الخميس 2020/08/06

آخر تحديث: 14:01 (بيروت)

توافد الفرق الدولية للإنقاذ والبحث عن المفقودين إلى بيروت

الخميس 2020/08/06
توافد الفرق الدولية للإنقاذ والبحث عن المفقودين إلى بيروت
لا يزال هناك أمل بالعثور على ضحايا ناجين (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
وصل عدد ضحايا انفجار المرفأ حتى الآن إلى 137، وعدد جرحاه إلى حوالى 5 آلاف مصاب، كما أعلن وزير الصحة حمد حسن. البحث لا يزال جارياً عن المفقودين، بعد مرور يومين على الانفجار. وعدد المفقودين لم يحسم بعد، وكان وزير الصحة أعلن أن عددهم يفوق عدد الضحايا.
ولليوم الثاني على التوالي تحضر عائلات المفقودين إلى محيط أنقاض مرفأ بيروت، لتنسم أي خبر عن أبنائهم. منعوا من الدخول إلى المرفأ الذي فرض حوله طوق أمني، بعدما صار أرض الخراب، وسمح بالدخول فقط لفرق التحقيق والبحث عن المفقودين والتحقيق في ملابسات الانفجار. 

حيّ في البحر
ما زالت فرق الإنقاذ والدفاع المدني والخبراء تبحث عنهم تحت الردم الأنقاض، وفي المناطق المجاورة. فعصف الانفجار وضغطه أديا إلى تحول المرفأ كتلة من ركام. وكان أحد المفقودين الذين قذفهم عصف الانفجار إلى البحر، وجد في البحر حياً مساء يوم أمس. لذا يرجح تطاير جثث مسافات بعيدة في عرض البحر. وكان مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار قد أعلن أمس عن انتشال 6 جثث من داخل حرم المرفأ و3 من البحر.

وعثر اليوم على الشاب إيلي خزامي من فوج إطفاء بيروت حياً، وكان في عداد فرقة الإطفاء التي وصلت إلى المرفأ قبيل الانفجار، واختفى عناصرها أو فقدوا. وخزامي موجود في مستشفى الزهراء للعلاج.

فرق البحث والإنقاذ
ومنذ الصباح الباكر وصل المزيد من الفرق اللبنانية والأجنبية إلى المرفأ للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين. وقد أرسلت دولة قطر في إحدى الطائرات التي وصلت إلى بيروت، فريقاً كاملاً للبحث عن المفقودين والإنقاذ، ويتمتع بكفاءة عالية وخبرة واسعة في هذا المجال.  وذلك بعد تنسيق بين الجهات المختصة في قطر ولبنان.

ووصل 36 خبيراً في البحث والإنقاذ ومن رجال الإطفاء مع كلاب مدربة من الجمهورية التشيكية إلى بيروت ليلاً، للمشاركة في عمليات البحث عن الضحايا. كما أرسلت فرنسا فرق من الدفاع المدني الفرنسي وثلاث طائرات وصلت بيروت لمساعدتها في عمليات البحث والإنقاذ.
وذكر ضابط من فريق الإنقاذ الفرنسي الذي يساعد الفرق اللبنانية اليوم، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال تفقده موقع الانفجار في مرفأ بيروت، أنه لا يزال هناك أمل بالعثور على ناجين. وقال الكولونيل فنسنان تيسييه :"نعتقد أنه لا يزال هناك أمل بالعثور على ضحايا ناجين"، مشيرا إلى أن "الفريق يعمل بحثا عن سبعة أو ثمانية أشخاص يعملون في المرفأ مفقودين عالقين في قاعة تهدمت جراء الانفجار".

إلى ذلك أرسلت تركيا طواقم بحث وإنقاذ للبحث وطواقم طوارئ طبية ومساعدات إنسانية طارئة، بما في ذلك الأدوية. وتخطط إدارة الكوارث التركية بالتواصل مع وزارة الصحة اللبنانية لإنشاء مستشفى ميداني في بيروت. 

ومن ناحيتها عرضت المملكة المتحدة إرسال فريق من خبراء البحث والإنقاذ وكلاب متخصصة بعمليات البحث والإنقاذ للمساعدة في البحث عن المفقودين بسبب الانفجار. ورصدت المملكة المتحدة ما يصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني من المعونات الإنسانية العاجلة، لمساعدة من تضررت بيوتهم بسبب الكارثة.

وتحرك الإتحاد الأوروبي على خط إنقاذ المفقودين، وأعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات المفوض يانيز لينارتشيتش، عن تحريك آلية الحماية المدنية في الإتحاد الأوروبي بطلب من السلطات اللبنانية لإرسال أكثر من مئة إطفائي بكفاءة عالية، مع آليات وكلاب، ومعدات خاصة بعمليات البحث والإنقاذ في المدن. وأكدت هولندا واليونان وتشيكيا مشاركتها في هذه العملية الحساسة. وعرضت بولندا وألمانيا مساعدتها عبر الآلية نفسها. وقد تقدمت دول أخرى في الاتحاد الدعم أيضاً. 

إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تقديم مساعدات فورية عبر برنامج USAID كاستجابة للكارثة التي حلت ببيروت بعد الانفجار.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها