الجمعة 2020/08/14

آخر تحديث: 17:21 (بيروت)

افتتاح ثاني مستشفى ميداني: دعم قطر للبنان بلا توقف

الجمعة 2020/08/14
افتتاح ثاني مستشفى ميداني: دعم قطر للبنان بلا توقف
الجابر: استنفار حقيقي في قطر في الدوائر الحكومية والشعب القطري والمنظّمات للمساهمة بالدعم (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
بعد مرور ثلاثة أيام على افتتاح المستشفى الميداني في مستشفى القديس جاورجيوس، افتتح السفير القطري في بيروت، محمد حسن جابر الجابر، اليوم الجمعة، المستشفى الميداني الثاني المقدّم من دولة قطر في مستشفى اللبناني الجعيتاوي.
بحضور وزير الصحة العامة، حمد حسن، اللواء إلياس شامية ممثلاً قائد الجيش، أعلن الجابر من الأشرفية استمرار تدفّق المساعدات القطرية إلى لبنان، مشيراً إلى دور "مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري في هذا المجال". وأضاف الجابر أنّ المساعدات لن تكون مقتصرة على الطبابة والاستشفاء والغذاء، إنما في عملية ترميم بعض المساكن أيضاً.. وفي ما يخص المستشفى الميداني في الجعيتاوي، لفت الجابر إلى أنه "كان من المفترض أن تفوق سعة المشفى الـ500 سرير، إلا أنه بسبب ضيق المساحة تم تصغير العدد وتسليم باقي الأجهزة والأسرّة للجهات المعنية".

استنفار حقيقي
أعرب السفير خلال جولة تفقدية لمبنى المستشفى والأضرار التي لحقت به جراء تفجير المرفأ، عن "أمله بأن يتخطى اللبنانيون هذه الأزمة بأسرع وقت، ونتمنى لهم التوفيق في مسعاهم لتشكيل حكومة، ونؤكد للشعب اللبناني أنّ قطر معكم وإلى جانبكم". وعن حجم المساعدات التي قدّمتها الدولة القطرية للبنانيين إلى اليوم، أكد الجابر في دردشة مع الصحافيين على أنّه "في معدّل المساعدات، تصل إلى بيروت طائرتان قادمتان من الدوحة، والمساعدات مستمرة خلال الأيام المقبلة". وشدد الجابر على وجود "استنفار حقيقي في قطر في الدوائر الحكومية والشعب القطري والمنظّمات للمساهمة في هذا الدعم، إضافة إلى حملة كبيرة مقبلة، بحيث نتابع نحن أيضاً الحاجات الإضافية مع المعنيين في لبنان".

وزير الصحة
من جهته، شكر وزير الصحة حمد حسن، دولة قطر على مساعداتها باسم الحكومة والشعب اللبناني، موجهاً التحية العميقة لـ"قطر وصاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل خليفة آل ثاني، وللجهد المبارك لسعادة السفير على هذا العطاء وهذه الهبة الإنسانية بامتياز". وقال حسن إنّ "المستشفى الميداني كامل المواصفات، فيها غرف طوارئ وغرفة عمليات وغرف عناية فائقة، وتستوفي كامل الشروط والمواصفات لتقديم الخدمة الطبية والإسعافية". وأكد حسن على أنّ "أهمية المشفى في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الصحي نتيجة الانفجار" مشيراً إلى "الاستنزاف للأسرة خاصةً أسرة العناية الفائقة بعد حدث الانفجار في المرفأ الذي أخرج عدة مستشفيات عن الخدمة، ونتيجة أزمة كورونا". كما أكد على أنّ إدارة مستشفى الجعيتاوي ستعتمد على المستشفى الميداني، لاستكمال عملها الطبي، معلناً العمل على إعداد مستشفى ميداني خاص بمصابي فيروس كورونا.

إدارة الجعيتاوي
وفي السياق نفسه، عرض مدير عام مستشفى اللبناني الجعيتاوي، بيار يارد، خلال جولة تفقدية لمبنى المستشفى المركزي حجم الأضرار التي لحقت بالمشفى وأخرجته عن العمل. وأشار إلى أنّ "عملية الترميم بدأت في المستشفى، لكن في هذه العملية نحن بحاجة إلى دعم، وهذا الدعم أمنّته دولة قطر وأميرها ووزارة الصحة وقيادة الجيش". وقال يارد لـ"المدن" إنّ "تجهيزات كثيرة تضرّرت بفعل الانفجار، مع ضرر كامل في الزجاج والألمنيوم والأبواب والطاقة والمياه، وشبه كامل في السقوف والمبنى". وقدّر يارد الأضرار بقيمة 10 مليون دولار، مؤكداً على أنه تم إجلاء "120 مريضاً من المشفى لحظة الانفجار، بعد تطبيبهم سريعاً". ولفت يارد إلى أنه تم "تقليص عدد الأسرة في المستشفى الميداني إلى 60 سريراً بسبب ضيق المساحة الجغرافية، وسيشكّل دعماً للمشفى الأساسي بحيث أنه بإمكان مرضى الطوارئ الدخول إليه وكذلك الأمر بالنسبة للمرضى الذين يتلقّون العلاجات الكيماوية والخاصة".
ويستقبل المستشفى الميداني حالات الطوارئ إذ أنها "مجهّزة بشكل كامل، فيها أجهزة إنعاش وأجهزة تنفّس وكل ما نحتاجه للحالات الطارئة، كما يمكن الاستفادة منه لإجراء علميات جراحية خفيفة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها