وكان حسن استقبل فريق نادي "النجمة"، الذي سيخوض مباراة ودية مع فريق "تجمع شباب بعلبك. وأظهرت الصورة الملتقطة عدم التزام الحاضرين بوضع الكمامات، الذي يطالب الوزير اللبنانيين بوضعها وبتحمل المسؤولية المجتمعية.
وقال حسن: "التحدي الذي نعيشه اليوم مع عودة المغتربين، هو تسجيل إصابات منتشرة في كل المناطق اللبنانية، ولكننا نعول على الوعي المجتمعي الذي نلاحظه. ونؤكد اليوم ضرورة أن نتذكر كيف بدأ الوباء، وكيف نتعايش معه بمسؤولية وبإجراءات صارمة، ويجب أن نعتبر أن هناك خطراً، ولكن بتحمل المسؤولية المشتركة يكون هذا الخطر بأبعاده الخفيفة والمتوسطة من دون أن نقع في المحظور".
وأضاف الوزير: "لبنان لا يستطيع العودة إلى الوراء وإقفال البلد والمطار بعدما بلغ عدد الإصابات أرقاماً غير مسبوقة. فالوافدين يأتون بالدولار والبلد يعاني من اختناق معيشي". لذا ورداً على سؤال حول إمكان اتخاذ تدابير جديدة، من قبل وزارة الداخلية، للحد من انتشار جائحة كورونا، أجاب حسن: "سيكون لدينا اجتماع قريب للجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا، نقيم المعطيات الميدانية من حيث عدد الإصابات وعدد المصابين، الذين دخلوا إلى المستشفيات، ونرى نتيجة الإجراءات الميدانية، التي نتخذها في هذه الفترة. وبناء عليه، يمكن أن تتخذ اللجنة بعض التدابير. ولكن نحن نعيش الآن موسم صيف، وقد فتح البلد، ولدينا سياحة ومغتربون، ونحن نتوق إلى الحياة الطبيعية ولكن بمسؤولية وحذر".
تكاثر الفحوص والعزل
وأجرى فريق تابع لوزارة الصحة العامة فحوص PCR موجهة لمخالطين، في القرى الجنوبية مثل جبال البطم والبازورية ورشكناناي وصديقين في قضاء صور، بهدف تحديد الواقع الوبائي فيها والسعي إلى حصره واحتوائه. وأشرف على الفحوص طبيب القضاء وسام غزال. وأشار إلى أن "إصابة مجهولة المصدر، تسببت في تفشي الإصابات في القضاء، والعمل جار لمعرفة المخالطين ورصدهم"، معلناً أنه "بناء لتقارير البلديات وجولة فريق إدارة الكوارث وطبابة القضاء بالأمس على البلدات، تبين بحسب المسح الأولي وجود 130 شخصا مخالطاً للمصابين".
إلى ذلك أجرت بلدية زرعون 109 فحوص، بعد إصابة اثنين من أهالي البلدة غير المقيمين ومخالطة بعض أهالي البلدة لهما.
بدوره عزل مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم) 20 طبيباً متمرناً وممرضاً في قسم الطوارئ، بعد اكتشافه كاهناً مصاباً دخل إلى قسم الطوارئ لعلاج ألم في ركبتيه. وبعد اخضاعه لفحص الـpcr تبين أنه مصاب بفيروس كورونا. وعلى الأثر تمّ عزل الممرضين والأطباء الذين خالطوه، علماً أنهم كانوا يلتزمون الاجراءات الوقائية.
أمام هذا العدد الكبير من الإصابات، صرح وزير الصحة في حديث متلفز مطمئناً اللبنانيين بقوله إن "مصادر العدوى محددة راهنا"، لافتاً إلى أنه "لذلك سيكون لدينا إجراءات موضوعية، كحجر الأحياء والمباني". وكشف حسن عن التوجه إلى حجر المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض، في مراكز خاصة، موضحاً أن من لديهم أعراض سيذهبون إلى المستشفيات. ولفت إلى أنه "طلب من المستشفيات الحكومية تحضير الأقسام التي تم تجهيزها للمصابين بكورونا ابتداء من الاثنين المقبل".
غرفة العمليات
سجّل التقرير الصادر عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، في السرايا الحكومية الكبيرة حول فيروس كورونا، اليوم السبت في 11 تموز، 86 إصابة جديدة، 19 منها لوافدين. وسجلت منطقة الجناح 25 إصابة، ورومية في المتن 16 إصابة، كأعلى عدد في الإصابات من كل المناطق.
ووصل العدد الإجمالي للحالات الموجبة المسجلة، منذ 21 شباط وحتى اليوم، إلى 2186 حالة. واستقر عدد حالات الشفاء على 1402. وباتت الإصابات الحالية 730، بينها 39 حالة في الاستشفاء (من ضمنها 7 حالة في العناية الفائقة)، و691 في العزل المنزلي. ووصل عدد الوافدين المصابين إلى 661 في مراحل الإجلاء المختلفة.
إلى ذلك وصل عدد الفحوص إلى 6828 فحصاً، مسجلاً أعلى رقم منذ بداية الأزمة، ما جعل عدد الفحوص الكلي 172675. وأدناه التقرير اليومي الصادر عن غرفة العمليات.
يمكن تتبع صفحة الفايسبوك الخاصة بالغرفة للاطلاع على منشوراتها والإرشادات والمعلومات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها