الأربعاء 2020/04/01

آخر تحديث: 16:32 (بيروت)

كورونا: وفاتان و16 حالة إضافية والفيروس يقتحم منطقة جديدة

الأربعاء 2020/04/01
كورونا: وفاتان و16 حالة إضافية والفيروس يقتحم منطقة جديدة
تسجيل إصابة أولى في زحلة وأخرى في صفوف الحرس الحكومي (علي لمع)
increase حجم الخط decrease
أعلنت وزارة الصحة يوم الأربعاء الأول من نيسان، تسجيل 16 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات إلى 479 حالةً. وأشارت الوزارة أيضاً إلى أنّ عدد الفحوص التي أجريت في الساعات الـ24 الأخيرة بلغت 490 فحصاً، مؤكدة عدم تسجيل أي وفاة جديدة، ليستقرّ عدد الوفيات حتى اليوم على 12 حالة.

وفي لغة الأرقام أيضاً، سجلت الوزارة مجموع 37 حالة شفاء، في حين لا يزال 1174 أخرى في الحجر، إضافة إلى 7 حالات حرجة. وبلغ عدد الفحوص التي تم إجراؤها 6799 فحصاً. فيبدو أنّ عدّاد كورونا بدأ يستقرّ، إذ لم تُسجّل في الأيام الثلاثة الماضية عشرات الحالات اليومية، كما حصل في الأسبوعين الماضيين. وكل هذا طبعاً بانتظار نهاية الأسبوع الجاري، التي ستشهد بدء عودة المغتربين، بحسب ما أكدت الحكومة.. مع إشارة الوزراء إلى اعتماد آليات صحية صارمة لتأمين عودة آمنة للبنانيين من الخارج، بدءاً بإجراء فحوص كورونا للركاب قبل الصعود إلى الطائرة، وصولاً إلى فصل المسنّين والذين يعانون من أمراض مزمنة عن الركاب العاديين في مطار بيروت.

تقرير مستشفى الحريري
صدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا Covid-19 وجاء فيه: تم تسجيل حالتي وفاة في وحدة العناية الفائقة الخاصة بمرضى الكورونا، احداهما لمصاب في العقد الخامس من العمر والأخرى لمصاب في العقد السادس، وكلاهما كانا يعانيان من أمراض مزمنة.
وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والتي عزلت في منطقة العزل الصحي في المستشفى 56 إصابة، من ضمنها إصاباتان تم نقلهما من مستشفيات أخرى.

تماثلت 6 إصابات بفيروس الكورونا للشفاء بعد أن جاءت نتيحة فحص ال PCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عوارض المرض.
بلغ مجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس الكورونا منذ البداية 43 حالة شفاء.
وبناء لتوجيهات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة تم إخراج حالتين مصابتين بفيروس الكورونا من المستشفى إلى الحجر المنزلي، وذلك بعد تأكيد الطبيب المعالج على شفاء المريضين سريريا وإبلاغهما بكافة التدابير والإرشادات المتعلقة بالحجر المنزلي، لجهة التعامل مع الآخرين والنظافة الشخصية وكيفية تناول الطعام وكيفية التخلص من القمامة ومراقبة الحرارة يوميا.

إصابات أولى
لكن فيروس كورونا اقتحم اليوم قضاء زحلة، حين أكد محافظ البقاع، القاضي كمال ابو جوده، "إصابة شخص من بلدة الفاعور بالفيروس، وهو ينفذ حالياً حجراً ذاتياً داخل منزله في البلدة، حسب توصيات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة، لتكون أول حالة تسجل في قضاء زحلة ضمن محافظة البقاع". وعلى صعيد آخر، تناقلت وسائل إعلامية محلية تسجيل إصابة أولى ايضاً في صفوف الحرس الحكومي في قوى الأمن الداخلي، لتتوسّع بذلك رقعة حالات كورونا بين القطاعات والمناطق. 

المشهد الطبي
استقبل مستشفى بشري الحكومي يوم الأربعاء أول إصابتين بفيروس كورونا في مركز الحجر الصحي في المستشفى الجديد، في مبنى "مار ماما". وأشارت إدارة المشفى في بيان صادر عنها إلى أنه "تم نقل هاتين الحالتين بسيارة الإسعاف التابعة للمستشفى المخصصة حاليا لنقل حالات كورونا تحت إشراف أطباء متخصصين". ومن جهة أخرى، أعلن مستشفى مشغرة الحكومي أنه "بات جاهزاً لاستقبال مرضى كورونا، حيث أصبحت الأقسام المختلفة مؤهلةً لمواجهة الفيروس، من عيادات التشخيص الأولي الخارجية المعزولة، بالإضافة إلى غرف للحجر وأخرى للعزل والعناية، ناهيك عن تأهيل وتدريب فريق طبي وتمريضي متخصص".

وعلى صعيد آخر، أكدت نقابة أصحاب المختبرات الطبيّة "التزام المختبرات بالتسعيرة الّتي أقرّها وزير الصحة العامة حمد حسن للفحص الخاص بفيروس "كورونا"، أي 150 ألف ليرة لبنانية لا غير". وأشارت النقابة إلى أنه بإمكان كل مختبر تخطي 100 إلى 150 فحصاً يومياً "لكن المشكلة هي في توفّر الكواشف الطبية، كما أنه على المختبرات أن تُعيد الفحص الإيجابي لكورونا مرّتين قبل إعطاء النتيجة".

جهوزية الصليب الأحمر
أكد أمين عام الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أنّ المنظمة "تقوم بتجهيزات عالية بمعايير دولية من أجل لباس المتطوعين، والأدوات التي نستعملها من اللباس وغيرها نتلفها". وكشف كتانة أنّ الصليب الأحمر ينفذ يومياً 500 مهمّة. وقامت المنظمة اليوم بتقديم 400 ميزان حرارة لمستشفى حاصبيا الحكومي، "سيصار إلى توزيعها على مرضى الطوارئ لمراقبة حرارتهم بصورة دائمة، على أن يليها في مرحلة ثانية توزيع كميّات إضافيّة من موازين الحرارة على المستوصفات كافّة في المنطقة".

طرابلس تتحرّك
في مدينة طرابلس، اعتصم اليوم أصحاب صالونات الحلاقة في لبنان الشمالي مطالبين بالسماح لهم بفتح الصالونات (من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 3 عصراً). وأكد المعتصمون التزام الشروط الصحية حتى قبل إقرار إقفال محالهم، كما طالبوا بإدراج الحلاقين على لوائح المساعدات التي أقرّتها الحكومة.
وميدانياً، تابعت قوى الأمن الداخلي في المدينة التشدد بإجراءاتها وضمان الالتزام بقرارات التعبئة العامة، فأقامت حواجز لتوقيف الباصات والفانات والشاحنات المخالفة وتنظيم محاضر ضبط بالمخالفين. وسيّرت القوى الأمنية أيضاً دوريات راجلة في المناطق الشعبية في المدينة للتأكد من حال الإقفال العام، كما وعملت على تنظيم اصطفاف المواطنين أمام صناديق الصرف الآلي منعا للازدحام أثناء السحوبات المالية.

اللاجئون مُهملون
حتى في فيروس كورونا يستمرّ تهميش اللاجئين، الفلسطينيين والسوريين. فبينما لا تزال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تبحث عن سبل حماية اللاجئين السوريين في مخيّماتهم وتجمّعاتهم، اتهمت فصائل فلسطينية اليوم وكالة "الأنروا" بـ"التهرّب من مسؤوليّاتها في ما يخصّ مواكبة الإجراءات الضروريّة والعمليّة لمواجهة كورونا داخل المخيمات". فتساءل عضو قيادة الساحة اللبنانية لـ"حركة فتح" اللواء منير المقدح، عن "أسباب التباطؤ في إرسال فرق متخصّصة لتحديد أماكن الحجر في المخيمات وتجهيزها"، مؤكداً أنّ الإهمال مستمر حتى في توزيع السلل الغذائية. وبعد تشديده على أنّ لا إصابات حتى الساعة في المخيّمات، لفت على أنه تم تجهيز "الطوارئ في مستشفى الأقصى، وحوّلنا الصيدلية الخارجية إلى مكان للفحص الأوّلي وجهّزنا الطاقم الطبّي والتمريضي ببزّات الوقاية، ولكن هذا غير كاف".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها