حسن متفائل بحذر: الخوف من العدوى المجتمعية

اعتبر وزير الصحة حمد حسن أنّ فيروس كورونا ذكي جداً "لكن الإنسان أذكى إذا عرف كيف يحتاط منه"، مشيراً إلى أنّ "سلوك المجتمع وانضباطه يؤثر على حركة سلوك الوباء". ولفت إلى إمكانية وجود حالة وفاة ثالثة اليوم لأشخاص كانت حالاتهم خطيرة، ليرتفع بذلك عدّاد الوفيات نتيجة الفيروس إلى 15.

وعلّق حسن على جانب الوفيات فأشار إلى أنّ نسبتها في لبنان بلغت 3%، "وهذا رقم مقبول ولكن نحزن على كل حالة نفقدها نتيجة كورونا "إن كانت نتيجة إهمال أو تقصير من ذوي الضحية". وأشار حسن إلى أنّ نسبة الوفاة كانت 1,5% لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و49، 4,3% لمن هم بين 50 و59، 2,1% لمن هم بين 60 و69 و13% لمن هم بعمر 70 وما فوق.

مضاعفة الأرقام
وأكد حسن أنّ المستشفيات الحكومية في لبنان باتت جاهزة أو شبه حاضرة لمواجهة كورونا. وحول الأرقام والمعطيات في لبنان، أشار إلى أنها "جيدة حتى اليوم لكنني أقول دائماً إنها محفوفة بالمخاطر"، مشدداً على أنّ "انتقال العدوى محلياً لا تزال نسبته ضعيفة، وعندما أعلنا الإغلاق في 18 آذار، سجلنا النسبة الأكبر من ​حالات​ الإصابة بكورونا، حيث سجلنا 160 حالة، عندها خافت الناس وبدأ المجتمع بالانضباط". ولفت حسن إلى أنّ عدد المصابين بدأ بالتقلّص خلال الأسبوعين الماضيين "والهدف في ظل اقترابنا من اليوم العاشر من التعبئة الوصول إلى تضاعف العدد كل 20 يوم، هذا شي رائع وتبيّن أننا نستطيع تحقيق هذا الرقم". وقال إنّ الوزارة والإجراءات والسياسة المتّبعة استطاعت العمل لمضاعفة عدد المصابين كل 10 أيام "هذا أمر جيّد، لكن لا نزال في عين العاصفة ونحن الآن ندير المعركة بالبصيرة والوعي بالإمكانات المتوفرة لدينا".

العدوى المجتمعية والمغتربين
وعن تأثير هذه الإجراءات أكد حسن أنه "منذ أوقفنا الملاحة الجوية والموانئ البحرية، بات عدد الإصابات من الوافدين يتراجع، لكن عدد الإصابات المحلية بات يرتفع، ويكمن الخطر في أن يزيد رقم العدوى المحلية، لأنه عندما يكون هناك عدوى مجتمعية، نحن دخلنا في المجهول، لكن ما يبشر بالخير إلى الآن هو التزامنا". وفي ما يخص عودة اللبنانيين من الخارج، أشار حسن أنه هذا الملف "يشكل تحدي جديد وقد نجحنا جزئياً في التحدي الأول، لكن العبرة والخلاصة بالتحديث الثاني مع بدء توافق المغتربين لذا على كل وزارة وجهة أن تلتزم الخطة المرسومة".

هبة من هواوي 
وكانت وزارة الصحة تلقّت اليوم هبة من شركة هواوي للتكنولوجيا تشمل تركيب أجهزة اتصالات ذكية ومتطورة تسهّل الاتصال المرئي عن بعد في مرحلة مواجهة وباء كورونا، بين كل من الوزارة والمستشفيات الحكومية والصليب الأحمر اللبناني إضافة إلى برنامج لتحليل المعلومات.