الجامعة الأميركية: دعم الرواتب بدولار "طازج" ولا رفع للأقساط

تبلّغ الأساتذة والموظفون في الجامعة الأميركية في بيروت، عزم الإدارة صرف جزء من رواتبهم بالدولار الطازج، بعدما أقدمت الجامعة على تمويلها بنحو 150 مليون دولار من وقفها في الخارج. 

وأرسلت الجامعة بريداً إلكترونياً أبلغت فيه الأساتذة والموظفين، أن مجلس الأمناء صوّت على تخصيص 150 مليون دولار لدعم أهل الجامعة، للسنوات الثلاث المقبلة، ستستثمر في مساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ومن دون زيادة الأعباء على الطلاب. 

تمويل لثلاث سنوات
سيبدأ العمل بهذا القرار في مطلع شهر تموز المقبل. ويتضمن تخصيص جزء من الرواتب بالدولار الطازج للأساتذة، بدوام كامل وبدوام جزئي، ولكل الموظفين. وينتهي في العام 2024. وسيخضع هذا المشروع لمراجعة سنوية، آخذين بالاعتبار سلسلة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان. فالجامعة تريد ضمان عدم معاناة أي عضو من أعضاء الجامعة وعائلته من تبعات الوضع المأسوي الذي وصلت البلاد إليه.

وكانت الجامعة خصصت جزءاً من رواتب الأساتذة بالدولار الطازج، تلافياً لهجرة العديد منهم. لكن هذا القرار الجديد مأسسَ آلية الدفع، وجعلها مستدامة للسنوات الثلاثة المقبلة، وفق ما قالت مصادر لـ"المدن"، مشيرة إلى أن هذا التمويل يكفي لسداد جزء من الرواتب، وهو مرحلي، كي يتمكن الأساتذة والموظفين من مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية الحالية. وستقوم الجامعة بحملة تبرعات أيضاً، لرفع النسبة في الأشهر المقبلة.

تقسيم الدفعات والنسب
ووفق ما تبلّغ الأساتذة والموظفون به، ستخصص الجامعة دفعات شهرية بالدولار الطازج تحل مكان جزء من الرواتب، التي تحتسب على سعر الصرف 1508 للدولار. وتختلف نسب الدفوعات بالدولار التي سيتلقاها أعضاء الجامعة بين الأكاديميين وغير الأكاديميين، وبين العاملين بدوام كامل ودوام جزئي. 

وعلى سبيل المثال، سيتلقى العاملون بدوام كامل من غير الأكاديميين 20 في المئة من الراتب بالدولار، على ألا تقل النسبة عن 3 آلاف دولار نقدي سنوياً. والباحثون بدوام كامل والذين يتابعون ما بعد الدكتوراه والباحثون المساعدون سيتلقون 20 بالمئة من الراتب بالدولار، على ألا يقل عن 3 آلاف دولار سنوياً، ولا يتخطى 6 آلاف دولار. أما الباحثون بدوام جزئي فيخصص لهم نسبة 15 بالمئة من الراتب بالدولار.

الأساتذة بدوام كامل والأعضاء المقيمون، يخصص لهم 25 بالمئة من الراتب بالدولار، على أن لا يقل عن 6 آلاف دولار، ولا يزيد عن 15 ألف دولار. أما الدوام الجزئي فيخصص لهم نسبة 20 بالمئة من الراتب. 

بالنسبة لأساتذة الملاك، والذين يحملون صفة بروفسور بدوام كامل، فسيخصص لهم 25 بالمئة من الراتب بالدولار، على أن لا يقل المبلغ عن 20 ألف دولار، ولا يزيد عن 30 ألف دولار سنوياً. بينما الأساتذة في كلية الصحة بدوام كامل، فسيتلقون 36 ألف دولار كحد أدنى و50 ألف دولار كحد أقصى.

مشاريع أخرى
وتضمن البريد الإلكتروني الذي أرسلته إدارة الجامعة، أن الإدارة نجحت في المفاوضات التي أجرتها مع نقابة العمال، وسيتلقى العاملون بدوام كامل 15 بالمئة من الراتب بالدولار المحلي (اللولار: 3900 ليرة للدولار الواحد). 

وهناك مشروع تمويل باسم "هيروس طبي" وآخر للموظفين بقيمة 1.25 مليون دولار لمساعدة الطاقم الطبي والتمريضي والموظفين، لشراء قطع غيار لسياراتهم في حال تعطلها، سيعلن عنه في الأشهر الثلاث المقبلة.

لا رفع للأقساط
وعن إمكانية رفع الأقساط على الطلاب العام المقبل، أكدت المصادر أن الطلاب سيدفعون الأقساط على أساس سعر المنصة المحدد بـ3900 ليرة، أو بالدولار المحلي. ولن يكون هناك أي زيادة على ذلك. ولن تلجأ الجامعة إلى تسعير الأقساط على سعر منصة صيرفة التي أطلقها مصرف لبنان مؤخراً، أي 12 ألف ليرة. لأنه حينها لن يعود أي طالب قادراً على دفع الأقساط. لكن في حال تغيرت الأوضاع الحالية، قد تلجأ الإدارة إلى إعادة تصحيح الأقساط من جديد. 

وأكدت المصادر أن هناك طلاباً يتلقون مساعدات كاملة في الأقساط، وارتفع مؤخراً عدد الطلاب الذين تساعدهم الجامعة بنحو 80 في المئة من الأقساط. فالجامعة لن تتخلى عن أي طالب لا يستطيع تحمل أعباء الأقساط، وتدرك المخاطر التي يعيشها لبنان.