وكانت الأيام الثلاثة التي تلت انفجار المرفأ قد شهدت ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، ووصل عدد الحالات الجديدة في هذه الأيام الثلاثة إلى 610 حالات ووقوع خمس ضحايا جدد. كما ارتفع عدد المصابين في الاستشفاء إلى 186 حالة بينها 45 حالة في العناية الفائقة. وترافق الأمر مع أضرار بالغة أحدثها الانفجار وأدت إلى تعطل أربع مستشفيات بشكل تام، بينها مستشفى الكرنتينا الذي كان بصدد افتتاح قسم علاج كورونا للأطفال يوم وقوع الانفجار، وتحول المستشفى إلى ركام.
لم تنشغل الطواقم الطبية بالطلب من أهالي الجرحى والضحايا والمفقودين التزام إجراءات السلامة العامة، المعتمدة لمواجهة كورونا، بعد وقوع الانفجار. وبفعل ارتفاع عدد جرحى الانفجار إلى نحو 5 آلاف والاكتظاظ الكبير الذي شهدته كل المستشفيات، سواء بالجرحى أو بذويهم وذوي أهالي المفقودين، تسارعت وتيرة العدوى. وهذا يشكل مخاطر كبيرة ستتكشف في الأيام المقبلة.
لم يستفق اللبنانيون من صدمة الانفجار، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المفقودين ما زالوا تحت الركام. وهناك مئات العائلات بحاجة لسكن بعد تضرر منازلها بشكل كبير وطالت الأضرار نحو 8000 مبنى في بيروت، وفق ما أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء الركن محمد خير.
الأولوية بالنسبة لوزارة الصحة معالجة تداعيات الانفجار والكارثة الإنسانية والبشرية، وإحصاء الضحايا ومعرفة مصير المفقودين ومعالجة الجرحى. لكنها بدأت تشعر بكارثة أخرى قد يسببها الوباء، وستتعامل مع المسألة حينها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها