أرقام كورونا تنخفض مجدداً: هل انتصر لبنان على الفيروس؟

في ثاني أيام الإقفال العام ومنع التجوّل في عيد الفطر، سجّل لبنان انخفاضاً إضافياً جديداً على مستوى الإصابات اليومية. إذ أفادت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 213 إصابة جديدة فقط. كما شهد عدّاد الفيروس انخفاضاً إضافياً أيضاً على مستوى الوفيات اليومية جراء الإصابة بكورونا، مع 17 حالة. وبذلك يكون العدد التراكمي للوفيات في لبنان قد ارتفع إلى 7586 حالة، وبلغ إجمالي الإصابات 535.181 إصابة تم تسجيلها منذ 21 شباط 2020. فهل يمكن القول إن لبنان بدأ ينتصر على الفيروس؟

حملة التلقيح
وبموازاة انخفاض الأرقام، تستمرّ حملة التلقيح. فتم خلال يوم أمس إعطاء 17301 جرعة أولى و62 جرعة ثانية فقط. ليترفع عدد الأشخاص الذي تلقوا الجرعة الأولى 373.328 شخصاً، أما الذي تلقّوا الجرعتين فـ190.402. وحسب الوزارة، تم إلى اليوم تغطية 7.8% من المسجلين على المنصة بالجرعة الأولى، و4% بالجرعة الثانية. في حين بات عدد المواطنين المسجلين على المنصة مليون و347 ألفاً و761، يشكّلون 19.7% من إجمالي السكان.

أرقام اليوم
وحسب تقرير الوزارة، توزّعت الإصابات الجديدة اليوم بين 198 لمقيمين و15 لوافدين من الخارج. واكتفت بنشر هذه التفاصيل، على أن تنشر باقي الأرقام والمؤشرات يوم غد السبت "بسبب عطلة عيد الفطر وإغلاق عدد من المختبرات"، مؤكدة أن أرقام اليوم تبقى غير مكتملة. وكان انخفاض أعداد الإصابات قد دفع اليوم إدارة مستشفى رفيق الحريري إلى إقفال أحد أقسام العناية المركزة المخصصة لمعالجة مرضى كورونا في مؤشر إيجابي للسيطرة على الوباء.

بريطانيا ورفع الإجراءات
ويسير عدد من الدول حول العالم في منحى رفع الإجراءات المفروضة للحد من انتشار الفيروس. إذ أعلنت السلطات البريطانية أنها ستمضي قدماً في خطتها لرفع القيود المفروضة لمكافحة الجائحة تدريجياً. وعلى الرغم من ظهور سلالات جديدة من كورونا، وخصوصاً المتحوّر الهندي، أكد المسؤولون البريطانيون أنّ اللقاحات فعالة مؤكدين على أنّ "لا أدلة على يكون للمتحوّر الهندي تأثير أشد على البشر أو لا تتأثر باللقاحات".

فوائد تأخير الجرعات الثانية
وعلى مستوى اللقاحات، أظهرت دراسة بريطانية جديدة أنّ تأخير إعطاء الجرعة الثانية من لقاح فايزر لـ12 أسبوعاً يساهم في مضاعفة الأجسام المضاعة بين 3 إلى 4 مرات. وأشار معدّو الدراسة في جامعة بيرمينغهام إلى أنّ "تأخير الجرعة الثانية ساهم في استجابة مناعية أكبر لدى كبار السنّ"، مع العلم أنّ الدراسة تم إجراؤها على 175 شخصاً في شريحة عمرية بين 80 و99 عاماً. كما أنّ مبدأ تأخير الجرعات يساهم في تمنيع المجتمع بشكل أكبر، إذ يتم في هذا الوقت إعطاء الجرعات الأولى لشرائح اجتماعية أكثر.