السبت 2021/02/27

آخر تحديث: 20:35 (بيروت)

أحزاب السلطة تكتلت وفازت بانتخابات "اللبنانية": كلن يعني كلن

السبت 2021/02/27
أحزاب السلطة تكتلت وفازت بانتخابات "اللبنانية": كلن يعني كلن
تكتّل أحزاب السلطة بوجه الأساتذة المستقلّين تأكيد على "كلن يعني كلن" (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
يبدو أنّ أحزاب السلطة تعلّمت درساً مهمّاً من الانتخابات السابقة في النقابات والجامعات، فعادت وتكتّلت بشكل مباشر وغير مباشر بوجه الأساتذة المستقلّين في الجامعة اللبنانية. فنجحت أحزاب السلطة في الفوز بجميع المقاعد التي ترشّحت عليها في انتخابات أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة في الجامعة، بفوز 12 من أصل 15 مقاعداً. بينما تمكّن ثلاثة من المرشحّين المستقلّين بالفوز بالمقاعد المتبقية وهم نايلة أبي نادر وندى كلاس وعماد شمعون. وقد بلغ عدد المقترعين 146 من أصل 159 ناخباً، شارك فيها 26 مرشحاً. وتوزّعت لائحة السلطة بين 4 لحزب الله وحركة أمل و4 لتيار المستقبل ومرشح لكل من تيار العزم والحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة لمرشحين آخرين يمثلان الطائفة المسيحية. بينما خاض المستقلّون المعركة الانتخابية بلائحة من 13 مرشحاً، مع وجود مرشّح آخر ترشّح بشكل منفرد.

قلب الموازين
حتى مساء أمس، كانت كل المؤشرات تشير إلى مأزق أحزاب السلطة في هذه الانتخابات، بعد انسحاب التيار الوطني الحرّ من المعركة، رفضاً لعدم ميثاقية لائحة حلفائها وخصومها في السلطة، وبعد إعلان القوات اللبنانية رفضها المشاركة مع أحزاب المنظومة. لكن ما حصل اليوم أنّ الأساتذة العونيين والقواتيين شاركوا في الاقتراع وصوّتوا لصالح أحزاب السلطة، في موقف سياسي لا يعني سوى أنّ أحزاب "كلن يعني كلن" عادت وتكتّلت مع بعضها لصدّ الخرق المستقلّ في الجامعة اللبنانية.

انسحاب غيث
كما أنّ أمراً آخر لعب دوراً أساسياً في قلب الموازين وتمثّل في انسحاب المرشح القوي علاء غيث الذي كان يخوض المعركة الانتخابية منفرداً وهو الذي ترشّح من خارج قرار حزب الله الذي ينتمي إليه. وفي هذا الإطار، أشارت معلومات لـ"المدن" إلى أنّ سلسلة اتصالات أدّت إلى انسحاب غيث ما عزّز فرص فوز لائحة السلطة بكامل مرشّحيها.

مأزق السلطة
وعلى الرغم من الفوز الكاسح في هذه الانتخابات، يؤخذ على أحزاب السلطة أنها لم تتمكّن من تشكيل لائحة كاملة، كما أنّ المستقلّين نالوا ما يقارب 55 صوتاً من أصل 146. أيّ أنّ المستقلّين حافظوا على وجودهم القوي المتمثّل بما يقارب 40% من مجلس المندوبين. أما المأزق الفعلي، الذي قد يكون انعكاسه كارثياً على واقع الأساتذة في الجامعة اللبنانية، فيكمن في أنّ ممثلي الأحزاب في الهيئة التنفيذية هم الذين سيخوضون الاستحقاقات التي ستواجهها الرابطة في الأشهر المقبلة. فبين أزمة الموازنة والرواتب وملفات المتقاعدين والمتعاقدين، سيكون واقع الرابطة مأسوياً نتيجة المعارك الداخلية التي ستقع بين أعضاء الرابطة التابعين لأحزاب السلطة، واللامعارك التي ستقرّر هذه الأحزاب عدم خوضها على حساب مصلحة الجامعة ومن فيها. فاستعادت أحزاب السلطة توازنها في هذه الانتخابات الأخيرة، ولو أنّ هذا التوازن يعني فعلاً تدميرياً للجامعة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها