أميركا تخلع الكمّامات.. ولتمنيع 70 بالمئة قبل عيد الاستقلال

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، معادلة جديدة في مواجهة فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية قبل بدء الجائحة، مشيراً إلى أنّ "القاعدة الآن بسيطة، التطعيم أو ارتداء الكمّامة إلى حين تلقّي اللقاح".
وجاء كلام بايدن بعد إعلان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية أنّ الأشخاص الذين تم تطعيهم بالكامل لا يحتاجون إلى ارتداء الكمامات، سواء كانوا في الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة. وتكريساً لهذا القرار، عقد بايدن اجتماعاً داخل مكتبه البيضاوي، وقد خلع الكمّامة عن وجهه. ولفت في تغريدة له إلى أنّ "إلغاء إلزامية وضع الكمامات للأشخاص الملقّحين، خطوة كبيرة، هو يوم عظيم". كما ظهرت نائبة بادين، كامالا هاريس، مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض من دون ارتداء كمّامة.

توصيات الكمّامة

ووفقاً لتوصيات السلطات الصحية الأميركية، يبقى ارتداء الكمامات ضرورياً في أماكن ودور الرعاية الصحية، أو في الأماكن التي تشترط ذلك، أو في حال كان الشخص على متن طائرة أو في النقل العام المشترك والسجون. وقالت مديرة مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، روشيل والينسكي، إنه "يمكن لأي شخص تم تطعيمه بالكامل المشاركة في الأنشطة الداخلية والخارجية، صغيرة كانت أم كبيرة، من دون ارتداء كمامة أو احترام التباعد الجسدي". وأضافت أنه "لطاما كنا بانتظار هذه اللحظة، وبإمكاننا العودة إلى نوع من أنواع الحياة الطبيعية".

التلقيح مستمرّ
ويأتي هذا القرار الأميركي بعد تمنيع 35% من إجمالي السكان فيها بشكل كامل، كما تلقى 59% من البالغين جرعة اللقاح الأولى، في حين تسجّل البلاد 11 إصابة لكل 100 ألف شخص يومياً، وهو معدّل مستمرّ بالانخفاض حسب المؤشرات. كما وافقت السلطات الصحية على إعطاء لقاح فايزر للشريحة العمرية بين سنّ 12 و15 عاماً، وهو ما يعزّز المناعة المجتمعية ويسمح للبلاد بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل أسرع.

تحدّ جديد
ويصنّف مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الشخص الممنّع بالكامل ضد كورونا، أي مواطن مضى أسبوعين تلقّى جرعتين من اللقاح، أو مضى أسبوعين على تلقّيه جرعة واحدة من لقاح جونسون. ويبقى التحدّي الأكبر هو كيفية إدارة سياسة خلع الكمّامة، لجهة التأكد إن كان المواطنون قد باتوا ملقّحين بالكامل أم لا. بينما وضعت إدارة بايدن أمامها هدفاً صحياً جديداً وهي الوصول إلى تمنيع 70% من الأميركيين على الأقلّ بجرعة واحدة قبل الرابع من تموز، يوم عيد الاستقلال الأميركي.