الأربعاء 2021/10/13

آخر تحديث: 12:44 (بيروت)

رئيس "اللبنانية" الجديد لـ"المدن": مستحيل دفع ألف دولار للأستاذ

الأربعاء 2021/10/13
رئيس "اللبنانية" الجديد لـ"المدن": مستحيل دفع ألف دولار للأستاذ
المبلغ الذي ستحصل عليه الجامعة كبير ويسمح لها بتدبر أمرها لمدة سنة بشكل مريح (الجامعة اللبنانية)
increase حجم الخط decrease
ملفات عدة تنتظر رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، الذي عين يوم أمس الثلاثاء في 12 تشرين الأول، خلفاً للبروفسور فؤاد أيوب. وعلى رأس تلك الملفات، بدء العام الدراسي في جامعة الوطن، في ظل إضراب الأساتذة، وفي ظل الانهيار المالي، الذي يهدد الطلاب من عدم التمكن من الوصول إلى كليات الجامعة المنتشرة في كل المناطق اللبنانية.  

مقرّب من أيوب
وكان مجلس الوزراء عين بدران رئيساً للجامعة اللبنانية من ضمن ثلاثة مرشحين رفعهم وزير التربية عباس الحلبي، هم إضافة إلى بدران، القاضي وليد جابر المنتدب إلى الجامعة من مجلس شورى الدولة، والأستاذ في كلية الهندسة ورئيس المكتب التربوي المركزي في حركة أمل حسن اللقيس.

وبدران مقرب من أيوب، ويقول عنه أساتذة بأنه يمسك بجميع ملفات الجامعة، وكان بمثابة الرئيس الظل في المرحلة السابقة، لكن بدران نفى في حديث لـ"المدن" هذا الأمر. مؤكداً أنه ملم بقضايا الجامعة وحسب، وسيعمل على إيجاد حلول لانطلاق العام الدراسي قريباً.

التحاور مع الأساتذة
كان يفترض أن ينطلق العام الدراسي في كلية الهندسة وكليات أخرى الأسبوع الفائت، لكن إضراب رابطة الأساتذة المتفرغين حال دون ذلك. وحول هذا الاستحقاق الذي ينتظر الرئيس الجديد، أكد بدران أنه سيتحاور مع الرابطة لحل ما أمكن من الأمور العالقة. والمسألة لا تقتصر على الأساتذة بل تشمل موظفي الجامعة والطلاب حتى، في ظل الانهيار الحالي. لذا سيعمل على تأمين المتطلبات الممكنة التي تستطيع الجامعة توفيرها من مشروع فحوص PCR الذي تجريه الجامعة. لكن المشكلة الأساسية للأساتذة هي مع الحكومة والقطاع العام. والجامعة ستعمل على دعم الأساتذة والموظفين كي يبدأ العام الدراسي، لأنه لا يوجد أي خيار آخر في الوقت الراهن.

فحوص كورونا
وكانت الجامعة اللبنانية تتلقى المستحقات المالية المتأتية من فحوص كورونا على سعر صرف 3900 ليرة، وخصص الرئيس السابق، أيوب، مبلغ 4 مليارات لدعم الأساتذة بمليون ليرة شهرياً. وحول الوفر المالي المتأتي من الفحوص، وإمكانية قبض الجامعة مستحقات الأشهر الفائتة، انطلاقاً من الأول من تموز، على سعر الصرف المعتمد في منصة صيرفة، أكد بدران أن هذا الأمر سيحل مشكلة كبيرة في الجامعة في حال صدقت الوعود. فتحصيل الجامعة مستحقات تلك الأشهر على سعر المنصة أمر جيد، لأن المبلغ سيكون كبيراً، ويمكّن الجامعة من الصمود لناحية دعم الأساتذة وتعويض -ولو جزئياً- ما خسروه جراء الانهيار، ودعم الجامعة لتأمين المستلزمات الضرورية للاستمرار برسالتها.

ألف دولار لكل أستاذ
ورداً على سؤال عن أن الوفر الذي سيحصل من شهري تموز وآب يصل إلى نحو عشرين مليون دولار، ما يمكن الجامعة من دفع مبلغ الألف دولار لكل أستاذ، كما يطالب الأساتذة، أوضح بدران أن المبلغ كله يقدر بهذه القيمة وليس الوفر، فهناك ثلاثون بالمئة تذهب لميزانية الجامعة، وسبعون بالمئة يمكن التصرف بها، لكن بعد دفع التكاليف التشغيلية للمشروع، والتي كانت أعلى في هذه الأشهر، نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار. 

وأوضح أن تحقيق مطالب الأساتذة بدفع مبلغ ألف دولار شهرياً، على سعر المنصة، من هذا الوفر المالي، غير ممكن. فعدد الأساتذة المتفرغين والملاك والمتعاقدين يصل إلى نحو 5 آلاف أستاذ، ما يعني أن دفع ألف دولار شهرياً بحاجة إلى ميزانية ضخمة جداً شهرياً. وأضاف، أن الجامعة ستقف إلى جانب الأساتذة في المرحلة المقبلة، مكتفياً بالتأكيد أن المبلغ الذي ستحصل عليه الجامعة كبير ويسمح لها بتدبر أمرها لمدة سنة بشكل مريح.

وتجدر الإشارة إلى أن بدران من مواليد العام 1972 خريج الجامعة اللبنانية، في الكيمياء الحيوية. ونال شهادة الدكتوراه من جامعة بروكسيل الحرة، وعين عميداً لكلية العلوم في العام 2017. ونال جوائز علمية عالمية ومحلية عدة، منها جائزة الأكاديمية الملكية البلجيكية في العام 2007، وجائزة أفضل عمل علمي من جامعة كامبريدج في العام 2013، وجائزة المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان العام 2015. ونشر له أكثر من تسعين بحثاً علمياً في مجلّات علمية عالمية محكمة. 

السيرة الذاتية

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها