مجلس النواب والحكومة: تلويث شواطئ الجنوب عدوان إسرائيلي

واعتبر رئيس اللجنة، النائب قاسم هاشم، أن التسرب النفطي يعتبر عدواناً على بيئتنا، مؤكداً أن اللجنة اطلعت على التقارير العلمية للمجلس الوطني للبحوث العلمية. وأصدرت اللجنة توصيات تقضي بتقديم شكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة ضد العدو الاسرائيلي، بموجب اتفاقية برشلونة واتفاقية ريو، وإنشاء خلية أزمة لتوحيد الجهود من قبل كل الوزارات والإدارات المعنية لإزالة التلوث في فترة زمنية قصيرة جداً، وتأمين متطلبات مالية لدعم البلديات والجمعيات البيئية المعنية، والطلب إلى الجهات المعنية الطلب من برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتقييم الأثر البيئي والخسائر الاقتصادية التي ستتركها هذه الجريمة. 

تقصير الإدارات
بدوره لفت النائب عدنان طرابلسي إلى أن الجلسة الطارئة للجنة أتت بسبب العدوان الإسرائيلي البيئي، مضيفاً أن العدو الصهيوني يعتدي دائماً على لبنان في كل المجالات. لكن هذه المرة كان بيئياً، بعدما أدى التسرب النفطي إلى تضرر الشاطئ اللبناني. وأكد وجود تقصير كبير من الجهات المعنية في هذا الملف، وذلك يعود إلى عدم التنسيق بين الإدارات.

دياب يتابع
كما عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، اجتماعًا حول التلوث البحري، وعرض فيه المجلس الوطني للبحوث العلمية تقريره. وأعلن دياب توصيات قضت بتأمين الدعم المالي لاتحاد البلديات في قضائي صور والزهراني، للتسريع بإزالة التلوث، والتنسيق بين المؤسسات وإجراء التقييم المرحلي لتقدم العمل. وطلب من الجيش المؤازرة الأمنية واللوجستية، ومتابعة وزارة الدفاع التنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب لتزويد الحكومة بأي تقارير أو مستندات طارئة متعلقة بالتسرب النفطي ضمن منطقة عملها.

كما أوصى بمتابعة وزارة الخارجية لموضوع الشكوى المقدمة من الدولة اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي، على أن تشمل الأضرار البيئية والمادية، لكي يبنى عليها في حال احتمالية التعويض في المستقبل، ومتابعة وزارة البيئة لأعمال التنظيف وتحديد الآلية الفضلى للتخلص من المواد النفطية بعد تجميعها، ومتابعة التنفيذ ومراقبته، وتحديد الحاجات، وطلب المساعدة من المنظمات الدولية.

إسرائيل تتهم إيران
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غاملئيل اتهمت إيران بالتسرب النفطي الناتج عن ناقلة نفط ليبية كانت تقل شحنة مقرصنة من إيران إلى سوريا. وكشفت أمس الأربعاء أن التحقيقات حول التلوث النفطي مصدره ناقلة نفط إيرانية قديمة، مسجلة في ليبيا، كانت محملة بشحنة من النفط الإيراني المهرَّب، وأطفأت أجهزة التعقب قبالة المياه الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط​​، وأفرغت حوالى ألف طن من النفط على بعد 70 إلى 80 كيلومتراً من السواحل الإسرائيلية، بين 1 و2 شباط.