الأحد 2020/09/27

آخر تحديث: 18:32 (بيروت)

أهل السلطة يتبرأون من كوارثهم بنغمة إدانة الإرهاب

الأحد 2020/09/27
أهل السلطة يتبرأون من كوارثهم بنغمة إدانة الإرهاب
الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الضمانة لحفظ الأمن والاستقرار (الانترنت)
increase حجم الخط decrease
يلف هدوء حذر وادي خالد، بعد العملية الأمنية التي نفذها الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، التي أدت إلى قتل أفراد الخلية الإرهابية، الذين يعملون تحت أمرة السوري (م. ح)، ووأقف 3 من أعضاء المجموعة، بحسب البيان الأخير الصادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وظهر اليوم الأحد 27 أيلول، غادرت القوة الضاربة في شعبة المعلومات منطقة وادي خالد، بعد يوم على مداهمة المجموعة الإرهابية المتهمة بالضلوع في جريمتي كفتون وجبل البداوي.  

عملية عرمان - المنية
أمّا في محلة عرمان - المنية التي سقط فيها عنصران من الجيش على الحاجز العسكري، هما أحمد صقر ومحمد النشار، على يد إرهابي يحمل حزاما ناسفا، فقد عادت قيادة الجيش وأوضحت ملابسات الحادث في بيان جاء فيه: "إلحاقاً ببيانها السابق المتعلّق بإقدام عناصر إرهابية على إطلاق النار بإتجاه أحد مراكز الجيش في محلة عرمان - المنية، والذي أدّى إلى استشهاد عسكريَين إثنين، تبيّن أنّ الإرهابي القتيل عمر بريص كان يستقلّ دراجة نارية ويحاول الدخول إلى مركز الجيش، فتصدّى له عناصر الحرس، ما أدّى إلى مقتله على الفور. وبعد الكشف على جثّته، عثر على رمّانات يدوية وحزام ناسف كان ينوي تفجيرها داخل المركز. وقد عمل الخبير العسكري على تفكيك الحزام الناسف وتفجيره." 

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي عمر بريص أثناء اعتدائه على مركز الجيش. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الجيش اللبناني أوقف 5 من أقارب القتيل عمر بريص، هم عماه و. ب، و ح. ب.، وإبنا عمه خ. ب. و ع. ب.، وأحد أنسبائه غ. ح. 

وبعدما خسرت عكار 4 عسكريين من أبنائها في جريمة جبل البداوي، تسلم الأهالي جثماني شهيدي الجيش أحمد صقر ومحمد النشار. وهما من بلدتي قشلق وعيات العكاريتين. وقد جرى نقلهما من مستشفى طرابلس الحكومي، إلى مسقط رأسيهما في عكار، لتشييعما إلى مثواهمما الأخير.  

على مستوى آخر، تولت سيارتان تابعتان للدفاع المدني بمؤازرة أمنية من القوة الضاربة في شعبة المعلومات، نقل جثامين المسلحين التسعة الذين قتلوا خلال العملية على أحد المنازل المعزولة في منطقة وادي خالد الحدودية، فيما تستمر قوة من الجيش بتدابيرها الأمنية وتسيير دوريات راجلة ومؤللة. 

عائلة بريص تتبرأ من قتيلها  
أما عائلة القتيل عمر بريص في المنية، فأصدرت بياناً، استنكرت فيه العمل الارهابي الذي طال أفراد الجيش اللبناني في عرمان. وقالت: "نحن عائلة آل بريص في المنية وبحنين نستنكر بشدة هذا الاعتداء الأرهابي الذي تعرض له جيشنا الباسل في منطقة عرمان المنية، ونعلن أننا براء من هذا العمل الأجرامي ومن المدعو عمر بريص. فنحن كنا وما زلنا وسنبقى نحتمي ونعظم جيشنا الوطني الذي يحمي وجود لبنان. ونتمنى على الجميع عدم الشمل أو التعرض للعائلة بأكملها. فغصن مريض في شجرة لا يستدعي قطعها من أصلها، فنحن لبنانيون معتدلون في ديننا مؤمنون بالله وبالقضاء والقدر". 

عون يتابع وبري يفخر
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد تابع التطورات الأمنية التي حصلت في وادي خالد، ودان الاعتداء الإرهابي الذي تعرّض له فجراً موقع للجيش في عرمان.  

وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاستهدافات الإرهابية التي طاولت الجيش والقوى الامنية في الشمال قائلا: "لبنان وشماله الأبي والمحروم في عين عاصفة الإرهاب، ودائما المؤسسة العسكرية والقوى الامنية ضباطا ورتباء وافراداً تضحيات وأداء لا يقبل القسمة، وبذل حتى الشهادة، افتداء للوطن وصونا لوحدته واستقراره وحماية لسلمه الأهلي".

دياب يدين
واعتبر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في بيان أن "هذه الجريمة بحق الوطن تأتي غداة العملية النوعية التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في وادي خالد ضد الإرهاب". 
ودان دياب الاعتداء على الجيش والقوى الأمنية. وطالب دياب القوى السياسية بالتسريع في تشكيل حكومة تستطيع معالجة المشاكل التي يواجهها لبنان.

باسيل: الإرهاب الإرهاب
وغرّد رئيس التيار العوني جبران باسيل على حسابه عبر تويتر: "بصورة منظّمة، ازدادت عمليات داعش الإرهابية على القوى الأمنية في الشمال، فارتفع شهداء وسقط جرحى. بعض الإرهابيين خرجوا من السجن قبل مدة، ومع ذلك تطالب بعض الأحزاب بعفو عام يُخرِج المزيد منهم دفعة واحدة. التواطؤ مع الخارج بموضوع الارهاب، حتى إذا كان غير مقصود، جريمة تقضي على لبنان. حذار!"

جنبلاط: لا لرافض العفو
وغرد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر": "التعازي الحارة لشهداء الجيش في مواجهة الارهابيين، وكل التحية للجيش وقوى الأمن في هذه المواجهات الاخيرة، آخذين في الاعتبار أن لا مذهب ولا دين للارهاب. وفي الوقت نفسه إن ما جرى لا يبرر الأصوات التي صدرت برفض العفو". وذكّر جنبلاط بـ "الأحوال المأساوية في السجون وبإرهاب كورونا".

ومن جهته، دعا عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، في مقابلة تلفزيونية كل المطالبين بالعفو العام إلى "أخذ العبرة مما يجري اليوم، لأن الإرهابيين الذين قتلوا الجيش اللبناني في البداوي والمنية كانوا في السجون وخرجوا". 

فرنجية يدعم الجيش
وغرد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على تويتر قائلا: "مرة أخرى، يضرب الإرهاب منطقتنا ضمن مخطط يستهدف الاستقرار في الشمال".
وأضاف فرنجية: "نجدد دعمنا للجيش والقوى الأمنية في معركتهم ضد كل مخطط يسعى لزعزعة الأمن في كل لبنان". 

المرعبي: عكار البطولة
وغرد عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب طارق المرعبي عبر "تويتر" قائلا: "ستبقى عكار وأبناؤها ينابيع البطولة والشهادة في الجيش والقوى الامنية، لانهم الرجال الرجال في وجه الإرهاب والعابثين بأمن الوطن. تعازينا الحارة لأهلنا في بلدات عيات وقشلق ولقيادة الجيش".

وغرد الأمين العام تيار المستقبل أحمد الحريري عبر تويتر قائلا: "التعازي الحارة للجيش اللبناني ولعكار ولعائلتي الشهيدين العريف محمد خالد النشار والعريف المجند أحمد خالد صقر، وكل التضامن مع الجيش وقوى الأمن الداخلي في معركتهم المفتوحة مع كل أنواع التطرف والعنف والسلاح المتفلت، مهما اختلفت تسمياته وتحت سقف معادلة الدولة والشعب والقانون". 

الجيش قلب الوطن
واعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" وهبي قاطيشا في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن "وادي خالد منطقة حدودية لكنها في قلب الوطن بأبنائها في المؤسسات العسكرية والأمنية المكلفين الدفاع عن لبنان وسلمه الأهلي، وهم اليوم يقفون إلى جانب أبنائهم لدعم ما يقوم به الجيش من عمليات لفرض النظام".  

وغرد نائب كتلة الوسط علي درويش قائلا: "يبقى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الضمانة لحفظ الأمن والاستقرار في وجه أي تحركات إرهابية متطرفة تحاول استهداف البلاد والعبث بصورة الشمال، ليكن الموقف الوطني جامعا على دعم المؤسسة العسكرية درع وحامي لبنان".  

مواقف عكارية منددة 
من جهته، استنكر تجمع علماء عكار في بيان، ما شهدته منطقة الشمال ليلا، معتبرا أن ما حصل "رسالة واضحة من محور الشر الصهيوني الخليجي وأزلامه في لبنان". وحذر من أن يكون ما حصل بالأمس "بداية لمسلسل تخريبي تدميري يطال رجال الدولة وأجهزة الدولة والمدنيين. ونتمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة. ولن يكون هناك لبنان من دون المقاومة". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها