الأربعاء 2021/02/24

آخر تحديث: 19:42 (بيروت)

البنتاغون ينجح بتوليد الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض

الأربعاء 2021/02/24
البنتاغون ينجح بتوليد الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض
تقنية قادرة على إرسال الكهرباء من الفضاء إلى أي نقطة في كوكب الأرض (ناسا)
increase حجم الخط decrease
نشرت شبكة "سي. أن. أن" الأميركية تقريراً حصرياً حول اختبار يعمل عليه العلماء التابعون لوزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، لوضع لوحة شمسية بحجم يقارب كرتونة بيتزا في الفضاء، مصمم كنموذج أولي لنظام مستقبلي، قادر على إرسال الكهرباء من الفضاء إلى أي نقطة في كوكب الأرض.

وأوضحت الشبكة أن إطلاق اللوحة - المعروفة باسم وحدة هوائي الترددات الراديوية الكهروضوئية (PRAM)- قد جرى لأول مرة في النصف الأول من العام 2020. وهي متصلة بطائرة الفضاء X-37B السرية التابعة للقوات الجوية الاميركية، والتي تم إطلاقها لفترة طويلة الأمد في مدار الأرض المنخفض يوم الأحد 17 أيار من العام 2020.

الضوء في الفضاء
وصُممت اللوحة لتحقيق أقصى استفادة من الضوء الموجود في الفضاء، والذي لا يمر عبر الغلاف الجوي. وبالتالي، يحتفظ بطاقة الأمواج الزرقاء، ما يجعلها أقوى من ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض.

وقال العلماء إن هذا الاختبار الأوّلي يهدف إلى تحليل عملية تحويل طاقة الهوائي والأداء الحراري الناتج عنها.

وأوضحت المجموعة البحثية إن أشعة الشمس الواردة، تنتقل عبر الغلاف الجوي للأرض، لتقوم بترشيح الطيف وتقليل سطوعه، مضيفة "إن النظام الشمسي الفضائي الذي ينتقل فوق الغلاف الجوي سيلتقط المزيد من الطاقة من كل نطاق من نطاقات ضوء الشمس".

ولفت الباحثون إلى أن الخلايا الشمسية المستخدمة في الجهاز صُنعت بطبقة إضافية لالتقاط الضوء الأزرق في الطيف الضوئي في الفضاء، وفقاً لما ذكر موقع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".

وفي حال تطور المشروع إلى هوائيات شمسية فضائية ضخمة، يبلغ عرضها كيلومتر واحد، فعندئذ يمكن إرسال موجات ميكروية، يتم تحويلها بعد ذلك إلى كهرباء نظيفة، إلى أي جزء من الكوكب في أي لحظة: "الميزة الفريدة التي تتمتع بها الأقمار الصناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية على أي مصدر آخر للطاقة، هي قابلية الانتقال إلى مختلف أنحاء العالم، إذ يمكن إرسال الطاقة إلى شيكاغو وبعد ذلك بجزء من الثانية، يمكن إرسالها عوض ذلك إلى لندن أو البرازيل إذا كانت ثمة حاجة إلى ذلك".

عشرات اللوحات
وقال بول جافي، أحد المطورين المشاركين للمشروع: "نحصل على قدر كبير من ضوء الشمس الإضافي في الفضاء فقط بسبب ذلك"، موضحاً "أن أحدث التجارب تظهر أن اللوحة مقاس 12 × 12 بوصة قادرة على إنتاج حوالى 10 واط من الطاقة للإرسال، ما يكفي لتشغيل جهاز حاسوب لوحي، ولكن المشروع سيعمل على إطلاق العشرات من اللوحات، وفي حال نجاحه، يمكن أن يحدث ثورة في كيفية توليد الطاقة وتوزيعها على الزوايا النائية من العالم".

ورغم أن اللوحة لم ترسل الطاقة بشكل مباشر إلى الأرض، إلا أنه جرى إثبات نجاعة هذه التقنية الجديدة. لكن جافي قال إن العامل الرئيسي في نجاح المشروع هو الجدوى الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تجهيزاته لا تزال باهظة الثمن، رغم أنها بدأت بالانخفاض في الأعوام العشرة الأخيرة.

ويرى خبراء أنه سيكون لهذه التقنية عند اعتمادها دور مهم ورئيسي، ولاسيما في مناطق الكوارث الطبيعية التي ستعاني من انقطاعات التيار الكهربائي، كما حدث مؤخرا في ولاية تكساس التي ضربتها عاصفة ثلجية قوية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها