حجم الخط
مشاركة عبر
فيما دخل لبنان اليوم الإثنين 16 آب في حداد وطني على ضحايا انفجار مستودع المحروقات في عكار، والذي أودى بحياة 28 شخصا ونحو 52 جريحاً نصفهم إصابتهم مصنفة خطرة، تتجه الأنظار إلى كيفية علاج المصابين، فيما يعاني لبنان من انهيار على مختلف الصعد. وكشف هذا الانفجار سوء الإدارة الذي أدى إلى عدم تشغيل المستشفى التركي المتخصص بمعالجة الحروق في صيدا، والمجهز منذ نحو عشر سنوات، وظل مقفلاً بسبب المحاصصة السياسية في الإدارة والتوظيف.
نقل جرحى إلى تركيا
وفي تفاصيل علاج الجرحى، استدعت بعض الحالات الخطرة نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج، كما أكد وزير الصحة العامة حمد حسن لافتاً إلى أن الطائرة التركية أتت ليلاً إلى بيروت ونقلت أربعة جرحى من عناصر الجيش اللبناني.
نقل جرحى إلى تركيا
وفي تفاصيل علاج الجرحى، استدعت بعض الحالات الخطرة نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج، كما أكد وزير الصحة العامة حمد حسن لافتاً إلى أن الطائرة التركية أتت ليلاً إلى بيروت ونقلت أربعة جرحى من عناصر الجيش اللبناني.
وأشرف على عملية الإجلاء السفير التركي في لبنان علي برش أولوسوي، الذي أكد أن تركيا منذ وقوع الانفجار، تجاوبت مع وزارة الصحة اللبنانية وتواصلت معها لمد يد المساعدة إلى المصابين، موضحاً أن الطائرة التي وصلت إلى المطار حملت أدوية وأدوات طبية إلى الجهات اللبنانية الصحية.
مساعدات إضافية
إلى ذلك لفت الوزير حسن إلى أن هناك طائرة كويتية ستكون جاهزة اليوم لنقل المزيد من الجرحى، في حال استدعت الحاجة ذلك، مؤكداً أنه تم تأمين علاج كل الحالات الحرجة في المستشفيات اللبنانية، والإجراءات متواصلة لنقل ما أمكن منها للعلاج في الخارج. وأكد حسن أن الأردن الذي أبدى بدوره استعداده لإخلاء جرحى سيقدم مساعدات دوائية، وكذلك العراق وقطر التي أبدت الاستعداد لتأمين محروقات للمستشفيات. وقد أرسلت وزارة الصحة العامة دراسة مفصلة عن الكميات الفعلية المطلوبة. وأضاف حسن أن طائرة مصرية وصلت فجراً إلى بيروت على متنها طواقم طبية وأدوية بهدف تقديم الدعم الطبي والعلاجي لجرحى الحروق.
المستشفى التركي
وحول تشغيل المستشفى التركي المتخصص بمعالجة الحروق في صيدا، أكد حسن أنه سيحصل اليوم على الموافقة الاستثنائية للتوظيف، موضحاً أن الوزارة كانت قد أوجدت حلا للمشاكل الإدارية للمستشفى ونقلت ملكية العقار لصالح وزارة الصحة العامة، وشكلت لجنة إدارية، بالتزامن مع إنجاز السفارة التركية ترميم أقسامه.
وكان الدكتور عبد الرحمن البزري سأل عن دور المستشفى التركي المتخصص بمعالجة الحروق والحوادث في مثل هذه الأحداث الطارئة والمفجعة التي وجد من أجلها. وأضاف أن ضياع البوصلة في إدارة هذا المرفق الهام أفقدنا دوره الحيوي في هذه اللحظة الإنسانية الوطنية الموجعة. ودعا المسؤولين إلى تحمّل مسؤولياتهم والمبادرة الجدية والسريعة لإطلاق طاقات هذا المستشفى الهام واستكمال تجهيزه ليقوم بالدور المنوط به.
الحريري يفتتح وحدة للحروق
وفي سياق متصل بعلاج المصابين أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض عن تسريع خطة افتتاح وحدة الحروق في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، مؤكداً أنه تم افتتاح وحدة مكونة من 4 أسرّة، واستقبلت مريضين أحدهما في حالة حرجة مصاب بحروق بنسبة 80 في المئة والآخر مصاب بكسور.
ولفت أبيض إلى أن الوحدة الجديدة ستستقبل المزيد من المرضى اليوم. فهناك عدد كبير من الإصابات، فيما عدد الوحدات المتخصصة بالحروق قليلة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها