مجدية، ويصعب توقع كيفية إدارتها، وتهافت المواطنين عليها، كلما انخفضت الفئة العمرية المستهدفة.
ووفق معلومات "المدن" تقرر حصر الماراتون في نهاية الأسبوع بالأعمار التي تزيد عن خمسين عاماً، مع فتح المجال لمراكز التلقيح لتنظيم التلقيح بتقنية "الووك إن" (بلا موعد مسبق) طوال أيام الأسبوع للفئة العمرية التي تزيد عن خمسين عاماً. ولفتت المصادر إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد خفضاً إضافياً للعمر والسماح لكل الذين يزيد عمرهم عن خمسين عاماً بتلقي لقاح فايزر عبر "الووك إن".

فايزر واسترازينيكا
وتبين أن الفئة العمرية بين 50 عاماً و55 عاماً واسعة، وتقدر بنحو 165 ألف شخص من المسجلين على المنصة، وتلقى جزء منهم اللقاح. لكن عدد غير الملقحين كبير. لذا سيقتصر ماراتون السبت على فئة الخمسين عاماً وما فوق، ليصار بعدها إلى تخفيض السن قليلاً الأسبوع الذي يليه. 

وحتى نهاية الشهر الحالي لن ينخفض سلم الأعمار لمن هم دون الخمسين عاماً بشكل كبير. أي من الصعب الوصول إلى من يزيد عمرهم عن أربعين عاماً، والنزول خمس سنوات كل أسبوع، على ما وعد وزير الصحة. ففي ظل كميات لقاحات فايزر الحالية، الموجودة والتي ستصل تباعاً، سيتم تلقيح كل الفئات العمرية فوق الخمسين عاماً بفايزر. لكن يصعب تلقيح كل الأشخاص ما دون الخمسين عاماً بفايزر. أي سيصار إلى البحث بالأعداد. فهناك جزء منهم سيتلقى فايزر، لكن الجزء الآخر سيتبقى له أسترازينيكا، كما تقول المصادر.

تعقيدات لوجستية
عدد المسجلين على المنصة للفئة العمرية بين 40 و50 عاماً يصل إلى نحو 210 آلاف شخص، وتلقى جزء منهم اللقاح. لكن ارتفاع عددهم بعد الإقدام على التسجيل، يصعب حصولهم على فايزر. كما أن اقبال المواطنين على التسجيل ما زال ضعيفاً ولم يتسجل سوى نحو 25 في المئة من السكان. وأولويات حملة التلقيح الوطنية هي تغطية الكبار في السن جميعاً قبل غيرهم، وهذه العملية تأخذ وقتاً في ظل ضعف الإقبال على التلقيح والتسجيل. 

ما زالت الأمور معقدة، وهناك آراء متعددة في كيفية المضي بحملة التلقيح. البعض يفضل تلقيح الراغبين وعدم تضييع الوقت في حملات تشجيع غير الراغبين حالياً في تلقي اللقاح. والبعض الآخر يفضل استهداف الفئات العمرية وفق أولويات التعرض لمخاطر كورونا، أي تمنيع كبار السن قبل فئة الشباب. وقد أظهر ماراتون فايزر يوم الأحد أن الإقبال ارتفع بشكل كبير عن يوم السبت بعد خفض السن سنتين فقط. ومن المتوقع أن يرتفع الإقبال أكثر مع خفض عمر الفئة المستهدفة. لذا فأن كمية اللقاحات المتوفرة أساسية في كيفية اتجاه الأمور في الأسابيع المقبلة.