الجمعة 2020/07/03

آخر تحديث: 14:59 (بيروت)

مستشفى الحريري في حال حرجة: لا مال ولا كهرباء

الجمعة 2020/07/03
مستشفى الحريري في حال حرجة: لا مال ولا كهرباء
بات هذا المستشفى مقصداً لمعظم أهالي بيروت (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
باستفحال الأزمة المالية والمعيشية لا يجد المواطنون إلا المستشفى الحكومي للعلاج. وبمعزل عن نوعية العلاج في الاستشفاء الحكومي، وكل التحسينات التي طرأت على مستشفى الحريري الجامعي، والتجهيزات التي جعلتها لا تشبه باقي المستشفيات الحكومية في المناطق.. وأمام انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، بات هذا المستشفى مقصداً لمعظم أهالي بيروت. وعليه، فقد ارتفع عدد المرضى الذين يقصدونه لغايات استشفائية لا علاقة لها بكورونا، الذي وسم به هذا المستشفى طوال الأشهر الفائتة، وباتت كل المستشفيات الخاصة ترسل مرضى كورونا للاستشفاء فيه. 
ولذا، وصلت القدرة الاستيعابية لقسم الطوارئ في المستشفى الحكومي الجامعي إلى حدها الأقصى تقريباً، وبات مرضى كثر مهددين حتى من تلقي العلاج فيه، بفعل ارتفاع عدد المرضى التي يستقبلها بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية.

ورغم أن الاستشفاء فيه على حساب وزارة الصحة، وعدم تحميل المرضى أي أعباء مالية تذكر، قياساً بالمستشفيات الخاصة، يعاني المستشفى من تسديد فواتيره بالدولار للموردين (أدوات ومستلزمات وأغذية) وعلى سعر الصرف القائم في السوق السوداء. كما يعاني المستشفى من ازدياد ساعات تقنين الكهرباء، ما يدفع المستشفى إلى شراء المزيد من الفيول من السوق وبأسعار مرتفعة. 

الانتظار لأيام
وفي هذا الإطار، غرّد مدير عام مستشفى الحريري الجامعي، الدكتور فراس أبيض، سلسلة تغريدات باللغة الإنكليزية دق من خلالها ناقوس الخطر.

وتساءل الأبيض: "بعيداً من فيروس كورونا، ما الذي يحصل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المستشفى الحكومي الأكبر في لبنان والمقصد الأول والوحيد للفئة السكانية الأضعف في بيروت، التي تزداد أعدادها؟
وأجاب: "نشهد ارتفاعاً في عدد المرضى الذي يقصدون المستشفى لأسباب مرضية لا علاقة لها بفيروس "كوفيد 19". قد يكون السبب سمعة المستشفى أو ربما تدهور الوضع المالي للمواطنين. وفي الآونة الأخيرة ارتفع عدد المرضى الذين لا يمكنهم دفع مبلغ 30 ألف ليرة (أي ما يعادل 3 دولارات) للدخول إلى الطوارئ. 

ويضيف: "وصلت القدرة الاستيعابية لقسم الطوارئ في المستشفى الحكومي الجامعي تقريباً إلى حدها الأقصى، وينتظر العديد من المرضى  نقلهم إلى الأقسام المختصّة، كل بحسب مرضه. غير أنّ هذا الأمر يتطلب الانتظار بضعة أيام نظراً لعدم توفّر أسرة شاغرة في الغرف. كما لوحظ أنّ المرضى يصلون إلى المستشفى في مراحل متأخرة من مرضهم أو في ظروف صحية حرجة". وطرح سؤالاً: لماذا؟ 

الدولار والكهرباء
وأجاب: "على المستشفى أن يعمل رغم الضغط المتعاظم من قبل الموردين الذين يطالبون بتسديد مستحقاتهم بالدولار أو بسعر السوق الموازي له. لم تسعفنا السيولة النقدية، بعدما اقتطعت وزارة المالية جزءاً من مدفوعاتنا المتوجبة علينا الأسبوع الماضي، بغية تسديد قرض قديم". واستغرب بالقول: "الآن؟"!

وأضاف: "واجهنا تحدياً آخر، ألا وهو ازدياد ساعات تقنين الكهرباء، ما يدفع المستشفى إلى شراء المزيد من الفيول. إن القرار الذي اتخذته الحكومة بتجميد ساعات العمل الإضافية في القطاع العام لم يستثنِ العاملين في القطاع الصحي، ما سينعكس على قدرتنا العملية مع ارتفاع عدد المرضى".

وختم بالقول: "وأخيراً، سئلنا مراراً متى سيُفتتح مجدداً قسم الصحة العقلية الذي أغلق أبوابه حين تحوّلت كل الموارد لتلبية متطلبات الـ"كوفيد 19". الخبر الجيد، استناداً إلى وجهة نظركم، هو أنه سيعاد فتح أبوابه الأسبوع المقبل. كما قررنا مضاعفة قدرة هذا القسم الاستيعابية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها