وتواصل صراف مع أطباء وعاملين في القطاع الصحي هناك، منهم البروفسور فرنسوا ابي فاضل والطبيبة سلمى مخول أحوش، وانطلقوا لتأسيس فرع للجمعية، فضم أكثر من مئتي طبيب وباحث لبناني رغم حداثة الفكرة.
للانتصار على الخوف
يعتبر صراف، رئيس الجمعية حالياً في أميركا، أنه يوجد لغط وبلبلة حول اللقاح ليس في لبنان وحسب، بل في دول العالم كلها. وسببها الخوف من سرعة اكتشاف اللقاح. وهو خوف مبرر. لكن السبب الأهم هو انتشار شائعات ومعلومات خاطئة من مدّعي المعرفة. لذا رأت الجمعية أنه من واجبها توعية اللبنانيين وحضهم على تلقي اللقاح. ووضعت الجمعية فيديو صوَّره تسعة أطباء من مختلف الاختصاصات في مختلف الولايات الأميركية، للتأكيد على أمان اللقاحات الحديثة وفاعليتها. فمن دون اللقاح يفقد كثر حياتهم. واللقاح هو الحل الوحيد لفرملة الجائحة والخلاص منها في المستقبل القريب.
ووفق صراف، فإن تقنية لقاحات فايزر وموديرنا حديثة، لكنها تدرس منذ أكثر من عقدين، وأخذت براءة الاختراع في العام 2006. وهذا ما سرع في عملية اكتشاف اللقاح، الذي جرب على آلاف المواطنين، قبل أن تصادق عليه منظمة الأدوية والأغذية الأميركية.
ويلفت صراف إلى أن جميع الأطباء في الجمعية تلقوا اللقاح، وأعراضه التي تسجل طفيفة وأكثرها يستمر كحد أقصى نحو 36 ساعة وتختفي بعدها.
ويوضح أن البيانات حول اللقاحات شفافة وبمتناول الجميع، والأعراض المحتملة موثقة. فمنذ بداية حملة التلقيح في أميركا في نهاية العام الفائت سجلت أعراض حرجة (حساسية مفرطة) بنسبة 4.5 في المليون للقاح فايزر، و2.5 من أصل مليون للقاح موديرنا. وهذه الأرقام لا تقارن مع مخاطر وباء كورونا الذي يسبب نسبة وفيات بنحو 2 في المئة. هذا فضلاً عن الأعراض الخطرة التي تودي بالمصابين إلى العناية الفائقة في المستشفيات.
لقاحات التعديل الدائم
وشرح صراف أن الفيروسات تطور نفسها وتؤدي إلى نشوء سلالات جديدة، كما يحصل في فيروسات الأنفلوانزا التي تتطور دائماً وتعدل لقاحاتها على هذا الأساس. وما زالت الأبحاث حول فاعلية اللقاحات على السلالات الجديدة محط درس ومتابعة. فهي ربما لن تكون بالفاعلية نفسها مع السلالة الأساسية، لكن لها فاعلية أقله في أنها تساعد في عدم حصول أعراض خطرة ووفيات. لكن بكل الأحوال، تقنية هذه اللقاحات توفر لها سهولة في التعديل مع التغيرات التي تطرأ على الفيروس.
مساعدة لبنان
حتى الساعة، ما زالت الجمعية طبية علمية تقدم مشورات علمية، وخصوصاً في ما يتعلق بجائحة كورونا. ونظمت مؤتمرات منها واحد في لبنان، بالتعاون مع نقابة الأطباء وممثلين عن مستشفى رفيق الحريري واللجنة الوطنية للقاح، لتبادل الخبرات حول مكافحة وباء كورونا وسبل العلاج واللقاحات. لكنها كلفت مكتب محاماة لتأسيسها كجمعية تستطيع جمع التبرعات والمستلزمات الطبية لإرسالها إلى لبنان، في ظل الوضع الصحي والاقتصادي المزري في لبنان. وبدأت بجمع معدات لمرضى غسيل الكلى، سترسل إلى لبنان عندما تنتهي من الأمور القانونية. علماً أن باقي فروع الجمعية في استراليا وأوروبا ارسلت معدات طبية وتعمل على إرسال أدوية وغيرها من المساعدات بشكل دوري إلي لبنان.
مساعدة الطلاب
ويشرح صراف أن الجمعية هي علمية طبية لتبادل الخبرات بين كل الولايات ومشاركة آخر الأبحاث. وتهتم حالياً بفيروس كورونا لأن هذه الجائحة هي شغل البشرية الشاغل. وتتشارك الجمعية المعلومات مع باقي الجمعيات الطبية وتقدمها إلى لبنان.
إلى ذلك تعمل الجمعية على جمع شمل اللبنانيين العاملين في القطاع الصحي في أميركا، حيث يقيم ويعمل أكثر من 4 آلاف طبيب لبناني، غير عاملين في القطاع الصحي. وتساعد الجمعية الطلاب اللبنانيين في أميركا وتفتح لهم الأبواب لفرص عمل أو تخصصات، خصوصاً أنها منتشرة في الولايات الأميركية وفي مراكز صحية وعلمية متعددة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها