الأحد 2021/10/24

آخر تحديث: 18:39 (بيروت)

"الفياغرا" و"التنين" وفواكه أخرى أسعارها بستة أصفار

الأحد 2021/10/24
"الفياغرا" و"التنين" وفواكه أخرى أسعارها بستة أصفار
سعرها يحدّد حسب سعر الصرف اليومي (المدن)
increase حجم الخط decrease

أدّت الأزمة الماليّة في لبنان إلى تحويل الخضار والفواكهة أيضاً إلى كماليّات، إثر انهيار العملة اللبنانية أمام الدولار الأميركي. "المانغوستين"، وهي فاكهة استوائية، وصل سعر الكيلو منها إلى أكثر من 600 ألف ليرة. وهي تسمى فاكهة "الفياغرا"، إذ لها -حسب اعتقاد رائج- مفعول الحبة الزرقاء الشهيرة. وهذا ما يبرّر إقبال الناس عليها رغم سعرها الباهظ الذي يلامس الحد الأدنى للأجور.



أنواع فاكهة وفئات زبائن
يشرح فادي هبرا، وهو صاحب متجر" فادي" لبيع الفواكه والخضار في منطقة الجناح، عن أسباب تحليق أسعارالفواكهة الاستوائية. فهي مستوردة من أوروبا ويتمّ دفع ثمنها بالدولار الأميركي. وبالتالي، فإن سعرها يحدّد حسب سعر الصرف اليومي. وهو يقوم بشحن الكميات المطلوبة كل أربعة أيام. لذلك، فإن كل طلبيّة يختلف سعرها عن الأخرى، استناداً لارتفاع أو انخفاض الدولار الأميركي.

يضم متجر فادي أنواع متعددّة من الفواكهة والخضارالمحلية والوطنيّة، المتوزعة في أرجاء المحل. وقد خصص واجهة كبيرة تضم أغرب وأندر وأغلى الفواكهة الاستوائية والخضار الأجنبية في العالم. وهي باهظة الثمن بسبب عدم توفرها في باقي متاجر الخضار، ولأنها مستوردة من خارج لبنان. لا أسعار معلنة مثبتة عليها، فهي تتغيّر بشكل يومي. ولكنها منظمّة ومرتبّة بشكل يجعل الزبون يشعر كأنه أمام واجهة مجوهرات!

يروي فادي أن الأزمة المالية قسمت زبائنه لثلاث فئات؛ فئة المقتدرين الذين يقومون بشراء ما يحلو لهم من دون الاطلاع على لائحة الأسعار. والبعض منهم يقوم بشراء فاكهته عبر التطبيق الخاص بالمحل، المتوفر في نظام الهواتف الذكيّة، ويقوم بإرسال السائق الخاص بهم لإحضار ما اشتروه. الفئة الثانية، تضمّ أصحاب الدخل المحدود الذين يتجهون نحو الفاكهة المحليّة ويشترونها بكميّة قليلة، ويبتعدون عن كل ما هو باهظ الثمن. فهم يسعون لتذوق الفاكهة كي لا ينسوا طعمها! أما الفئة الأخيرة، فهي من أصحاب الدخل المحدود لكن من الذين يتجهون نحو الفواكهة الغريبة لشراء حبة واحدة منها، إرضاءً لرغباتهم. ويقومون بعرض صورها على وسائل التواصل الاجتماعي!

  

بالطريقة الأوروبيّة
اعتمد معظم أصحاب المتاجر طريقة البيع الأوروبية، حيث يتم السماح للزبائن بشراء الكمية التي تحلو لهم من أي صنف؛ فبات بإمكان أي زبون شراء حبة واحدة. كما أن صاحب المحل يقوم ببيع شرحات من بعض الفواكهة كالبطيخ، الشمام، الأناناس، الرمان، الصبار وغيرها الكثير. وتعتبر هذه الطريقة ناجحة جداً، بعدما ساهمت في زيادة نسبة المبيعات في المتجر، وفي تمكّن شريحة أكبر من الزبائن من شراء الفاكهة والخضار بالكمية التي تناسبهم.  

بين المحلي والمستورد.. أصفار كثيرة
تختلف أسعار الخضار والفواكهة بين الزراعة المحليّة والوطنيّة وبين ما هو مستورد من أوروبا. فالموز الوطني سعر الكيلو منه 18 ألف ليرة لبنانيّة، والموز الصومالي الكيلو بـ30 ألف لبنانيّة، بينما الموز الأفريقي يصل سعره إلى 125 ألف ليرة لبنانيّة. وسعر كيلو التفاح الوطني بحدود 25 ألف ليرة لبنانية، بينما التفاح الأجنبي يصل سعر الكيلو منه إلى 353 ألف ليرة لبنانيّة. فاكهة التنين، الحبة الواحدة بـ169 ألف ليرة لبنانية. كيلو السبانغ البلدي 20 ألف ليرة لبنانية، بينما الـ125 غرام من السبانغ الأجنبي بـ52 ألف ليرة لبنانيّة.



عروض في صالون المنزل
يروي فادي خلال حديثه لـ"المدن" عن طلبات الزبائن. فإحدى الزبونات وتنتمي للطبقة الثرية تقصد محله بشكل دائم لشراء أغرب أنواع الفاكهة، وتقوم بعرضها أمام ضيوف بيتها لنيل إعجابهم. زبائن آخرون يطلبون الفانيلا الأجنبي الذي يسعّر بالدولار الأميركي لأنهم لا يحبون شراء الفانيلا المعروض في السوق اللبناني. وأحد الزبائن قام بشراء أكبر وأغرب فاكهة عرضت على صفحة المحل في مواقع التواصل الإجتماعي، وهي فاكهة تسمى "جاك فروت"، ويتراوح سعر الحبة الواحدة التي تزن 11 كيلو 4 مليون ليرة لبنانيّة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها