قام التفتيش المركزي بالتواصل مع عينة من المراكز التي شهدت حالات عديدة من التخلف عن الحضور لتلقي اللقاح، وتبين أن هناك نسبة عالمية تقدر بنحو 8 في المئة تتخلف عن تلقي اللقاح. بالتوازي أجرى التفتيش المركزي استبياناً لتقصي مسألة التغيذب عن المواعيد وفهم أسبابه مباشرة مع الأشخاص المعنيين.
وخلص التفتيش إلى أنه على صعيد لقاح أسترازينيكا، أظهر الاستبيان أن 56 في المئة منهم تغيبوا عن الموعد بسبب المخاوف من الآثار الجانبية للقاح ومن عدم ثقتهم بسلامته. و16 في المئة بسبب الإصابة بكورونا أو ظهور أعراض أو مخالطة مصاب قبل الموعد، و13 في المئة بسبب مشاكل صحية أخرى طرأت قبل الموعد و6 في المئة لأسباب طارئة. وتجدر الإشارة إلى أن 6 في المئة من الأشخاص الذين حجزوا موعداً للجرعة الأولى من أسترازينيكا تغيبوا عن موعدهم، بعدما استطاعوا تأمين لقاح من نوع آخر عبر القطاع الخاص. أما على صعيد لقاح فايزر، فأظهر الاستبيان أن 47 في المئة منهم تغيبوا لأسباب تتعلق بالإصابة بكورونا، أو ظهور أعراض أو مخالطة مصاب، و29 في المئة منهم بسبب مشاكل صحية، و12 في المئة لأسباب أخرى، مثل التراجع عن تلقي اللقاح أو التأخر عن الموعد المحجوز.
واستمر التخلف عن المواعيد خلال النصف الثاني من شهر نيسان، وبلغ عدد المتخلفين عن مواعيدهم خلال الأسبوع العاشر من حملة التلقيح، بين 19 و25 نيسان، 3114 شخصاً، 54 بالمئة منهم كان موعدهم للحصول على لقاح أسترازينيكا. وكذلك في الأسبوع الحادي عشر من الحملة، بين 26 و30 نيسان، بلغ عدد المتخلفين عن مواعيدهم 4000 شخص، 55 في المئة منهم كان موعدهم للحصول على لقاح أسترازينيكا، غير أن ذلك يعود إلى إقفال عدد من المراكز المخصصة لهذا اللقاح، جراء تأخر وصول الدفعة الثانية. وعليه وصل معدل المتخلفين عن مواعيدهم خلال النصف الثاني من شهر نيسان إلى أكثر من 700 شخص في اليوم الواحد.
لذا، أوصى التفتيش بوضع آلية موحدة وواضحة بشأن معالجة التخلف عن الحضور لأخذ اللقاح، مع الحفاظ على حق الأشخاص المتغيبين في تلقي اللقاح لاحقاً، وذلك لضمان العدالة في توزيع اللقاح.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها