52 وفاة و3469 إصابة بكورونا: مفاعيل الإغلاق تتبخّر

وفيما استقر عدد الفحوص على مستوياته المرتفعة، وأجري يوم أمس 19681 فحصاً، ارتفعت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية إلى 18 في المئة، في مؤشر غير مطمئن قبيل ثلاثة أيام من فتح القطاع التجاري، يوم الإثنين المقبل. 

في مقابل ارتفاع الإصابات، استقر عدد المرضى في المستشفيات على 2168 حالة، بينهم 913 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 286 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي.

أما القطاع الصحي، فسجل اليوم عشر إصابات، رفعت العدد التراكمي في هذا القطاع إلى 2539 إصابات.
وفي مراجعة لعدد الإصابات الكلي في لبنان ارتفع عدد الإصابات إلى 366302 إصابة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4560 وفاة، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.

فعالية اللقاحات
من جهته، أكد مدير عام مستشفى الحريري، فراس أبيض، أن أعداد مصابي كورونا في تراجع في مختلف أنحاء العالم. فقد تمكن العديد من البلدان من طرح اللقاح من دون عقبات، وكانت النتائج واعدة للغاية.

وأضاف أن اللقاح ينقذ الأرواح، وحملة التلقيح الناجحة لا تنقذ الأرواح وحسب، بل يمكن أن تساعد الاقتصاد أيضًا. فمن غير المرجح أن يصاب الأفراد الذين تم تلقيحهم بعدوى كورونا الشديدة. والأمر الأكثر تشجيعًا هو البيانات التي تشير إلى أن اللقاحات فعالة أيضًا في تخفيض انتقال العدوى. ومع توفر المزيد من اللقاحات في جميع أنحاء العالم، وانخفاض عدد الإصابات بشكل كبير، سيتمكن لبنان من الوصول إلى المزيد من اللقاحات. وستؤدي مشاركة القطاع الخاص أيضًا إلى تحسين توزيع اللقاح. 

تطوير اللقاحات
وفيما يستمر الحديث عن اكتشاف سلالات جديدة لفيروس كورونا قد تتمكن من التهرب من اللقاحات وتنقل العدوى، أعلنت شركتي "فايزر" ومودرينا عن تطوير جرعات من لقاحاتها لمكافحة السلالات الجديدة. 

وأكدت "موديرنا" أنها تعمل على "جرعة تجريبية ثالثة من لقاحها ضد السلالات الجديدة، موضحة أنها أرسلت جرعات من اللقاح الجديد إلى المعاهد الوطنية للصحة، من أجل التجارب السريرية"، مشددةً على أنها ستقوم بإجراء التحديثات اللازمة على لقاحها حسب الضرورة للسيطرة على الوباء.
كذلك أشارت "فايزر" إلى أنها تجري تجارب لجرعة ثالثة من لقاح كورونا، ضد السلالات المتحورة.

من ناحيته دعا كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، المواطنين إلى تلقي أي لقاح يتوفر لهم، وعدم انتظار لقاح فايزر أو مودرينا، وذلك عقب إصدار خبراء إدارة الأدوية والغذاء الأميركية تقريراً أفاد بفعالية لقاح جونسون أند جونسن ضد الأعراض الحادة لوباء كورونا. ورغم تقليله من أهمية الترخيص لهذا اللقاح، اعتبر أنه أمر جيد، داعياً المواطنين إلى تلقي أي لقاح متوفر.