كورونا يحطّم أرقامه المأسوية: 18 وفاة و750 إصابة بيوم!

حطّم كورونا، اليوم الجمعة 18 أيلول، أرقامه القياسية السابقة على صعيدي الوفيات والإصابات الجديدة. فتم اليوم تسجيل 18 حالة وفاة و750 إصابة، رفعت عدد الوفيات إلى 281 وتراكميَ الإصابات إلى 27518. فبعد أيام من إعلان السلطات الفتح الكلّي للقطاعات والمؤسسات، تأتي الأرقام لتؤكد على الفشل العام والعجز عن التعامل مع الوباء. وتوزّعت الإصابات الجديدة اليوم بين 725 لمقيمين و25 لوافدين من الخارج، كما أنّ بينها 10 إصابات في صفوف الطواقم الطبية، ليرتفع إجمالي الإصابات في القطاع الصحي إلى 820. وسجّلت الوزارة 423 حالة استفشاء، منها 121 حالة في العناية المركزة بتدنّي 7 حالات عن يوم أمس. ومع احتساب الوفيات الـ18 المسجلة اليوم، تكون الحالات التي دخلت العناية المركزة اليوم، 11 حالة. وبينما بلغ العد الإجمالي لحالات الشفاء 10739، يصبح عدد الحالات الناشطة الحالية 16498 بعد حسم الوفيات والشفاءات.

وعلى مستوى الفحوص، تم خلال الـ24 ساعة الأخيرة إجراء 11756 فحصاً منها 8806 لمقيمين و2950 لوافدين، ليبلغ العدد التراكمي للفحوص 700,966 فحصاً.

إصابات السجناء
ولا يزال ملف الإصابات المسجّلة في سجن روميه مغيّب عن البيانات الرسمية، مع تكتّم فعليّ على عدد الإصابات فيه. وفي حين تشير مصادر من داخل السجن لـ"المدن" إلى أنّ "الوضع يزداد صعوبةً في عدم إمكانية الحجر، وتأخر الدولة في تأمين أماكن مخصصة للأمر، داخل أو خارج السجن"، استمرّت حركة أهالي السجناء للمطالبة بالعفو العام والاهتمام الرسمي بصحة أبنائهم. وعلى ما يبدو، فإنّ أزمة كورونا في روميه تكشف أيضاً رفضاً شعبياً في مختلف المناطق اللبنانية لنقل السجناء المصابين إلى المسشفيات الحكومية المحلية. فبعد مشغرة، صدر اليوم موقف عن نواب وأساقفة زحلة أكدوا فيه رفضهم "تخصيص مستشفى الهراوي أو قسم منه لمعالجة المصابين بالوباء من السجناء". ليبقى على الدولة والسلطة فيها تأمين البديل اللازم في ظل تفاقم أوضاع كورونا في السجن.

حسن والتجهيزات
وحذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، من "ارتفاع أعداد المصابين بكورونا خصوصاً بعد مرور خمسة أيام على تخفيف قواعد التعبئة العامة"، مؤكداً على أنه "كلما خفّفنا إجراءات التعبئة كي تعيش وتعتاش الناس، كلما تطلّب ذلك مسؤولية إضافية من المجتمع المدني لاتخاذ الإجراءات الوقائية والسلوك الوقائي، لأننا نشهد ارتفاعا في أعداد الحالات". وقال حسن، خلال جولة تفقدية مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية، الذي سجّل فيه عدد من الإصابات، أنه تم الاتفاق على "تجهيز طبقة للاستشفاء مخصصة للمرضى المصابين بكورونا على نفقة الوزارة الصحة العامة، إضافة إلى تجهيز غرفتين للعناية الفائقة بهبة من الوزارة من الصندوق المخصص لكورونا". وكان حسن قد التقى في وقت سابق ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة في لبنان (اليونيسف) يوكي موكو، وتناول البحث دعم طلب لبنان للانضمام إلى التحالف العالمي للقاحات (غافي GAVI) ما يتيح الحصول على اللقاحات، ولا سيما اللقاح ضد وباء كورونا لدى اعتماده، بسعر أقل من سعر السوق بنسبة تقارب أربعين في المئة.

إصابات بعلبك الهرمل
وبقاعاً، أعلن اليوم محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أن "العدد الإجمالي للإصابات في المحافظة منذ شباط الماضي، بلغ 500 إصابة، منهم 6 وفيات و201 حالة شفاء و293 حالة نشطة حتى اللحظة". وفي الهرمل، قام فريق الحد من المخاطر في الصليب الاحمر اللبناني بعملية تعقيم، شملت كل مرافق ومكاتب سرايا الهرمل الحكومي بعد إصابة موظف ومخالطة موظفين آخرين بالفيروس.

إصابات الجنوب
وجنوباً، أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل- مرجعيون، عدم تسجيل أي إصابة جديدة في المنطقة، لافتةً إلى وجود "3 حالات شفاء، ليبلغ العدد التراكمي للإصابات 163، منها 103 حالات شفاء و6 وفيات". أما في صيدا، فأعلنت بلدية حارة صيدا "تسجيل اصابتين جديدتين بفيروس كورونا لمقيم في تعمير الحارة، والثانية لشخص من سكان البلدة". أما بلدة بقسطا، الصيداوية، فأعلنت ارتفاعد عدد المصابين في منطقة الشرحبيل إلى 25.

إصابات الشمال
وشمالاً، أعلنت خلية متابعة الازمة قضاء زغرتا تسجيل 23 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، منها 7 في كل من مجدليا وأرده، 6 في زغرتا، وواحدة في كل من رشعين والفوار وصخرة. أما في الضنية والمنية، فتم تسجيل 11 إصابة جديدة في 8 قرى مختلفة. وفي عكار، اشارت غرفة إدارة الكوارث إلى تسجيل 6 حالات جديدة و3 حالات شفاء، ليصبح العدد التراكمي للإصابات 554 وحالات الشفاء 335.

أما المستجدّ شمالاً، فكان تسجيل 6 إصابات بكورونا اليوم في بشري، حسب البيان الصادر عن مستشفى بشري الحكومي. وأشار المستشفى في بيانه إلى أنه "من بين الحالات الستة، حالة واحدة من أهل المدينة وخمس حالات لعائلة من الجنسية السورية".