فطبيعة انتقال هذا الفيروس تستدعي حصر المصابين به في مستشفيات محددة. وهذا يستدعي تجهيز مستشفيات في المناطق، ليس للحجر الصحي فحسب، بل للاستشفاء أيضاً. وهذا أمر تبحثه المستشفيات الخاصة مع وزارة الصحة، بحسب هارون.
إجراءات وقائية
لم ينتشر كورونا ليصبح وباء عاماّ في لبنان، يقول هارون. لكن اكتشاف حالات أشخاص غير مسافرين، يستدعي القلق والعمل على احتواء انتقاله. فتلك الحالات تعني أن انتشار الفيروس بات ممكناً ويطلب وعي اللبنانيين لخطورة الوضع. ليس المطلوب من اللبنانيين حجر أنفسهم في المنازل، لكن عليهم التنبه والإقلاع عن بعض العادات في هذه الفترة.
ففي حال قدوم شخص ما من بلد موبوء، عليه عدم الاختلاط مع بباقي المواطنين. وعلى أي شخص خالط مصاباً أن يبادر للحجر الذاتي، كي لا يتكاثر المصابون.
في الوقت الحالي لا داعي للهلع من عدم توفر عدد كبير من أجهزة التنفس الاصطناعي، كما بات يشاع وفق هارون. فهذا الفيروس ليس خطيراً ولا يهدد كل مصاب به بالموت. خطورته على الأشخاص الكبار في السن وعلى الذين يعانون من مشاكل في المناعة أو من أمراض مزمنة. والمصابون به قد يشفون منه حتى من دون دخول المستشفى، بل يمكن الاكتفاء بالعزل المنزلي. فيما قد يؤدي دخولهم المستشفيات إلى انتقال العدوى لمرضى آخرين.
فحص يومي للمصابين
أما في حال انتشار الفيروس على نطاق واسع في لبنان، فالسؤال لا يعود حول عدد هذه الأجهزة ما إذا كانت تكفي للحالات الحرجة، كما لفت هارون. فهذه الأجهزة تستخدم يومياً للمرضى في غرف العناية، وبالتالي يصعب توفرها لمرضى كورونا. فيومياً يدخل إلى المستشفيات في لبنان 8 آلاف مريض. لذا يجب احتواء الفيروس كي لا يصبح وباءً عاماً، ويجب توفير مستشفيات في كل المناطق اللبنانية لمعالجة المصابين.
المشكلة الحالية التي تستدعي تدخل وزارة الصحة وقف هارون، هي توفير الفحص لتشخيص المصابين في المستشفيات الخاصة. وثمة لقاء يعقد بين المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة للبحث في إجراء الفحوصات للمرضى المشكوك بإصابتهم بهذا الفيروس في المستشفيات الجامعية، كي يصبح العمل على الكشف عن المرضى على مدار اليوم. فحتى الساعة هناك مستشفى واحد في لبنان يجري هذا الفحص، هو مستشفى رفيق الحريري الحكومي. لكنه لا يعمل على مدار اليوم، بل يجري الفحوصات في الفترة الصباحية وبعد الظهر وليس من فريق عمل للفترة المسائية. والمرحلة المقبلة ربما تشهد ازدياد عدد المصابين، ما يستدعي الاستعانة بالمستشفيات الخاصة للإحاطة بالأمر.
لكن إجراء هذا الفحص في المستشفيات الجامعية لن يكون مجانياً، لأن منظمة الصحة العالمية تزود مستشفى الحريري به حصراً، وبالتالي على المستشفيات الخاصة تكبد ثمن هذا الفحص والتجهيزات المطلوبة. وفي حال قررت وزارة الصحة تحمل كلفة الفحص، تبحث المستشفيات الخاصة الأمر معها، أكد هارون.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها