الجمعة 2020/08/14

آخر تحديث: 14:56 (بيروت)

وحده التحقيق الدولي لمعاقبة قاتلي ألكسندرا نجار وباقي الضحايا

الجمعة 2020/08/14
وحده التحقيق الدولي لمعاقبة قاتلي ألكسندرا نجار وباقي الضحايا
طالبوا بإرسال لجنة تحقيق قبل انتهاء العبث بمسرح الجريمة (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
خمسة أيام إضافية على الأيام الخمسة التي تعهدت بها الحكومة المستقيلة لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت. ولم يحصل أهالي الضحايا على أي جواب. 

عشرة أيام مرت على المجزرة من دون التوصل إلى أي معلومات تقولها السلطة للبنانيين، وللمفجوعين بشكل مباشر بعد خسارة أب أو أم، أخ أو أخت، أو طفل أو طفلة. 

تجهيل الفاعلين
ولأن الثقة بالحكام والمتحكمين برقاب اللبنانيين مفقودة، لجأ ممثلو ضحايا مقتلة بيروت إلى الخارج، عله يسعفهم في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقهم. جريمة موصوفة بتخزين مواد خطرة بين ظهورهم لسنوات، هي بمثابة قنبلة موقوتة، من دون أن يتحرك أي جهاز أمني أو مسؤول في الدولة لمنع حصول المقتلة. 

لا ثقة لهم بالتحقيقات اللبنانية لأنهم يعتقدون أنها ستنتهي مثل العادة إلى تجهيل الفاعلين أو تحميل المسؤولية لصغار القوم، بينما هي جريمة موصوفة يتحمل مسؤوليتها كل مسؤول كان على علم بتلك المواد، ولم يتخذ أي إجراء للحؤول دون حصول هذا الانفجار. لذا طالب ممثلون عن أهالي الضحايا بتحقيق دولي. وذلك لعدم الثقة بالمنظومة السياسيّة، لأنها المسؤولة الوحيدة عن هذه المجزرة، كما قالوا في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة في 14 آب في منطقة مار مخايل، التي تدمرت الكثير من مبانيها بعصف الانفجار.  

جرافات تعبث
وأكد ممثلو أهالي الضحايا أنهم أرسلوا كتاباً في 12 آب الحالي إلى المجتمع الدولي للمطالبة بتحقيق دولي في جريمة المرفأ. وشكوا من غياب الدولة وأجهزتها، بينما يجهد المواطنون لمساعدتهم. إذ لم يأت أي مسؤول ويشرح لهم أين أصبح التحقيق أو ماذا فعلوا إلى حد الساعة. بل العكس، المواطنون يجهدون للمساعدة ويتضامنون معهم، بينما "المنظمومة" غائبة عن الوعي. لذلك فإنّ السبيل الوحيد لقيام تحقيق دولي يكون من خلال قرار مُتّخذ من مجلس الأمن، كما قالوا، مطالبين بإرسال لجنة تحقيق قبل انتهاء العبث بمسرح الجريمة. إذ تواترت بعض المعلومات من مسعفين يعملون على انتشال الضحايا، بأن جرافات غير تابعة للجيش حضرت إلى مكان الانفجار وتعبث بمسرح الجريمة.  

كيف يجرؤ أي مسؤول في الدولة على النظر بوجه بول نجار والد ابنة الثلاث سنوات ألكساندرا، وهو يدين الجميع بأنهم مجرمين، ويطالب بتحقيق خارجي كي يعزي نفسه على فقدان فلذة كبده، التي تلقت ضربة قوية على رأسها داخل المنزل جراء عصف الانفجار وماتت بعد يومين متأثرة بجروحها؟ 

والد الطفلة
عزى نجار نفسه بالقول إن رد الفعل الشعبي على الأرض جعلته يشعر ببعض الفرح رغم هول الكارثة التي حلت ببيته وبلبنان. لا يريد الثأر بل التحقيق الدولي للانتقام من المجرمين.

ونجار من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يشاركوا بالتظاهرات كي تتغير أحوال لبنان ويتخلص من "المجرمين". فضل العودة إلى لبنان منذ نحو سنتين على البقاء في فرنسا. أمِل بالتغيير مثل العديد من العائلات التي شاركت في التظاهرات، وحمل طفلته ألكسندرا على أكتافه في الساحات. أمِل كثيراً، لكن العكس حدث، ووصل فساد المجرمين إلى داخل بيته انفجاراً خطف منه ابنته. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها