الإثنين 2021/01/04

آخر تحديث: 11:47 (بيروت)

إضراب المحامين: قوى الأمن اعتدت على محامٍ وزوجته الإعلامية

الإثنين 2021/01/04
إضراب المحامين: قوى الأمن اعتدت على محامٍ وزوجته الإعلامية
اعتداءات متكررة على المحامين والإعلاميين (الأرشيف، علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
دعا مجلس نقابة المحامين في بيروت جميع المحامين، اليوم الإثنين 4 كانون الثاني، إلى الإضراب والتوقف عن العمل، احتجاجاً على تعدي القوى الأمنية على المحامي جيمي حدشيتي وزوجته الزميلة كلارا جحا. 

الحادثة
وفي التفاصيل أن حدشيتي كان يبتاع أغراضاً من متجر قاروط مول، راكناً سيارته في الموقف المخصص للمتجر (صف ثالث بسبب الزحمة التي تحصل أمامه)، فحضر عنصر دراج في قوى الأمن الداخلي وطلب من زوجته إزاحة السيارة من المكان. فطلبت منه الانتظار لحظة لحين قدوم زوجها فغضب منها. وعندما همت بتحريك السيارة كان الغضب قد سيطر على الدراج وراح يتمتم ويشتم، فدعته للتروي قائلة له: "ولو ما عرفتني؟"، ومعرفة عن نفسها أنها إعلامية على قناة الجديد. راح العنصر الدراج يشتم صاحب المحطة التلفزيونية بأقذع العبارات، والتقط هاتفه ليصور الواقعة. فسكتت جحا وازاحت السيارة.
وعندما حضر حدشيتي وأخبرته بما حصل، ذهب إلى الدراج مديناً تصرفه، فهجم عليه أحد عناصر القوى الأمنية وضربه على رأسه وانهال عليه عناصر آخرون بالضرب، وفق ما روت جحا عن هذه الحادثة.
وعلى الفور حضر نقيب المحامين ملحم خلف لمعاينة الحادثة، وكان عناصر القوى الأمنية يهمون بحجز السيارة. واعترض خلف على هذا التعدي على المحامين، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها عناصر الشرطة على محامين. وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً، لكن قاضي التحقيق قرر توقيف حدشيتي. 

بيان المحامين
لذا، أصدرت نقابة المحامين بياناً جاء فيه: "في ضوء التعدي الصارخ على المحامي جيمي حدشيتي من القوى الأمنيّة بعد ظهر يوم 3 كانون الثاني 2021، والتجاوز الفاضح للقاضي المولج بالتحقيقات في هذه القضيّة لكلّ الأصول القانونيّة، واتخاذ هذا الأخير قراراً "سورياليّاً" بتوقيفه واحتجاز حريّته عن غير حقّ، بمخالفة وقحة للقوانين المرعية الإجراء، ضارباً بكلّ الأسُس السامية الأخلاقية التي تربط المحاماة بالقضاء، تنفيذاً لرغبات غير واضحة المعالم، وتكريساً لقبضة الأجهزة الأمنية على مؤسسات الدولة، يدعو مجلس نقابة المحامين في بيروت الزميلات والزملاء المحامين الى الإضراب يوم غد في 4 كانون الثاني، والتوقف عن العمل، على أن يعقد المجلس صباحاً اجتماعاً طارئاً للتوقف عند هذا الحدث الخطير وهذه الأفعال الجسيمة، ولاتخاذ المواقف المتناسبة المناسبة".

الإعلام والصحافة
بدورها استنكرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، منال عبد الصمد نجد، في بيان، "ما تعرضت له الإعلامية كلارا جحا وزوجها في منطقة الشياح على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي، لجهة الاعتداء اللفظي عليها، والاعتداء الجسدي على زوجها المحامي جيمي حدشيتي أمام أطفالهما".

واعتبرت أن "ما حصل هو أمر مرفوض ومستنكر ومدان، وليس مقبولا أن يتحول حراس الأمن إلى معتدين على الكرامات تحت أي عنوان من العناوين".
وأهابت "بوزير الداخلية متابعة الأمر واتخاذ الإجراءات المسلكية في حق المعتدي وفي حق رفاقه في السلك، الذين لم يتدخلوا لمنعه من متابعة اعتدائه. كما أهابت بالقضاء ملاحقة المعتدي ومساءلته".

واستنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي "ما تعرضت له الزميلة كلارا جحا وزوجها على يد عناصر من قوى الامن الداخلي قرب محلات قاروط في منطقة الشياح، سواء لجهة كيل الشتائم لها ولمؤسستها والاعتداء بالضرب على زوجها المحامي أمام اطفالهما. إن ما حصل هو ظاهرة متكررة لدى عناصر من قوى الامن تمثل فصولها في غير منطقة من دون اي اعتبار للعاملين في المهن الحرة ذوي المكانة القيادية في المجتمع".
وأضاف القصيفي عبر محطة "أم تي في": "ما حصل مع الزميلة جحا وزوجها مدان ومرفوض، ويجب أن يتوقف هذا النهج من التعامل مع الإعلاميين والمصورين والمنتسبين إلى نقابات المهن الحرة. وأهاب بالقضاء أن ينظر في الأمر وأن يلاحق المعتدي، لا أن تقتصر المساءلة على من وقع عليه الاعتداء".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها