الوزارة تحقق بالوفيات: لا تنصتوا للشائعات واسترازينيكا لكل الأعمار

وتتخوف الوزارة من أنه في شهر حزيران ستصبح كميات اللقاحات أكبر بكثير من عدد المسجلين على المنصة. فحتى الساعة تسجل نحو مليون وثلاثمئة ألف مواطن، تلقى أكثر من 320 ألف منهم الجرعة الأولى ونحو 190 ألفاً الجرعتين. وستقع الوزارة في مشكلة ارتفاع عدد اللقاحات قياساً بعدد المسجلين. لذا فإن التركيز على بعض الحالات التي لم تنته التحقيقات منها بعد، قد يؤثر على تمنع اللبنانيين في أخذ اللقاح، فيما عاش لبنان مأساة موت كثر على أبواب المستشفيات بسبب كورونا. 

توزيع اللقاحات
وأكدت المصادر أن الوزارة ستتلقى أكثر من مليون ونصف جرعة من اللقاحات في شهر حزيران. لذا بدأت بالعمل مع البلديات لمساعدة المواطنين بالتسجيل. وبدأ بعضها بتخصيص خطوط ساخنة لتلقي اتصالات المواطنين ومساعدتهم على التسجيل. وهناك بلديات بدأت بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومتطوعين، بالتجوال على سكان القرى لتسجيل المواطنين الذين لا يجيدون كيفية استخدام المنصة. وطلبت من المنظمات الدولية العمل في المخيمات لتسجيل السكان. وفي جميع الأحوال ستخصص فرق ميدانية مزودة بعيادات متنقلة للتلقيح الميداني، لغير المسجلين. 

استرازينيكا لكل الأعمار
عقب حادثتا الوفاة اللتين حصلتا في اليومين السابقين، بدأت الخلافات بين رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري ورئيسة اللجنة التنفيذية بيترا خوري تظهر عقب قرار تخصيص الأساتذة والإعلاميين من الفئات العمرية التي تقل عن ثلاثين عاماً بهذا اللقاح. فقد صدر عن "اللجنة الوطنية" توصية بتخصيصه للفئات العمرية التي تزيد عن خمسين عاماً منذ حوالى الشهر، وعادت وأوصت بتخصيصه لمن يزيد عمرهم عن ثلاثين عاماً، تماشياً مع التوصية البريطانية. لكن اللجنة التنفيذية أرسلت مواعيد لصحافيين دون ثلاثين عاماً، وتلقى العديد منهم اللقاح. وعاد البزري وطلب من الوزارة التراجع عن القرار والتزام توصية اللجنة العلمية.

لكن مصادر وزارة الصحة أكدت أن الوزارة تلتزم بتوصيات منظمة الصحة العالمية التي لم تحصر هذا اللقاح بفئة عمرية معينة. ودول عدة لم تحصر هذا اللقاح بفئة محددة. وها هي السعودية القريبة من لبنان خصصت هذا اللقاح لمن هم فوق 18 عاماً. ورغم كل الأخبار المتداولة عن وفاة شخصين صدف تلقيهم اللقاح، تؤكد التقارير العالمية أن فوائد اللقاح أعلى بكثير من مخاطر كورونا. والأعراض الجانبية، التي يستدعي بعضها الدخول إلى المستشفيات تشمل جميع اللقاحات. وهناك خمس حالات وفاة سجلت خلال التلقيح بفايزر، والوزارة تحقق بسبب الوفاة ومدى ارتباطها باللقاح. ففي الحالات الطبيعية تسجل وفيات متعددة. بالتالي لا فائدة من الدخول في هذا الجدل وإحداث المزيد من البلبلة بين اللبنانيين، كما قالت المصادر.