newsأسرار المدن

موجة "دلتا" تنحسر.. وجودة الرعاية الصحية تتراجع

المدن - مجتمعالجمعة 2021/08/27
5.jpg
العديد من المستشفيات لم تعد تفتح اقسام كورونا وتطلب نقلهم إلى "الحريري" (علي علوش)
حجم الخط
مشاركة عبر
بدأ لبنان يجتاز موجة دلتا، بعدما بات في منتصفها، ووصل إلى الذروة، وعادت نسب الفحوص الموجبة بالتراجع التدريجي. وسجل لبنان 4 وفيات و1124 إصابة جديدة، بينها 17 لوافدين من الخارج، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم الجمعة في 27 آب. وبات العدد التراكمي للوفيات 8035، والإصابات الكلية 597978، منذ بداية الأزمة في شباط العام 2020.

وأجري يوم أمس 20477 فحصاً، ونسبة الفحوص التراكمية الموجبة استمرت بالانخفاض ووصلت إلى 7.9 في المئة، بعدما كانت قد وصلت منذ أسبوع إلى الذروة مسجلة 8.9 في المئة، وكذلك تستمر نسبة الحدوث لكل مئة ألف شخص بالتراجع ووصلت إلى 338 حالة.

مرضى وملقحون
أما عدد المرضى في المستشفيات فاستقر عند معدل 439 مريض بينهم 215 في غرفة العناية الفائقة، ويحتاج 48 منهم لأجهزة تنفس اصطناعي.

وفي الأثناء تستمر حملة التلقيح بوتيرة متسارعة، وبلغ عدد الجرعات المنفذة نحو 26 ألف جرعة. وتلقى 13158 شخصاً الجرعة الأولى و13243 الجرعة الثانية. وبات العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى نحو مليون و421 ألف شخص، بنسبة وصلت إلى 29.8 في المئة من السكان، ونحو مليون و117 ألف شخص بالجرعة الثانية، بنسبة 24.6 في المئة. كذلك تسجَّل 10292 شخصاً جديداً على المنصة لتلقي اللقاح، فرفعوا عدد المسجلين إلى مليونين ونحو 407 ألف مواطن، لتصير نسبتهم 35.3 بالمئة من السكان.

مستشفيات لا تستقبل المرضى 
واعتبر مدير عام مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض أن عدد حالات كورونا اليومي في لبنان ما زال مرتفعًا، على الرغم من أنه أقل بكثير من عدد الحالات الذي بلغناه في الموجة السابقة. 

وأكد أن المستشفى استقبل العديد من المرضى الذين تم تلقيحهم أو أصيبوا بالفيروس سابقًا، ولا شك في أن ذلك بسبب متحور دلتا الأكثر عدوى. وهناك عدد الكبير من الطلبات لنقل مرضى كورونا من أقسام الطوارئ في المستشفيات الأخرى الى مستشفى الحريري بسبب عدم توفر الأسرة. والعديد من المستشفيات لم تعد تفتح أقسام كورونا أو تطالب بمبالغ إضافية كبيرة من المرضى. وكشف عن دخول 21 مريضاً، 15 منهم في حالة حرجة اليوم إلى المستشفى، لأن المستشفيات الأخرى ليس لديها أسرة كورونا، متسائلاً عن عدد أسرة كورونا في لبنان، معتبراً أن الأمر غير مقبول بتاتاً. 

ولفت إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن عاملي الرعاية الصحية يبدون هذه المرة أكثر إرهاقًا من مرضاهم. أصبحت ظروف المعيشة والعمل لا تطاق، وجودة الرعاية ليست كما كانت من قبل. وبالنسبة للأطباء والممرضين، فإن أكثر ما يسبب الاحباط هو وقوفهم بلا حول ولا قوة، فيما يعاني مرضاهم يعانون بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. أصبحت رعاية المرضى في لبنان كركوب زورق صغير وسط عاصفة هوجاء. تجربة مريرة يفضل العديد من عاملي الرعاية تجنبها، لذا فهم يغادرون.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث