وبينما كانت مدينة النبطية تعيش أمس حياة شبه طبيعية وزحمة سير وحركة ناس عادية في الشوارع، شدّدت القوى الأمنية إجراءاتها اليوم، فعملت على إقامة حواجز عند المدخل الرئيسية للمدينة، طلبت خلالها من المواطنين ضرورة ارتداء الكمامات على الوجوه والكفوف بالأيدي. كما نظّمت العناصر محاضر ضبط في حقهم، ما رفع مستوى الشكاوى من الإجراءات تحديداً في هذه الظروف المادية القاهرة. ومن جهة أخرى، نفذّت دوريات من جهاز أمن الدولة جولات تفقدية في قرى قضاء الكورة، للكشف على المحال والمؤسسات التجارية للتأكد من التزام أصحابها بالإجراءات وتقيّدهم بأسعار المنتجات والمواد الغذائية.
عودة المغتربين
وعلى صعيد ملف عودة اللبنانيين من الخارج نتيجة الحصار الذي يفرضه الفيروس على العالم بأسره، أكد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي في حديث إذاعي أنه "سيكون هناك فريق طبي على كل طائرة تتوجه لإعادة اللبنانيين من أي دولة كانت"، مشيراً إلى أنه الاتفاق على أن "كل من يريد أن يركب الطائرة عليه أن يجري فحصاً في البلد الذي هو متواجد فيه، وعندما يصل إلى مطار بيروت سنجري له فحصاً آخر وعلى أثر نتيجته يذهب إلى المستشفى أو إلى الحجر الصحي".
ولفت حتّي إلى وجود عدد كبير من الراغبين بالعودة وسجلوا أسمائهم في السفارات "لكن ثمة معايير معينة للعودة، وسنبدأ بـ4 طائرات يوم الأحد لأنه لا نستطيع استقبال أكثر من 400 شخص في اليوم الواحد، والبداية ستكون مع السعودية والإمارات ودولتين أفريقتين هما نيجيريا وساحل العاج". وشدد الوزير على أنّ التأخير الحاصل ليس بسبب الدولة اللبنانية "بل لأنّ ثمة بل نتيجة الترتيبات التي يجب القيام بها". وعلى الصعيد نفسه، أكّدت سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر أن أعداد الطلاب اللبنانيين الراغبين في العودة لغاية اليوم بلغت 520، في حين لا تزال الوزارة تعمل على إعداد لوائح الأعداد للبنانيين في الخارج.
ومحلياً، بينما لا تزال بعض المؤسسات الاجتماعية تعمل على تجهيز مختلف المناطق اللبنانية لاستقبال اللبنانيين من الخارج، طالبت بلدية النبطية، في بيان، أهالي المغتربين الوافدين إلى النبطية "التبليغ عن مدى جهوزيتهم لاستقبال المغترب الوافد إليها"، مشددةً على ضرورة فصل الوافد تماماً عن العائلة المقيمة في لبنان في غرفة منفردة، لها حمام خاص وشباك لضمان تهوئة. وأكدت البلدية في بيانها أنه ستتم "معاينة أماكن الحجر من قبل لجنة خاصة ترسلها البلدية مباشرة لتقييم مدى أهليتها ومواءمتها للشروط الصحية".
قرارات كورونا
أعلن وزير التربية والتعليم العالي، طارق المجذوب، ليلاً، تأجيل الامتحانات الرسمية لموعد يُحدد لاحقاً، مؤكداً عدم لجوء الوزارة لإعلان إنهاء العام الدراسي، "لأن ما من دولة ألغت الامتحانات الرسمية، لكن لن نجري الامتحانات الرسمية ما دام هناك خطر من كورونا". وأشار المجذوب إلى أنّ إلغاء الامتحانات الرسمية يبقى "رهن السيناريوهات المقبلة"، و"لكل حدث سيناريو، ومن المبكر الحكم على العام الدراسي، إذ يمكن تعويض كل شيء إلا الإنسان، ولهذا ندرس كل الاحتمالات، من ضمنها تمديد العام الدراسي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها