الأحد 2021/04/18

آخر تحديث: 16:33 (بيروت)

مؤشرات كورونا تقلق العالم.. و"جونسون" يفرمل أميركا

الأحد 2021/04/18
مؤشرات كورونا تقلق العالم.. و"جونسون" يفرمل أميركا
أسترازينيكا: قد نطلق لقاحًا معدلاً ضد كورونا المتحور بجنوب أفريقيا بحلول نهاية العام (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم عن قلقها إزاء ارتفاع معدّل الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة. وفي هذا الإطار، أعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، أنه "حتى 12 نيسان 2021، وفقاً للمنظمة، كان هناك 135 مليون و646.617 حالة إصابة بكورونا إضافة إلى 930.732 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم". ولفتت إلى أنه تم تسجيل زيادة في عدد الإصابات الجديدة على مدى 7 أسابيع متتالية، وزيادة في عدد الوفيات على مدى 4 أسابيع متتالية. وأوضح فوينوفتش أنّ "نسق الزيادة التي تم تسجيلها في الإصابات والوفيات مقلق، ولا نزال نرى تأثير ظهور متغيرات الفيروس ورفع الإجراءات التقييدية واستخدام اللقاح غير العادل بين البلدان". ويأتي موقف المنظمة منسجماً مع اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفشل الاستجابة العالمية للفيروس لجهة التلقيح والمساعدات الاقتصادية. وعلى مستوى اللقاحات، وعلى الرغم من الكثير من المخاوف التي أثارها لقاح أسترازينيكا في العديد من الدول، أعلن مسؤول من الشركة اليوم إنه "قد نطلق لقاحًا معدلاً ضد كورونا المتحور بجنوب أفريقيا بحلول نهاية العام".

أميركا وحسم "جونسون"
وعلى صعيد آخر، لا يزال مصير الاستمرار بالتلقيح بلقاح جونسون أند جونسون في الولايات المتحدة مترنّحاً. إذ أقرّت السلطة الصحية الأميركية الحاجة إلى أسبوعين أو أكثر لحسم الموقف في هذا الشأن. فتسبب "جونسون" بجلطات دم تعرّض لها عدد ممّن تلقّوا اللقاح، سبق أن دفع المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، إلى التوصية الأسبوع الماضي بإيقاف توزيعه. وفي هذا الإطار، نقل موقع "بوليتكو" عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن "حسم أمر إعادة استخدام اللقاح سيحتاج إلى أسبوعين، لتحديد ما إذا كان هناك صلة بينه وبين تجلطات الدم". ومن المقرر أن يعقد اجتماع للجنة الصحية الاستشارية الخاصة باللقاح يوم الجمعة المقبل للبحث في هذا الأمر، في حين يؤكد خبراء ومتخصصون في المجال الصحي أنّ لا بيانات كافية بحوزة اللجنة أو الهيئة لحسن القرار، "وهو الأمر الذي سيؤجل الموضوع إلى أسبوع إضافي". مع إشارة الصحيفة إلى أنّه تتم دراسة عدة مخارج لهذه الأزمة، منها تحديد فئة عمرية معيّنة يمكن إعطاؤها "جونسون"، بينما تأخّر حسم الموضوع سيضع هذا اللقاح على المحكّ ويفقد ثقة الناس به.

إبطاء حملة التلقيح
وفي السياق نفسه، نشرت "CNBC" تقريراً حول أثر توقّف التلقيح بجونسون، أشارت فيه إلى أنّ "التوقف سيتسبّب بإبطاء وتيرة العملية بشكل كبير. كما أنه يعقّد الأمور أكثر، تحديداً لجهة تلقيح السكان الذين يصعب الوصول إليهم لتلقيحهم". وحول الجانب الأخير، يوضح أحد الخبراء الصحيين أنّ "لقاح جونسون يُستخدم في العديد من الحالات لظروف خاصة بمجموعات من السكان مثل الأشخاص الذين لا عناوين ثابتة لهم، كالمشرّدين أو حتى الذين يغيّرون مقرّ إقاماتهم مثل المساجين، فيصعب إعطاؤهم لقاحاً من جرعتين. وهو ما يمثّل تحدياً للسلطات الصحية". وأوضح التقرير أنه من أصل 3.3 مليون جرعة يومية يتم إعطاؤها في الولايات المتحدة، فإنّ 3 مليون جرعة من هذه اللقاحات هي من لقاحي فايزر وموديرنا، وأنه فقط من أصل 202 مليون لقاح تمّ إعطاؤها في البلد، فقط 7.8 مليون هي من لقاح جونسون وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض. مع العلم أنّ نسبة استخدام "جونسون" في الأسابيع الأخيرة وصلت إلى 10% من حملة التلقيح، وكانت إلى ازدياد أكثر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها