وكانت الطائرة من طراز سيسنا، التابعة لنادي الطيران اللبناني، سقطت صباح الأربعاء في تلك المنطقة، وذلك بعدما فقد الاتصال مع برج المراقبة في مطار بيروت. وباشرت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عمليات البحث عن مفقودين كانا على متن الطائرة، وذلك بمؤازرة مغاوير البحر في الجيش اللبناني، وطوافتين تابعتين للقوات الجوية. وخصصت فرقًا من الغطاسين تناوبت في عمليات البحث عنها ضمن دائرة واسعة على مسافة كيلومتر واحد من شاطئ بلدة حالات تتراوح الأعماق فيها بين 30 و35 مترًا.
وبعد بحث امتد ليومين عثرت فرق الإنقاذ البحري على الطائرة، وانتشلت جثتي الكابتن علي الحاج، الذي كان بمهمة تدريب الشابة باسكال عبد الأحد. وستعمل على انتشال الطائرة لاستكمال التحقيق الذي فتح بعد سقوطها.
ووفق مصادر "المدن"، هناك فرضيتان لسقوط الطائرة: الترجيحات الأولية تشير إلى إمكانية تعرض الكابتن إلى عارض صحي، لأنه لم يبدر عنه أي إشارة لوجود خطر ما أو عطل ما في الطائرة. والفرضية الثانية تشير إلى أنه ربما خلال هبوطه السريع خلال مناورة التدريب حصل عطل فني جراء ارتفاع ضغط الجو، ما أدى إلى انقطاع شريط التحكم الذي يحافظ على توازن الطائرة.
وما يعقد الكشف عن ملابسات الحادث، أن هذا النوع من الطائرة لا يحتوي على صندوق أسود ولا حتى على صندوق تسجيل المحادثات في قمرة القيادة، الذي يمكن من خلال مراجعة بياناته معرفة ما جرى في تلك اللحظات. لكن في كلا الحالتين يمكن معرف السبب سواء من خلال الكشف على هيكل الطائرة، لمعرفة إمكانية تعرضها لعطل تقني، أو من خلال تشريح الجثث لتأكيد أو نفي فرضية العارض الصحي، وفق ما أكدت المصادر.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها