وفي حزيران 2017، صدر تصنيف مؤسسة "QS-Quacquarelli Symonds" البريطانية المتخصصة بالتعليم العالي للعام 2018 الذي يبين في تصنيف الجامعات العربية أن الجامعة اللبنانية في المرتبة 25 عربياً، والمرتبة الرابعة في لبنان. علماً أن الجامعة اللبنانية لم تكن قد قدمت أي معطيات لمؤسسة QS. وقد حافظت الجامعة على هذه المرتبة حتى العام 2020.
بين اللبنانية والبلمند
وبتاريخ 10 حزيران 2020، أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة الجامعة اللبنانية في بيان، أن "الجامعة تقدمت للمرة الأولى من تاريخها هذا العام، إلى تصنيف مؤسسة " QS-Quacquarelli Symonds" البريطانية المتخصصة بالتعليم العالي، وأحرزت المرتبة الثانية في لبنان، وأن الجامعة اللبنانية تعتز بالمرتبة التي حصلت عليها بعد تقديمها معطيات عن عام واحد فقط.
وبتاريخ 11 حزيران 2020، أعلنت جامعة البلمند في بيان، أنها "احتلت هذه السنة مركزاً متقدما بين الجامعات العالمية، فحلت في المركز الثاني بين الجامعات في لبنان، في تصنيف مؤسسة "كيو أس البريطانية العالمية".
وتبين بعد الاطلاع على تصنيف الجامعات في لبنان من على الموقع الرسمي لمؤسسة QS ، أن جامعة البلمند هي التي أحرزت المرتبة الثانية، وأن الجامعة اللبنانية أحرزت المرتبة السادسة في لبنان. (تجدر الإشارة إلى أن التصنيف يصدر في الصيف الذي يسبق العام الدراسي الجديد، أي أن التصنيف هو للعام 2021).
لذا لابد من طرح السؤال التالي: ما الجدوى التي يتوخاها رئيس الجامعة اللبنانية ورهطه من تزوير الحقائق وتصنيف الجامعات، وإعلانه زوراً وبهتاناً أن الجامعة اللبنانية التي يترأسها حلت في المرتبة الثانية لبنانياً. أي استيلائها إعلانياً على مرتبة جامعة البلمند؟!
الأرجح أن الرئيس يرفع مرتبة الجامعة اللبنانية، كي يرفع من شأنه الشخصي الخاص، وللتفوه إعلامياً بإخفاء ترهل الجامعة اللبنانية الغارقة في الفوضى والتحلل والاهتراء، مثل مؤسسات لبنان الرسمية أو الحكومية كافة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها