الإثنين 2021/05/10

آخر تحديث: 16:04 (بيروت)

اعتصام ضد الحكم بقضية طنوس: الطب والقضاء خاسران معاً

الإثنين 2021/05/10
اعتصام ضد الحكم بقضية طنوس: الطب والقضاء خاسران معاً
لن يتجرأ أي طبيب على العمل على الحالات الصعبة والنادرة (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease
نفذت نقابة الأطباء إضرابها التحذيري الذي سيمتد لأسبوع، بالتزامن مع تنظيم اعتصام أمام قصر العدل اليوم الإثنين في 10 أيار. وأعلن نقيب الاطباء شرف ابو شرف، خلال اعتصام، أن قرار القضاء ظالم فهناك من عمل بكل انسانية في قضية الطفلة إيلا طنوس، إلا أنه يُلاحَق بالتحقيق، ويحاكم بشكل جائر، ما يشكل خطراً على الأمن الصحي في لبنان.

واعتبر أن هناك مضاعفات تحصل نتيجة الأدوية، وهناك أخطاء أحياناً موجودة في الظروف الصعبة والنادرة. لكن لا نية جرمية للطبيب. لذا فإن القرار الصادر بحق المستشفى والأطباء ظالم وجائر، ولن يتجرأ أي طبيب على العمل على الحالات الصعبة والنادرة. فلا يمكن أن نعمل تحت ضغط المحاكمات العلنية من دون اثباتات، أو محاكمات قضائية من دون وجود اختصاصيين في القضاء. لذا نطلب العمل على ازالة مفعول القرار القضائي، وإنشاء هيئة مختصة بالأمور الطبية في القضاء تدرسها عندما تكون هناك أي مشاكل. 

حفرة لا قعر لها
من ناحيته، اعتبر مدير عام مستشفى الحريري، فراس أبيض، أنه لا يوجد رابحون في قضية إيلا طنوس. لا يمكن لأي تعويض مادي أن يمحو الماضي المؤسف ويعوض إيلا الصغيرة ووالديها على خسارتهم. كما أن الحكم القاسي، المعاكس لرأي الخبراء، لن يساعد القضاء على استعادة التقدير العالي الذي كان يتمتع به في السابق.

وأضاف أن الذين خاطروا بحياتهم خلال هذا الوباء وقبله، وفي ظل ظروف صعبة للغاية لإنقاذ حياة الآخرين، ولكنهم الآن يجدون أنفسهم عرضة للقذف والذم، بالإضافة إلى التهديدات الجسدية، والآن القانونية.

لا يوجد رابحون في لبنان اليوم. الأطباء يقفون أمام قصر العدل احتجاجًا، لكن في الحقيقة هم يقفون في حزن على مستقبلهم. قد يساعد الحكم إيلا في الحصول على غد أفضل، كلنا نتمنى لها ذلك. ومع ذلك، فقد كانت مهنتان محترمتان اليوم خاسرتين. يبدو أننا نهوي في حفرة لا قعر لها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها