مؤشرات كورونا ثابتة.. وبحث بتقديم جرعة ثالثة للملقَّحين

أتت مؤشرات كورونا اليوم لتؤكد المنحى السائد منذ أسبوعين على الأقل. فظل عدد الوفيات 8 حالات، في حين ارتفع عدد الإصابات الجديدة مقارنة بالأمس ليسجل 702 حالة. وبات العدد التراكمي للوفيات 8341، والإصابات الكلية 625445، منذ بداية الأزمة في شباط العام 2020، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم السبت في 2 تشرين الأول.

وأجري يوم أمس 18566 فحصاً، لتبقى نسبة الفحوص التراكمية الموجبة 4.9 في المئة، وكذلك نسبة الحدوث لكل مئة ألف شخص التي باتت 146 حالة.

إلى ذلك، وصل عدد المرضى في المستشفيات إلى 257 مريضاً، بينهم 129 في غرفة العناية الفائقة، يحتاج 38 لأجهزة تنفس اصطناعي.

عازار: الأولوية للمدارس
وكان الاختصاصي في الأمراض الجرثومية عيد عازار، قد لفت إلى أن وتيرة تلقيح الفئات الشبابية ما زالت بطيئة، موضحاً أن الوتيرة مرتبطة بعدد اللقاحات الموجودة وعدد اللقاحات التي يمكن إعطائها أسبوعياً. وأشار عازار، في حديث تلفزيوني إلى أن المدارس اليوم أولوية في خطة التلقيح، شارحاً من جهة أخرى أن هناك بعض الأشخاص الذين يرفضون التطعيم، كما أن هناك أشخاصاً لا يبادرون بالذهاب لأخذ اللقاح في المراكز المخصصة للتلقيح، وبالتالي هناك ضرورة  لتنقل فرق التلقيح بين المناطق.

وقال: "عند ظهور المتحور ألفا في لبنان لم يكن هناك حواجز مناعية لتصدّيه، أما بالنسبة للدلتا فكان المجتمع مجهّزاً مناعياً"، كاشفاً أنه يتم درس كيفية الحصول على الجرعة الثالثة ومعاييرها وشروطها. إذ إن المناعة ستنخفض مع الوقت.

خوري: بأقل الأضرار
من جهتها أكّدت الدكتورة بترا خوري أن موجة كورونا الأخيرة كانت أخف وطأة علينا كلبنانيين، مشيرةً إلى أننا اجتزناها بأقل أضرار ممكنة بالمقارنة مع دول أخرى.
وقالت في حديث تلفزيوني: بالإمكانات القليلة التي يملكها لبنان والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، استطعنا أن نتخطى كورونا، وبوجود طاقات بشرية وإدارة أنجزنا ما أنجزناها على مستوى الوباء.
وشددت على أننا لم نصل إلى الخواتيم في ملف كورونا، موضحةً أن نسبة 35% من المقيمين تلقّحت جرعتي اللقاح.
وإذ لفتت الى أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للوفاة من كورونا والتي تلقت اللقاح هي نوعاً ما بأمان، أشارت إلى أن في الفئات العمرية غير المعرضة كثيراً للوفاة لا يمكنها الاستهتار وعدم أخذ اللقاح، لأن المناعة لا تستمر.