وفي جديد مؤشرات كورونا، أعلنت وزارة الصحة اليوم الإثنين في 28 شباط، عن تسجيل 51 وفاة و1888 إصابة. وهي أرقام مرتفعة قياساً بعدد الفحوص التي تعود ليوم أمس الأحد، والتي انخفضت بنحو 9 آلاف فحص عن يوم السبت. فقد وصل عدد الفحوص إلى 8337 فحصاً، فيما استمرت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية على معدل مرتفع بـ 17.9 في المئة.
ومن ضمن المؤشرات الوبائية استمرار عدد المرضى في المستشفيات على معدلات مرتفعة، ووصل العدد إلى 2192 حالة، بينهم 898 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 276 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي.
أما القطاع الصحي، فسجل اليوم أربع إصابات، رفعت العدد التراكمي في هذا القطاع إلى 2554 إصابة. وارتفع عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 376921 إصابة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4743 وفاة، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.
حملات التلقيح
في جديد حملة التلقيح التي بدأتها وزارة الصحة، وصل عدد الملقحين إلى 40600 مواطناً حتى اليوم، بينهم 17996 للقطاع الصحي، و22604 للمواطنين بمن فيهم الفئة العمرية التي تفوق 75 عاماً، وفق المنصة، يضاف إليهم نحو 12 ألف شخص تلقوا اللقاح من خارج رسائل المنصة! أما عدد المواعيد لتلقي اللقاح فوصل إلى 72063 موعداً، منها 45768 للمواطنين خارج القطاع الصحي. وبات عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح 680040 مواطناً، منهم 79917 في القطاع الصحي، و76785 ألف مواطن يفوق عمرهم 75 عاماً.
وقف فولكلورية التلقيح
أكد نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف أن هناك طلباً عاماً على اللقاح، لأنه العلاج الأفضل لوباء كورونا، متمنياً وقف الأداء الفلكلوري الذي ساد المرحلة الأولى من مسار التلقيح. ودعا إلى اعتماد مبدأ الشفافية وعدالتها واحترام الأولويات المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية للقاحات، والتسجيل على المنصة.
ولفت إلى أن استقدام اللقاحات عبر الدولة ورفع عددها وتنويعها، سيساهم بشكل كبير في إعطاء اللقاح إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين وبالسرعة المطلوبة، بغية خلق مناعة مجتمعية والعودة إلى حياة طبيعية اقتصادياً وصحياً. ودعا المواطنين إلى المواظبة على تطبيق التدابير الوقائية في المجتمع والمتاجر والمنازل، أمام مراحل التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق لمواجهة كورونا.
مخاطر فتح المدارس
اعتبر مدير مستشفى الحريري فراس أبيض أنه في ظل وضع تفشي الوباء حالياً، ينطوي فتح المدارس على مخاطر. ولفت إلى أن أعراض كورونا لا تظهر على معظم الأطفال المصابين. وأرقام الإصابة بالعدوى لدى الصغار غالبا لا تعكس الواقع. فتقرير وزارة الصحة حول فحوص كورونا تشير إلى إصابة 7000 طفل (من 0 إلى 9 سنة) و26000 يافع (من 10 إلى 19 سنة). وتوفي بين الأطفال 15 مريضاً. وأكد أن الأطفال يصابون رغم من وجود بعض الأدلة على أنهم قد يكونون أقل عرضة للإصابة من الكبار. وغالباً لا تظهر الأعراض على غالبيتهم، أو قد يصابون ببعض الأعراض الخفيفة. لهذا السبب لا يخضعون عادة لإجراء فحص كورونا. ويمكن أن يعاني الأطفال إما من عوارض تنفسية حادة، أو التهابات حادة عامة في الجسم. كلاهما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. ويمكن أن ينقل الأطفال والمراهقون العدوى للآخرين. لذا، فإن فتح المدارس ينطوي على مخاطر، رغم أن المدارس تلعب دورًا حيويًا في الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب، بالإضافة إلى تأثيرها التربوي. الجدل الحقيقي ليس ما إذا كان ينبغي فتح المدارس أم لا، ولكن تحت أي ظروف.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها