الخميس 2021/01/21

آخر تحديث: 19:21 (بيروت)

كورونا لا يتراجع: 67 وفاة و4594 إصابة جديدة

الخميس 2021/01/21
كورونا لا يتراجع: 67 وفاة و4594 إصابة جديدة
يقع لبنان حاليًا في المستوى الرابع لتفشي الوباء وهو الأسوأ (مستشفى أوتيل ديو، علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
بعد مضي ثمانية أيام على الإقفال، استمر عداد كورونا بتسجيل المزيد من الوفيات. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 67 وفاة و4594 إصابة جديدة، اليوم الخميس في 21 كانون الثاني. هذا فيما تستمر نسبة الفحوص الموجبة التراكمية بالارتفاع وسجلت 21.2 في المئة، علماً أن عدد الفحوص اليومية وصل إلى 21115 فحصاً. 

وواصل عدد المرضى في المستشفيات بالارتفاع، ووصل اليوم إلى 2275 حالة، بينهم 864 في قسم العناية الفائقة، يحتاج 269 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وهذه الأرقام معطوفة على نسبة الفحوص الموجبة طوال الأسبوعين الفائتين، يعني أن لبنان يسير في منحى وبائي تصاعدي، سيؤدي إلى المزيد من الإصابات والمرضى وارتفاع عدد الوفيات. 

وفيما سجل القطاع الصحي خمس حالات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2354 إصابة، ووصل عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 269241 إصابة، والوفيات إلى 2151 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. هذا فيما بات عدد الحالات النشطة 64542 حالة.

مطالب بالاستثناءات
وقرر المجلس الأعلى للدفاع تمديد إقفال البلد لغاية 8 شباط المقبل، ومن المفترض أن تصل أولى لقاحات كورونا في مطلع شباط. هذا فيما مدد إقفال المدارس لغاية 15 شباط، مع استمرار التعليم عن بعد. لكن وزير الصناعة عماد حب الله طالب بمنح استثناءات جديدة لفتح عدد من المصانع، خصوصاً الملتزمة بالإجراءات القاسية وتلك التي لديها التزامات في التصدير. وفي حال تمت الموافقة على هذا الاستثناء، والاستثناءات الأخرى التي يطالب بها بعض القطاعات، ستُنشر في القرار الجديد الذي يفترض أن يصدر عن وزارة الداخلية في هذا الشأن.

لبنان في المرحلة الخطرة
وحيال الإصابات المرتفعة، لفت مدير عام مستشفى الحريري، فراس أبيض، أن لبنان سجل أسوأ حصيلة وفيات أسبوعية منذ بداية الوباء، خلال الأسبوع الفائت، ورفع أو تخفيف إجراءات الإغلاق سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي والمزيد من الوفيات. واعتبر أن النسبة الفحوص الموجبة المرتفعة تؤشر إلى حدوث انتشار أسوأ في المجتمع، وفق المؤشرات البيانية. كما نسبة إشغال أسرة وحدة العناية تعتبر مؤشرًا على قدرة النظام الصحي على الاستجابة للمتطلبات المتزايدة. ورغم الزيادة الأخيرة في أسرة المستشفيات، ما زالت بيانات منظمة الصحة العالمية في لبنان ووزارة الصحة، تُظهر بوضوح أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها تقريبًا بسبب الارتفاع الحاد في الحالات. ووفق معايير المنظة العالمية، فلبنان يقع حاليًا في المستوى الرابع لتفشي الوباء وهو الأسوأ، لأنه خارج عن السيطرة وقدرة النظام الصحي محدودة.

تفاصيل توزيع اللقاح
تداولت لجنة الصحة النيابية مع رئيس اللجنة الوطنية للقاحات، عبد الرحمن البزري، موضوع الاستراتيجية التي ستتبع في توزيع لقاحات كورونا والأسس والمعايير المناسبة المعتمدة لذلك. وأكد النائب عاصم عراجي أن شركة "فايزر" ستؤمن 2.1 مليون لقاح ومنصة كوفكس مليونين ونصف مليون، وهناك مفاوضات مع شركة "استرازينكا" للحصول على مليون لقاح، ما يعني أن لبنان سيحصل على نحو 6 ملايين لقاح، لتلقيح زهاء 3 ملايين شخص. كما يجري الحديث عن مبادرات من القطاع الخاص لاستيراد لقاحات لبعض القطاعات مثل المصارف وغيرها. وأي مؤسسة ستأتي بلقاحات لتلقيح الموظفين لديها، سيكون ضمن الخطة الوطنية للتلقيح. لأنه يجب معرفة من جرى تلقيحه. لذلك يجب أن تكون هناك "داتا" في وزارة الصحة من أجل معرفة كم شخص جرى تلقيحه لمتابعته بعد اللقاح، ومعرفة مدى تكون المناعة والمضاعفات. 

وأكد أن لبنان سيبدأ باستخدام 250 ألف لقاح من "فايزر" في الربع الأول من العام الحالي لغاية شهر آذار. وفي الربع الثاني، أي لغاية حزيران سيتوفر 350 ألف لقاح. وفي الربع الثالث 800 الف، والرابع، أي آخر السنة 600 ألف، ما مجموعه مليونين و 100 ألف لقاح من شركة "فايزر" وحدها. 

وعلى المستوى اللوجستي، قال البزري: خصص لبنان 35 مركزاً للتلقيح معظمها في المستشفيات الحكومية في المناطق، وبعض المستشفيات الخاصة في بيروت، التي يمكنها تلقيح زهاء 2000 شخص يومياً. وبعد وصول اللقاح من بلجيكا إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، سيخصص له مركز للتخزين الأساسي ثم يجري توزيعه على المناطق، والمستشفيات مجهزة ببرادات لأن لقاح "فايزر" يحتاج إلى 70 درجة تحت الصفر، ويمكن أن نبقيه بدرجة 2 إلى 8 لمدة 5 أيام. 

وأولوية تلقّي اللقاح هم مقدمو الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وممرضات وأي عامل في أي مستشفى أو مراكز الرعاية الصحية، لأنهم معرضون أكثر من غيرهم. ويليهم من هم فوق الـ75 عاماً، لأنهم أكثر فئة تحصل اليوم نسبة الوفيات لديها، ثم من عمر الـ74 ولغاية 65 ومن الـ65 إلى 54، ثم لغاية 18 عاماً وحتى 16 عاماً، سنوفر لهم اللقاحات، انما من هم بين الـ16 و 18 عاماً نحتاج إلى موافقة الأهل".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها