الأربعاء 2020/07/08

آخر تحديث: 17:31 (بيروت)

دعم أميركي وإيطالي لمدارس رسمية وللجامعة اللبنانية الأميركية

الأربعاء 2020/07/08
دعم أميركي وإيطالي لمدارس رسمية وللجامعة اللبنانية الأميركية
التمويل الإيطالي يشمل أيضاً توزيع وجبات الطعام المدرسية (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت الجامعة اللبنانية الأميركية LAU عن تلقيها هبة بقيمة 10 مليون دولار أميركي من "المبادرة الاميركية الشرق الأوسطية" (MEPI)  تغطي كلفة فصل جامعي كامل على الأقل لـ900 طالب، وذلك ضمن برنامج المنح الدراسية رواد الغد (TL) بهدف تعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم في ثقافة الجندرة (المساواة بين الجنسين) والأنشطة المختلفة ذات الصلة. 

تشجيع الدراسات الجندرية
وتندرج هذه الهبة ضمن سياق المنح الدراسية التي تقدمها المبادرة الأميركية الشرق الأوسطية منذ 12 عاماً للطلاب المتفوقين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت.

وأوضحت الجامعة في بيان، أن "هذه الهبة تهدف إلى معالجة مشكلة إقصاء المرأة عالمياً عن المشاركة في مفاوضات السلام والسياسة بسبب قوانين التمييز، والصور النمطية الاجتماعية والمعوقات المؤسساتية. كما تسعى أيضاً إلى تعزيز إشراك المرأة وبشكل فاعل، في التعامل مع الأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. 

تغطي الهبة سنتين أكاديميتين ابتداء من فصل خريف 2020، وتدعم 900 طالب خلال فصل أكاديمي على الأقل، ممن برهنوا عن أداء أكاديمي باهر، شرط أن يتسجلوا في مقرر جامعي حول العلوم الجندرية، ويشاركوا في منتدى أو مؤتمر مرتبط بالموضوع، يقدمون خلاله أوراقهم البحثية ذات العلاقة، وينشرون لاحقاً أبحاثهم المرتبطة بالدراسات الجندرية في مجلات علمية كمجلة "معهد المرأة العربية" الخاصة بالجامعة اللبنانية الأميركية، والتي تحمل اسم "الرائدة". وتشمل المنحة طلاباً من كل من كلية الآداب والعلوم، كلية عدنان قصار لإدارة الأعمال، كلية الهندسة، وكلية أليس رامز شاغوري للتمريض.

ولفتت إلى أن "برنامج المنح الدراسية - رواد الغد" استقبل خلال هذا العام الجامعي 2019-2020، 36 طالباً جديداً من سبع دول. كما احتفل مؤخراً بـ13 طالباً وطالبة من البرنامج، قاموا بتقديم مشاريعهم الجامعية في الحقول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختصة ببلدانهم. 

تمويل إيطالي
من ناحيتها وقعت سفارة ايطاليا في بيروت، اليوم الأربعاء 8 تموز، اتفاق تمويل بقيمة مليوني يورو، لدعم برنامج اليونيسف لتأهيل المدارس.

ويسعى البرنامج، الذي هو جزء من مبادرة اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي (RACE II)، إلى تحسين البيئة التعليمية في المدارس الرسمية في جميع أنحاء لبنان، مع التركيز على المجتمعات الأكثر ضعفاً.

ويدعم هذا التمويل المدارس الرسمية اللبنانية الأكثر حاجة، تماشياً مع معايير التأهيل والسلامة التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي. وسيفيد منه جميع الأطفال المسجلين في كل الصفوف من الروضة إلى الثانوي. كما أن العناصر الأساسية في إعادة التأهيل المدرسي ستشمل مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس، إضافة إلى استيفاء معايير "إمكان الوصول"، التي ستساعد في دمج الأطفال ذوي الإعاقة.

وشددت السفيرة نيكوليتا بومباردييه على "أهمية الاستثمار في التعليم من أجل مستقبل الأجيال الشابة في لبنان"، قائلة: "إن تحسين نوعية بيئة المدارس الرسمية وبناها التحتية، تضمن حصول عدد أكبر من الأطفال الذين يعيشون في لبنان، على تعليم جيد ويساعدهم في تطوير صفاتهم الإنسانية في سياق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة". 

وأكدت أن "إيطاليا لا تزال ملتزمة مواصلة السير على الطريق نفسه، واضعة الفرد والأشخاص الأكثر ضعفاً في صميم سياسة المعونة الإيطالية، والاستمرار في مساعدة الحكومة اللبنانية على تحقيق أهدافها التعليمية".

وقالت مديرة مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في بيروت دوناتيلا بروسي: "إن دعم المدارس الرسمية اللبنانية سيكون ذا أهمية خاصة في السنة الدراسية المقبلة، لضمان الحضور في ضوء الضائقة الاقتصادية التي تمر بها العائلات اليوم"، شارحة أن "البرامج التي يمولها التعاون الإيطالي في قطاع التعليم، تشمل أيضاً توزيع وجبات الطعام المدرسية والمواد التعليمية، فضلاً عن تنفيذ أنشطة التعليم غير الرسمي".

وتماشيا مع نهج اليونيسف القائم على المساواة في دعم الأطفال، سيتم اختيار المدارس وفق معايير متعددة، بما في ذلك موقع المدرسة في الأماكن الأكثر ضعفاً، وعدد الطلاب من اللاجئين السوريين المسجلين، ونتائج المسح الفني، وأولويات وزارة التعليم العالي، إضافة إلى ضمان التمثيل العادل بين جميع المحافظات اللبنانية. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها