newsأسرار المدن

"فخر الدين": لا طعام للسجناء واحتجاجهم يواجه بالعنف

المدن - مجتمعالاثنين 2021/08/16
ed61ccbc81f335cf17aeeffba795089b_XL.jpg
الطعام الذي وصل إلى الثكنة تناوله عناصر الأمن ولم يتبق منه شيء لإطعام السجناء (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر
حال الانهيار العام سياسياً ومالياً وفي الاقتصاد والدواء والغذاء، ينعكس على السجون اللبنانية. ورغم انفتاح السجون التي تديرها قوى الأمن الداخلي على مساعدات أو مساهمات جمعيات حقوقية وإنسانية لتأمين حاجيات نزلائها، فإنّ واقع الحال في السجون العسكرية غير ذلك. ففي هذه السجون التقنين الكهربائي قاهر، ولا طبابة، والغذاء صار مفقوداً. وهذا ما حصل في سجن ثكنة فخر الدين يوم السبت الماضي.

لا طعام
وفي منشور كتبه مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس، المحامي محمد صبلوح، الواقع السيء "فخر الدين" وصل حد انقطاع الطعام عم المساجين. فيوم 13 آب الجاري، ومع الانقطاع المتواصل للكهرباء "لم تستطع إدارة السجن تزويد السجناء بالطعام".

ولدى استفسار النزلاء عن الموضوع، حصلوا على جواب من أحد العناصر الموجودين يفيد بأنّ "الطعام الذي وصل كان قليلاً وأن عناصر الجيش تناولته كله، وهو أساساً لا يسدّ رمق جوعهم".

احتجاج وعنف
وحسبما يفيد صبلوح، وتؤكد رواية أقارب أحد نزلاء "فخر الدين"، قام السجناء بحركة احتجاج داخل الزنازين، فـ"قرعوا بالملاعق على القضبان الحديد مطالبين بالأكل". فردّت العناصر الأمنية عليهم بالدخول إلى الزنازين والاعتداء عليهم بالصعي والأسلحة انتقاماً لما اعتبروه "إزعاجاً" أو "احتجاجاً". فأصيب عدد من المساجين برضوض وجروح. وطبعاً لا علاج لهذه الرضوض والجروح، فتعقّد الوضع أكثر.

اعتراف مطلوب
وفي اتصال مع صبلوح، قال لـ"المدن"، إنّ أهالي السجناء والموقوفين يحضرون لوقفة احتجاجية في اليومين المقبلين للكشف عن معاناة أبنائهم في السجون. ويضيف أنّ أبسط القواعد الإنسانية غير محترمة أساساً في السجون العسكرية، ومنها "الفسحة والتعرّض للشمس والنور، ويضاف الآن غياب الطعام والكهرباء". ويشير صبلوح إلى إرساله مضمون المنشور إلى قيادة الجيش. لكن المؤسسة العسكرية عاجزة عن تأمين الطعام لعناصرها وأفرادها، فكيف يمكن أن تؤمّن الطعام للسجناء؟! والمطلوب بحسبه، اعتراف الجيش بهذا الأمر والسماح للمبادرات والجمعيات بالدخول إلى هذه السجون ومساعدة النزلاء، كما هي الحال في السجون التي تديرها قوى الأمن الداخلي.

مبادرات ومساعدات
خلال عيد الأضحى الأخير، فتحت إدارة السجون في وزارة الداخلية الأبواب لإحدى المبادرات الاجتماعية في سجن رومية. فأدخل عجلان و11 خاروفاً اقتات منها المساجين اللحم. طبعاً النزلاء وناظر الأمن أكلوا اللحم المفقود من وجباتهم منذ مدة. وتسمح الوزارة دورياً بإدخال الشاحنات الغذائية والمساعدات العينية إلى سجن روميه، بهدف تأمين حد أدنى من مقوّمات الحياة داخل السجن. وكانت مباردات سابقة لتأمين أدوية وفرش ومواد تنظيف وتعقيم خلال جائحة كورونا، بإدارة من نقابتي المحامين في بيروت والشمال.

ويتحضّر أهالي نزلاء "فخر الدين" إلى تنظيم اعتصام خلال اليومين المقبلين، كما من المقرر أن يتقدّم صبلوح بصفته وكيلاً عن أحد المساجين بادعاء أمام النيابة العامة التمييزية يوم الأربعاء المقبل، في محاولة لتدخّل القضاء والحؤول دون تغييب المقوّمات الأساسية لحياة  المساجين.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث